الكاياك، والمشي. تُضيف مدينة آنسي المجاورة، والمعروفة بلقب "فينيسيا جبال الألب"، طابعاً ثقافياً وسياحياً مميزاً من خلال قنواتها، أسواقها، ومهرجان البحيرة السنوي الذي يجذب أكثر من 200 ألف زائر.
رغم الدور الكبير الذي تلعبه البحيرة في دعم الاقتصاد المحلي، تواجه تحديات بيئية متزايدة بسبب الإقبال الكبير على السياحة، مثل الازدحام في المواسم المزدحمة، تدهور الطبيعة بسبب التلوث والأنشطة البشرية، والضغط على البنية التحتية والخدمات مثل مواقف السيارات وجمع النفايات. كما يؤدي التدفق السياحي الكثيف إلى تهديد الطابع المحلي للمنطقة.
لحماية بحيرة آنسي، يُنصح باعتماد سياحة مستدامة من خلال تشجيع أماكن الإقامة والأنشطة التي لا تضر بالبيئة، وتحديد مناطق الترفيه بعناية، بالإضافة إلى توسيع شبكة النقل العام لتقليل استخدام السيارات والانبعاثات. تُعد الحملات التوعوية وسيلة فعالة لحث الزوار على المشاركة في حماية البيئة.
تشمل الخطوات العاجلة للحفاظ على البحيرة تحسين نظام جمع النفايات، مراقبة جودة المياه والأنشطة التي تسبب التلوث، تحديد عدد الزوار في أوقات الذروة، وتفعيل مشاركة المتطوعين في برامج التوعية والتنظيف.
لتقليل الازدحام، تُقترح إجراءات مثل الحجز المسبق، تعديل الأسعار حسب الموسم لتشجيع الزيارة في أوقات أقل ازدحاماً، توفير مواقف للسيارات بعيداً عن البحيرة ترتبط بوسائل نقل عام، وتنظيم حركة المشاة عبر مسارات مخصصة.
تسعى السلطات بحلول عام 2030 إلى تقليل انبعاثات الكربون بنسبة 30٪، والوصول إلى بيئة خالية من النفايات حول البحيرة، بما يتماشى مع السياسات البيئية الوطنية. تُعد بحيرة آنسي مثالاً على التوازن بين السياحة والحفاظ على البيئة، ما يجعلها وجهة مستدامة تحتفظ بقيمتها البيئية والثقافية على المدى الطويل.