العيون: أكبر مدن الصحراء الغربية وأهمها
ADVERTISEMENT

تُعَد مدينة العيون من أبرز مدن الصحراء الغربية، ليس فقط بسبب حجمها أو موقعها قرب المحيط الأطلسي، بل لأنها تلعب دوراً محورياً في النزاع الإقليمي المستمر. تأسست عام 1938 كقاعدة عسكرية إسبانية، ثم تحولت لاحقاً إلى مركز إداري وعاصمة للإدارة الإسبانية في الصحراء الغربية. بعد انسحاب إسبانيا عام 1975 واندلاع

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو، أصبحت العيون تحت الإدارة المغربية وضُمّت إلى الأقاليم الجنوبية.

اليوم، يبلغ عدد سكان مدينة العيون أكثر من 271,000 نسمة حسب إحصائيات 2023، وهي أكبر مدينة في الإقليم من حيث الكثافة السكانية. تتميز بطابع ثقافي واجتماعي متنوع يضم السكان الصحراويين الأصليين إلى جانب وافدين من باقي مناطق المغرب. يُستخدم في المدينة اللهجة الحسانية والدارجة المغربية، مما يعكس تعدد الهويات والانتماءات فيها.

شهدت المدينة نهضة تنموية ملحوظة في البنية التحتية، إذ استثمر المغرب في تطوير الطرق، الموانئ، المطارات، المستشفيات، والمؤسسات التعليمية. أُنشئت مناطق صناعية وخدماتية ساهمت في تحفيز الاقتصاد المحلي وجذب فرص العمل، ضمن سياسة تهدف إلى دمج الأقاليم الجنوبية في المشهد الاقتصادي الوطني.

رغم التنمية، تبقى العيون في قلب الصراع السياسي. المغرب يعتبرها عاصمة لأقاليمه الجنوبية، في حين تطالب البوليساريو بانسحاب المغرب منها في إطار تسوية النزاع حول مستقبل الإقليم. تضم المدينة إدارات ومؤسسات حكومية مغربية، وتُستخدم في بعض البرامج الدولية كمحور للتنمية المجتمعية بعيداً عن التجاذبات السياسية.

العيون ليست فقط مركزاً حضرياً حديثاً، بل رمزاً للتناقض بين التنمية والصراع السياسي. تمثل نموذجاً للعيش المشترك بين مختلف الأطياف، وتعكس واقع الحياة في منطقة ما زالت تنتظر تسوية شاملة. مستقبل المدينة يبقى مرتبطاً بتقدم المسار السياسي، لكنها تظل مثالاً على الصمود والقدرة على البناء في ظل التحديات.

حكيم مرعشلي

حكيم مرعشلي

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
البطاطس والبيض وحبوب القهوة. أيّهم أنت؟
ADVERTISEMENT

شكت فتاة إلى والدها من صعوبة الحياة ومن المتاعب التي تتكرر، حتى باتت تشعر بالإنهاك من كثرة ما تواجهه. اصطحبها والدها، وهو طاهٍ، إلى المطبخ، ووضع ثلاث أوعية على النار، ثم أضاف في كل وعاء مكونًا مختلفًا: بطاطس، وبيض، وقهوة مطحونة. لم يشر شيئًا، بل ترك المكونات تغلي لمدة عشرين

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

دقيقة.

بعد انقضاء الوقت، أخرج البطاطس ووضعها في وعاء، ثم أخرج البيض ووضعه في وعاء آخر، ثم صبّ القهوة في فنجان. سألها: "ماذا ترَين؟" فأجابت: "بطاطس، وبيض، وقهوة". طلب منها أن تلمس البطاطس، فشعرت أنها أصبحت ليّنة، ثم كسرت البيضة فرأت أن داخلها صار صلبًا، وأخيرًا تذوّقت القهوة، فانبهَرت برائحتها.

أوضح الأب أن المكونات الثلاثة واجهت نفس الظرف: الماء المغلي. لكن استجابة كل منها كانت مختلفة. البطاطس كانت صلبة ثم أصبحت طرية، والبيضة كانت سائلة من الداخل فصارت قاسية، أما القهوة فلم تتأثر فقط، بل غيّرت الماء المحيط بها إلى شراب عطري.

ثم طرح عليها سؤالًا: "من أنتِ يا ابنتي؟ حين تواجهك المتاعب، كيف تتصرفين؟ هل تضعفين كالبطاطس؟ أم تتقسين كالبيضة؟ أم تغيّرين الواقع كحبّة البن؟"

المغزى من القصة:

تُظهر القصة أن الحياة مليئة بالتحديات، لكن الأهم هو ردّة فعلنا تجاهها. أسلوب تعامل الإنسان مع الضغوط يحدد مصيره. نترك المواقف تضعفنا أو نحوّلها إلى طاقة إيجابية. الرسالة الملهمة هنا هي ألا نستسلم، بل ندرك أن التغيير يبدأ من الداخل. كل إنسان يملك القوة ليكون "حبّة البن" التي تُحسّن محيطها مهما كانت الظروف.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT
فارنا: عاصمة البحر الأسود وأيقونة السياحة الصيفية في بلغاريا
ADVERTISEMENT

تقع مدينة فارنا، ثالث أكبر مدن بلغاريا، على شاطئ البحر الأسود وتُعد من أبرز وجهات السفر في أوروبا بفضل مزيجها الفريد من الطبيعة الساحرة، التراث التاريخي، وأسلوب الحياة العصري. تنوع معالمها وثراء ثقافتها يجعلانها وجهة مناسبة للسياحة الصيفية.

تمتد جذور فارنا إلى أعماق التاريخ، إذ بدأت كمستوطنة يونانية تحمل اسم

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

"أوديسوس"، وعملت مركزًا تجاريًا وثقافيًا بارزًا. يستطيع الزوار التعرف على تاريخها عبر متحف فارنا الأثري الذي يعرض كنز فارنا الذهبي، أقدم ذهب عُرف في العالم، إلى جانب الحمامات الرومانية القديمة التي تكشف دقة الهندسة في تلك الحقبة.

شواطئ فارنا تستقطب محبي الشمس والبحر، وتقدم المدينة تجربة طبيعية خاصة عبر حديقتها البحرية المطلة على البحر، والتي تضم متحف العلوم الطبيعية، حديقة الحيوانات، ودلفيناريوم يقدم عروضًا ترفيهية.

في مجال التسوق، تحتوي فارنا على مراكز مثل غراند مول فارنا ومول فارنا تاورز، إلى جانب أسواق تبيع منتجات محلية. تنشط الحياة الثقافية عبر فعاليات سنوية: مهرجان فارنا الصيفي، مهرجان السينما، ومهرجان فولكلور البحر الأسود، مع عروض فنية تُقام في مسرح الأوبرا.

المطبخ البلغاري يشكل عامل جذب في فارنا، إذ يتاح للزوار تذوق أطباق مثل البانيتسا، شوبسكا سلطة، وكباب بوليتيكا، مع تجربة النبيذ البلغاري التقليدي. الحياة الليلية تدب في الكورنيش حيث تنتشر النوادي والحفلات حتى الفجر.

يُفضل زيارة فارنا من مايو حتى سبتمبر. يصل المسافرون عبر مطار فارنا الدولي أو وسائل النقل الداخلية. تتوفر أماكن إقامة من منتجعات عائلية إلى فنادق فاخرة، ويُنصح بحمل مبلغ من الليف البلغاري رغم قبول معظم الأماكن لبطاقات الائتمان.

فارنا وجهة عصرية وساحرة تجمع التاريخ، الترفيه، والطبيعة، وتُعد خيارًا مثاليًا لعطلة صيفية تبقى في الذاكرة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT