زيارة دير سانت كاترين: ملاذ روحي في قلب سيناء
ADVERTISEMENT

يقع دير سانت كاترين عند سفح جبل سيناء، وهو أقدم موقع مسيحي لا يزال يعمل حتى اليوم. أنشأه الإمبراطور جستنيان الأول في القرن السادس الميلادي. يحتفظ الدير بطابعه الروحي والثقافي الخاص، ويزوره آلاف الناس كل عام من مختلف الأديان بسبب تاريخه العريق ودلالته الدينية العميقة.

لم يتوقف الدير عن العمل

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

منذ تأسيسه. يحتوي على كنوز دينية نادرة مثل الرسومات البيزنطية والأيقونات والمخطوطات، من بينها المخطوطة السينائية التي تُعد من أقدم نسخ الكتاب المقدس. تضم مكتبة الدير أكثر من 3000 مخطوطة بمختلف اللغات، لتصبح ثاني أهم مكتبة دينية بعد مكتبة الفاتيكان، توثق تاريخًا طويلًا من الفكر الديني والفلسفي.

في داخل الدير توجد شجرة العليقة الملتهبة، التي يُعتقد أن الله كلّم النبي موسى من خلالها. الشجرة فريدة من نوعها، لا تنمو إلا داخل جدران الدير، ويحيط بها الزوار باحترام كبير، إذ يرون فيها رمزًا روحيًا مؤثرًا.

يتميز الطراز المعماري للدير بالبساطة والحصانة، وتُعد كنيسة التجلي أبرز معالمه، مزينة بفسيفساء فنية وأعمدة رخامية، وتتناغم مع الضوء الطبيعي في مشهد مهيب. يحيط بها حدائق ومساكن للرهبان الذين يواصلون حياة التعبد والعمل في صمت منذ قرون.

رغم شهرته السياحية، يحافظ الرهبان الأرثوذكس على قدسية المكان من خلال طقوسهم اليومية وخدمتهم للموقع والزوار، مما يمنحه طابعًا حيًا وروحيًا.

في مايو 2025، أثار حكم قضائي مصري جدلًا حول نقل ملكية بعض أراضي الدير إلى الدولة، ما أثار احتجاجًا دبلوماسيًا من الجانب اليوناني والكنيسة الأرثوذكسية. ردّت السلطات المصرية مؤكدة أن الرهبان وأنشطة الدير لن تُمسّ، وتم الاتفاق مع الجانب اليوناني على الحفاظ على الوضع القانوني والروحي للدير.

زيارة دير سانت كاترين تقدم تجربة فريدة تجمع بين التاريخ والإيمان والطبيعة، خاصة عند ربطها بجولة في جبل سيناء. يُنصح بالتحقق من مواعيد الزيارة، وارتداء ملابس محتشمة، وطلب دليل سياحي لفهم أعمق لتفاصيل هذا الموقع المقدس.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
استكشاف عجائب أيسلندا الطبيعية: دليل لأرض النار والجليد
ADVERTISEMENT

تُعد أيسلندا واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم بفضل طبيعتها المتناقضة التي تجمع بين الجليد والنار. تمنح البلاد الزائرين فرصة استكشاف مناظر خلابة تشمل براكين نشطة، بحيرات جليدية، وينابيع ساخنة، إلى جانب الشفق القطبي والثقافة الأيسلندية الفريدة.

تُظهر الطبيعة الجيولوجية لأيسلندا تاريخًا غنيًا بالنشاط البركاني، ساهم في تشكيل تضاريسها

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الفريدة. البراكين النشطة مثل هيكلا وكاتلا، تقدم مشاهد استثنائية من تدفق الحمم والثورانات القوية، ما يجعل منها مقصدًا للمغامرين المهتمين بجيولوجيا الأرض وأسرارها.

في المقابل، تمنح المناظر الجليدية في أيسلندا نوعًا آخر من الجمال الطبيعي. البحيرات الجليدية تشكل لوحات بصرية نادرة، حيث تتمازج كتل الجليد العائمة مع المياه الزرقاء العذبة. كما توفر المنخفضات الجليدية تجارب فريدة لعشاق المغامرة في المشي على الجليد واستكشاف تكويناته المتجمدة.

الينابيع الساخنة تُعتبر من أبرز عناصر الاسترخاء في أيسلندا، تحتوي على مياه معدنية مفيدة للبشرة والصحة. وتُعد "البلو لاغون" من أشهر الينابيع، وتستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم للاستفادة من خصائصها العلاجية وسط مناظر طبيعية آخاذة.

وتُكمل تجربة السفر إلى أيسلندا بمشاهدة الشفق القطبي، أحد أكثر الظواهر الطبيعية جاذبية، يلون السماء ليلاً بألوان خضراء وبنفسجية ساحرة. تلعب الثقافة الأيسلندية دورًا بارزًا في جذب الزوار، من خلال أساطيرها الشمالية وقصصها التي تعود لجذور الفايكنغ والتقاليد الإسكندنافية.

استكشاف أيسلندا هو رحلة بين العجائب الطبيعية والثقافية، تتداخل الجغرافيا الفريدة مع فرص الاسترخاء والمغامرة، ما يجعلها من أفضل الوجهات لمحبي الطبيعة والسفر.

احمد الغواجة

احمد الغواجة

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
شلالات فيكتوريا: أعجوبة طبيعية تتحدى الزمن في قلب إفريقيا
ADVERTISEMENT

تقع شلالات فيكتوريا على نهر زامبيزي الفاصل بين زامبيا وزيمبابوي، وتُعد من أعظم عجائب الطبيعة عالميًا. يُطلق السكان المحليون عليها اسم "موسي أو تونيّا" أي "الدخان الذي يرعد"، لتصاعد سحب الرذاذ الناتجة عن قوة تدفق المياه من ارتفاع 108 أمتار وعرض يصل إلى 1.7 كيلومتر.

فيكتوريا تجربة حسية متكاملة لمحبي

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

السفر والمغامرة، حيث يمتزج صوت المياه وضباب الرذاذ بجمال الطبيعة البانورامي. الموقع مثالي لعشاق الطبيعة والباحثين عن الأدرينالين، إذ يوفر مجموعة من الأنشطة مثل القفز بالحبال من جسر فيكتوريا، والتجول على جسر السكين الذي يتيح إطلالة ساحرة على الشلالات، والتجديف في مياه زامبيزي البيضاء، والسباحة في بركة الشيطان المحاذية مباشرة لحافة الشلال.

الرحلات المروحية تمنح مشهدًا علويًا مدهشًا يُظهر سحر النهر والشلالات والغابات المحيطة. إلى جانب الجانب الطبيعي، يزور السياح التراث الثقافي المحلي، حيث تسكن المنطقة قبائل التونغا واللوفا الذين يروون أساطيرهم المتوارثة المرتبطة بالشلالات.

تحيط بالشلالات محميات طبيعية مثل حديقة موسي أو تونيا الوطنية وحديقة زامبيزي الوطنية، حيث يرصد الزائر الأفيال والتماسيح وأفراس النهر. برامج السياحة المستدامة تسهم في حماية البيئة، عبر التوعية البيئية وتخصيص جزء من رسوم الدخول لدعم مشاريع المحافظة على الحياة البرية.

تُزور شلالات فيكتوريا خلال موسم الجفاف (مايو - أكتوبر) للحصول على رؤية واضحة، أو في موسم الأمطار (نوفمبر - أبريل) لمشاهدة تدفق المياه الغزير. خيارات الإقامة متعددة وتناسب جميع الميزانيات، ويُنصح بالحجز المسبق للأنشطة السياحية، إلى جانب الحصول على تأشيرة "كازا" لزيارة البلدين، واصطحاب ملابس مقاومة للماء وكاميرا لتوثيق اللحظات.

شلالات فيكتوريا ليست وجهة فحسب، بل تجربة فريدة تأسر الحواس، وتُعد من أبرز أماكن السياحة في إفريقيا التي تجمع بين المغامرة وجمال الطبيعة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT