يظن بعض الناس أن العمل يقف في وجه اللعب، لكن الطبيب والباحث ستيوارت براون يرى أن الاكتئاب هو الضد الحقيقي للعب. يوضح أن غياب اللعب يولّد الإحباط، ويؤكد أن ممارسة اللعب تساعد في تخفيف الاكتئاب. اللعب لا يهدف إلى نتيجة محددة، بل يقوم على المتعة والخيال والانطلاق دون تخطيط، ولا
يقتصر على الصغار، بل يشمل الكبار أيضاً. الحيوانات والبشر في كل الأعمار يحتاجون إلى اللعب لينموا، يتواصلوا، ويحافظوا على صحتهم النفسية.
رغم أن الحركة البدنية غالباً ما تصاحب اللعب، إلا أن كل حركة لا تُعد لعباً. مثلاً، الجري المنتظم الذي يُخطط له مسبقاً ينفع الجسم، لكنه يفتقر إلى روح اللعب ما لم يُمارس بعفوية ومرونة. الركض فوق العشب، أو مراوحة الكرة بالقدم، أو الرقص أثناء الجري يحوّل التمرين إلى لحظة مرح حقيقية.
لإعادة إحياء حاسة اللعب، يكفي البدء بحركات بسيطة مستوحاة من الطبيعة وتخيل قصص تضفي معنى وتزيد من إثارة الحركة. تمارين تقليد الحيوانات، مثل الزحف على الأرض، تشغّل الخيال وتنشط العضلات بفعالية أكبر. الخيال يحوّل الحركة البدنية إلى نشاط ممتع ومفيد في آنٍ واحد.
البيئة الخارجية تدعم اللعب الحر، لأنها أقل تنظيماً وتمنح مساحة أوسع للاستكشاف. يُفضّل تنويع الأنشطة في الهواء الطلق لتشمل تجارب جديدة مثل التزلج على الثلج، ركوب الدراجات الجبلية أو تجديف الأنهار. الأنشطة تلك تضفي طابع المغامرة وتعيد شعور الطفولة والمتعة.
تأثير اللعب لا يتوقف عند الفرد، بل يمتد إلى الأطفال الذين يراقبون سلوك الكبار ويقلدونه. حين يرون والديهم يستمتعون بالحركة، يتشجعون هم أيضاً على اعتماد نمط حياة نشيط وممتع. إدخال اللعب في اليومي لا يحسن الصحة النفسية والبدنية فحسب، بل يقوي العلاقة بين الأهل والأبناء ويمنح الجميع لحظات فرح ومشاركة.
يشعر كثير من المسافرين بالإرهاد داخل المطار بسبب الوقت الطويل الذي يقضونه في الانتظار وكثرة الخطوات المطلوبة، خصوصاً عند السفر على رحلات طويلة تتطلب الترانزيت. تتغير جودة الرحلة بحسب مدى راحة الكراسي المخصصة للانتظار، تنوع المطاعم والمحلات، نظافة الحمامات والأرضيات، وسرعة الوصول إلى الموظفين عند الحاجة. يسعى بعض المسافرين إلى
خدمات فخمة ووسائل ترفيه تضفي طابعاً مميزاً على وقت انتظارهم.
توفّر عدد من المطارات قطارات داخلية تنقل الركاب بين الصالات، صالات للراحة، ممرات تُنجز فيها الجوازات والتفتيش بسرعة، مساعدة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وإنترنت سريع. بناءً على التقييمات العالمية لعام 2025، إليكم أفضل سبعة مطارات في العالم، منها ثلاثة عربية.
مطار شانغي في سنغافورة يحتل المرتبة الأولى مجدداً بفضل مرافقه التي تضم سوقاً كبيراً، حدائق داخلية، شلالاً ارتفاعه أربعون متراً، فندقاً، صالة سينما، ومتحفاً. يستطيع المسافرون زيارة كل ذلك بعد تسليم أمتعتهم مبكراً.
مطار حمد الدولي في قطر جاء ثانياً عالمياً وأولاً في الشرق الأوسط، ويتميّز بتصميمه الحديث ومرافقه الفاخرة مثل حديقة استوائية داخل البناء، فندق، وخدمات متعددة للمسافرين، إلى جانب برامج تقليل الضرر بالبيئة.
مطار طوكيو هانيدا يسهل التنقل داخله عبر ممرات مباشرة وحافلات صغيرة، ويقدم لمحة عن الثقافة اليابانية في منطقة "إيدو كوجي"، إلى جانب محلات ومطاعم متنوعة.
مطار إنتشون في كوريا الجنوبية يعتمد على بنية نظيفة وخدمات متكاملة: صرافة، غرف للاسترخاء، إنترنت سريع، وحافلات وقطار يربط المطار بمدينة سول.
مطار ناريتا في اليابان يمنح المسافر خيارات واسعة: محلات معفاة من الضرائب، مطاعم متعددة، كبسولات للنوم، وشاشات تظهر حركة الطائرات في تصميم عصري.
مطار هونج كونج يخدم أكثر من مئتي وجهة ويحتوي على مناطق ألعاب للأطفال، مصلى، وكاونترات تسجيل ذاتية تختصر الوقت.
مطار شارل ديغول في فرنسا يُعد من أكبر المطارات، ويتكوّن من ثلاثة مباني، ويقدم خدمات لوجستية واسعة تشمل حجز طائرات خاصة أو جماعية.
تُعد كرواتيا وجهة سياحية أوروبية بارزة، تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخ الثقافي. تضم البلاد خمس وجهات يجب زيارتها لتجربة سياحية متكاملة.
أول الوجهات هي زغرب ، العاصمة النابضة بالحياة، التي تطورت من مدينة صاخبة إلى مدينة ساحرة تمزج بين الطابع الأوروبي والتنوع الثقافي. تزخر زغرب بالمتاحف، المعارض، والمطاعم الأنيقة، إلى
جانب معالمها التاريخية مثل كاتدرائية زغرب وساحة بان جوسيب.
أما دوبروفنيك ، فتُعرف باسم مدينة الجدران، وهي من أجمل مدن البحر الأدرياتيكي، تشتهر بأسوارها القديمة التي توفر مناظر خلابة، وجمالها الطبيعي، وشواطئها النقية. تقدم أيضاً فعاليات ثقافية سنوية أبرزها "مهرجان دوبروفنيك الصيفي".
وجهة أخرى لا تفوت هي بليتفيتسا ، المدينة العريقة التي تحمل عبق التاريخ، وكانت يوماً عاصمة لمملكة كرواتيا. تتنوع معالمها بين القصور القديمة والمباني الرومانية والشواطئ الخلابة، وتقدم تجارب فنية وطهوية متميزة.
أما جزر هفار فهي عالم طبيعي فريد يضم أكثر من 1200 جزيرة. تشتهر بجزيرة هفار الرئيسية التي تجمع بين المناظر الطبيعية الساحرة والنشاطات البحرية مثل الغوص والتجديف. تحتوي الجزر الأخرى مثل كوركولا وفيس على قرى ساحرة وتجارب سياحية متنوعة لعشاق الاسترخاء أو المغامرة.
أخيراً، تقدم بليتنيسكا جروت فرصة لاكتشاف أحد أكبر الكهوف في العالم، حيث الأعمدة والتكوينات الصخرية الغريبة التي شكلتها الطبيعة على مر العصور. يستمتع الزائرون بجولات استكشافية داخل الكهف وتجربة مغامرات كالتسلق أو السباحة في أنهره الداخلية.
تمثل كرواتيا تجربة سياحية متكاملة بين المدينة والطبيعة، تجمع بين سحر الحضارة الأوروبية القديمة وروعة الجزر والكهوف الطبيعية، ما يجعلها من أبرز الوجهات لمحبي السفر حول العالم.
