اكتشف روعة وغموض البلو هول "الثقب الأزرق" في دهب
ADVERTISEMENT

في دهب بسيناء، يوجد الثقب الأزرق «البلو هول»، أحد أشهر أماكن الغوص في العالم وأكثرها إثارة وخطورة. من الأعلى يبدو دائرة زرقاء محاطة بالشعاب المرجانية، لكن تحتها أعماق مظلمة قاتلة يتجاوز عمقها مئة متر، وتفتح على البحر الأحمر عبر نفق مغمور يُسمّى «القوس».

رغم الخطر، يأتي إليه المغامرون والغواصون المحترفون،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ويُعدّ رمز التحدي في عالم الغوص. مات عدد كبير هناك لأنهم تجاوزوا عمق «القوس» دون تدريب كافٍ، أو أصيبوا بتسمم غازات ومرض انخفاض الضغط. لذلك يُطلب من غير الخبراء الاقتصار على السطح، ويُنصح المحترفون باستخدام جهاز الري بريذر وغاز التريمكس.

البلو هول لا يقتصر على الغواصين، بل يأتي إليه هواة السنوركلينغ ليروا الشعاب القريبة من السطح وأسماك الفراشة والملاك والسلاحف البحرية. تحيطه مقاهٍ بدوية تقدّم الشاي المحلي في هدوء الطبيعة، بعيداً عن ضجّة المنتجعات الكبيرة.

دهب، المدينة التي تضمّ هذا العجب البحري، تجمع البساطة والروح المغامرة. يتجوّل الزوار بالدراجات، يستكشفون الصحراء، يتسلقون الجبال. بتنوع أماكن الإقامة والأطعمة والعادات البدوية، تقدّم دهب أكثر من حفرة زرقاء؛ إنها تجربة كاملة.

تحيط بالبلو هول أساطير محلية، أشهرها أن فتاة بدوية ألقت بنفسها فيه، فأضاف طابعاً روحياً يزيد رهبة المكان. على الحافة نصب تذكارية لغواصين قضوا في الأعماق.

أفضل وقت للزيارة هو الربيع والخريف، حين يكون الجو معتدلاً والرؤية تحت الماء واضحة. يبعد الموقع عشرين دقيقة سيراً من وسط دهب. سواء أتيت لتغوص أو تسبح بالزعانف أو تتأمل البحر، يمنحك البلو هول لحظة روحية نادرة.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
جمال بعيد المنال: نمور الثلج صيادون غامضون نادرون أكثر من الباندا العملاقة
ADVERTISEMENT

نمور الثلج حيوانات نادرة جداً، تعيش في الجبال البعيدة لهيمالايا وتبت وباكستان. فراؤها الأبيض المائل إلى الرمادي يحميها من البرد ويخفيها بين الثلج، فيمنحها شكلاً ملفتاً يندمج مع البيئة.

تعيش النمور في الهند ونيبال وبوتان أيضاً، لكن مساحة وجودها صغيرة جداً، ولا يتجاوز عددها في البرية خمسمئة نمر حسب إحصاءات

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الجمعيات البيئية. رؤيتها في الطبيعة حدث غير معتاد، لأنها تتحرك في بيئة قاسية تتطلب تكيفاً دقيقاً.

جمال النمر يظهر في فرائه الكثيف الذي يمزج الأبيض مع الأصفر الفاتح والبني، فيعكس ضوء الشمس المتساقط على الثلج فيضيء جسمه وهو يتحرك. عضلاته قوية وعيناه واسعتان، فيزداد سحره الطبيعي.

تصطاد النمور بمهارة عالية، تقفز قفزات طويلة وتنقض بسرعة. تتخفى بين الصخور والجليد، وتستخدم حواسها الحادة لتتبع أدق الحركات قبل الهجوم.

تهددها أخطاء الإنسان: يزيل الفلاحون والمستوطنون مراعيها، ويقتلها الصيادون ظناً منهم بفائدة أعضائها في الطب أو التجارة. يضيف ارتفاع درجات الحرارة ضغطاً جديداً، إذ يقل الثلج فيقل الغناء وتختلف مواسم توفر الفريسة.

حماية النمر ليست رفقاً، بل حاجة بيئية؛ يحافظ على توازن أعداد الغزلان والوعل. وجوده دليل على نظافة البيئة. تطلب الحماية قوانين صارمة، محميات آمنة، وبرامج توعية للسكان المحليين.

بقاء نمور الثلج رمز لقدرة الحياة على الصمود في أقسى الظروف، ويذكّر الإنسان بأن التعايش مع الطبيعة وحده يحفظ هذا المخلوق الغامض.

 ياسمين

ياسمين

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
قصة حب حقيقية: يطير اللقلق مسافة 8000 ميل كل عام ليرى توْءَمَ روحه
ADVERTISEMENT

في قرية برودسكي فاروس شرق كرواتيا، استقرت مالينا، أنثى لقلق لا تطير بعد إصابتها برصاصة عام 1993. وجدها البواب الكرواتي ستيبان فوكيتش أثناء الصيد، فاعتنى بها منذ ذلك اليوم، وبنى لها مأوى وقدّم الطعام لها ولصغارها في الشتاء القارس.

مالينا لم تكن وحدها، بل بدأت معها قصة حب غير عادية

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مع اللقلق كليبيتان منذ عام 2002. طوال عشرين عامًا، حلّق كليبيتان كل ربيع من جنوب أفريقيا إلى كرواتيا، مسافة 13,000 كيلومتر ليبقى بجانبها. رغم غيابه الطويل بسبب الهجرة، بقي الارتباط بينهما قويًا، فأنتجا 66 فرخًا.

كرواتيا تُعرف بأنها موطن مفضل لتكاثر اللقالق البيضاء، لكن قصة كليبيتان ومالينا لفتت الأنظار بسبب طابعها الرومانسي غير المعتاد. كانت مالينا تنتظره كل ربيع، وكان كليبيتان آخر من يغادر وأول من يعود من أجلها. بواسطة حلقة تتبع، حُدد موقعه السنوي قرب كيب تاون في جنوب أفريقيا.

واجه الزوجان صعوبات كثيرة، أبرزها عجز مالينا عن الصيد ورعاية الصغار، فتولى فوكيتش تلك المهمة. رغم ذلك، استمرت العلاقة بينهما سنوات طويلة، حتى توفيت مالينا في تموز 2021 لأسباب طبيعية، بعد حياة أصبحت رمزًا للحب والوفاء بين طيور اللقلق في كرواتيا.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT