سوق كابيتال وسوق السمك، يختلط الطابع البدوي بروح المدينة الحديثة، فيعطي الزائر صورة مباشرة عن التنوع المحلي.
من نواكشوط، يسير المسافرون إلى أطار، ثم إلى شنقيط ووادان. شنقيط، المسجلة على قائمة التراث العالمي، تشتهر بمكتباتها القديمة التي تحفظ مخطوطات نادرة في الدين والعلوم. جدرانها الطينية وأسواقها القديمة تضيف للرحلة بعدًا ثقافيًا وثيقًا بالماضي.
الالتقاء بثقافة البدو هو لب الرحلة. جزء كبير من السكان يسكن خيامًا تُنقل مع المواسم، يربون الإبل والماعز، ويحتفظون بطقس الشاي الموريتاني الذي يُقدَّم على ثلاث مراحل ترمز إلى درجات الترحيب. الطقس يعكس قيم البدو: الكرم والبساطة.
الطبيعة تخطف الأنظار. كثبان أمقجير قرب وادان تقدم غروبًا أحمر وسماء مليئة بالنجوم. في قلب الرمال، يبرز "هيكل الريشات" أو عين الصحراء، بتكوينه الصخري الغريب وأشكاله المتعددة.
تُقام كل عام مهرجانات مثل مهرجان المدن القديمة، حيث يُعرض فن الحسانية، الفروسية، الشعر والغناء البدوي، فيمنح الزائر فرصة للعيش داخل التراث الحي.
يُفضَّل للمغامرين استخراج التأشيرة مسبقًا، استئجار دليل محلي، وزيارة البلاد بين نوفمبر ومارس. التغطية الهاتفية تكاد تنعدم خارج المدن، لكن الرحلة تبقى حاضرة في الذاكرة لكل من يبحث عن الأصالة والطبيعة.
في عمق الصحراء الموريتانية، تدرك أن سكون الرمال يحمل قصصًا مليئة بالبشر، وأن التجربة البسيطة غالبًا ما تترك أعمق الأثر.