تشياباس: مغامرات الطبيعة في غابات المكسيك الاستوائية
ADVERTISEMENT

تقع ولاية تشياباس في جنوب المكسيك، وسط الجبال والغابات المطيرة، وتُعد من أغنى الوجهات الطبيعية والثقافية في البلاد. لمحبي السياحة البيئية والمغامرة، توفر تشياباس مزيجًا فريدًا من الشلالات والأنهار، والمواقع الأثرية، والثقافات الأصلية.

غابات تشياباس، وخاصة "لاكاندونا"، تُعد وجهة رئيسية لعشاق التنوع الحيوي، حيث تعيش فيها أنواع نادرة من الطيور،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

والقرود، والنمور. المشي وسط الغابات يُعد مغامرة بحد ذاته، يعيد الزائر إلى طبيعة خام لم تمسها الحداثة.

وفي قلب الطبيعة، تقع شلالات أغوا أزول، بمياهها الفيروزية الصافية المتدرجة فوق صخور جيرية، وتُعد وجهة مثالية للسباحة والتصوير، خاصة في موسم الجفاف بين نوفمبر ومايو.

بالينكي، واحدة من أهم مدن حضارة المايا، تقع وسط الأدغال وتضم معابد وقصورًا عريقة مثل "معبد النقوش". زيارتها تمثل تجربة نادرة تجمع بين التاريخ والطبيعة، وصُنفت كموقع للتراث العالمي لليونسكو.

أما نهر غريخالفا فهو بوابة لتجربة التجديف بين جدران وادي سوميديرو الشاهقة، حيث تظهر التماسيح والنسور والقرود في بيئتها الطبيعية، ما يضفي على الرحلة طابعًا من المغامرة والاستكشاف.

تتميز تشياباس أيضًا بتنوعها الثقافي، إذ يعيش فيها العديد من الشعوب الأصلية مثل "تسوتزيل" و"تسلتال"، ويتاح للزوار التفاعل مع المجتمعات في قرى مثل سان كريستوبال دي لاس كاساس، التي تجمع بين الطراز الكولونيالي والممارسات التقليدية في الأسواق والمناسبات الدينية.

تُعد شلالات إل تشيفلون من الوجهات الساحرة، بشلالاتها المتتالية وجمال المسارات المؤدية إليها. أما مدينة سان كريستوبال، الواقعة في الجبال، فهي مركز مثالي للراحة واستكشاف المحيط، وتشتهر بأسواقها الحرفية ومقاهيها المحلية.

نصائح السفر تشمل زيارة الولاية بين نوفمبر وأبريل، واستئجار سيارة أو الانضمام لجولات محلية، واحترام ثقافة المجتمعات الأصلية. تشياباس تمثل تجربة سياحية متكاملة لمحبي الطبيعة والثقافة والمغامرة في جنوب المكسيك.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
موناكو: واحة البحر الأبيض المتوسط ​​للرفاهية والجمال
ADVERTISEMENT

تقع موناكو على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وتُعد من أغلى الوجهات السياحية في العالم. رغم صغر مساحتها، فإنها تضم تضاريس طبيعية خلابة وعمارة أنيقة. تستقطب المدينة الأثرياء ومحبي الفخامة، وتقدم تجربة فريدة من الجمال، الرفاهية والثقافة.

تاريخ موناكو يمتد لقرون، وقد تأسست في القرن الثاني عشر، وانتقلت حكمها بين جنوفة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وإيطاليا وفرنسا قبل أن تستقل. يعكس تاريخها المتنوع ثقافتها التي تجمع بين التأثيرات الفرنسية والعربية.

تضم موناكو معالم مثل قصر الأمير المطل على البحر، وجبل مونتي كارلو الذي يوفر إطلالات بانورامية رائعة. كما يُعد كازينو مونتي كارلو الفاخر رمزًا عالميًا للترفيه. وتبرز حديقة الحيوانات البحرية بتنوعها البيولوجي، فضلًا عن حديقة الأميرة غريس ذات الطابع الهادئ والمستوحاة من الطراز الفرنسي والعربي.

في عالم الطهي، تتميز موناكو بمطاعم فاخرة تقدم أطباقًا من المطبخ الآسيوي والإيطالي والمتوسطي والعربي. وتضم مطاعم حائزة على نجوم ميشلان وتشهد زيارة أشهر الطهاة العالميين، مما يمنح الزوار تجربة مذاق استثنائية.

أما من الناحية الثقافية ، فتُعد موناكو مركزًا للفعاليات والمهرجانات، مثل الحفلات الموسيقية والأوبرا والمعارض الفنية. وتشتهر أيضًا بسباقات الفورمولا 1، خصوصًا سباق الجائزة الكبرى الذي يستقطب جمهورًا عالميًا.

قبل زيارة موناكو السياحية ، يُنصح بمراجعة حالة الطقس، وتواريخ الفعاليات، والتأكد من توقعات الإنفاق العالي، واتباع قواعد اللباس في الأماكن الفاخرة. كما من المفيد التخطيط المسبق لوسائل التنقل داخل المدينة لاستغلال الوقت بأفضل شكل.

تفتح موناكو أبوابها لعشاق الرفاهية والفنون والطبيعة مع مزيج ثقافي وتاريخ غني، مما يجعلها واحدة من أبرز الوجهات ذات الجذب السياحي العالمي.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
أبو سمبل: أعجوبة معمارية في صحراء النوبة
ADVERTISEMENT

تقع معابد أبو سمبل على ضفاف بحيرة ناصر في قلب صحراء النوبة، وتُعد من أبرز الرموز الأثرية في جنوب مصر. بناها الملك رمسيس الثاني في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وكان الهدف منها تمجيده كإله إلى جانب آلهة مصر كبار. يتضمن المعبد الأكبر أربعة تماثيل ضخمة لرمسيس، ويحتوي على ممرات

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

زُيّنت بنقوش تروي انتصاراته، مثل معركة قادش.

ومن أبرز ما يميز معبد رمسيس ظاهرة تعامد الشمس النادرة، إذ تدخل أشعة الشمس قدس الأقداس مرتين في السنة، في 22 فبراير و22 أكتوبر، لتضيء ثلاثة تماثيل رئيسية بينما يبقى تمثال الإله بتاح في الظل. الظاهرة تجذب آلاف السياح سنويًا، وتكشف دقة المعمار والفلك عند المصريين القدماء.

بسبب بناء السد العالي، كان المعبد مهددًا بالغرق، فأطلقت اليونسكو واحدة من أكبر حملات الإنقاذ الأثري. بين عامي 1964 و1968، فُكّكت المعابد وأُعيد تركيبها على ارتفاع يزيد عن موقعها الأصلي بـ65 مترًا، بفضل جهود دولية وتقنيات متقدمة، فحافظت العملية على الظاهرة الفلكية وكأنها لم تتغير.

المعبد الأصغر مخصص لنفرتاري، زوجة رمسيس، وهو الوحيد من نوعه في مصر القديمة حيث تظهر الملكة فيه بنفس حجم تماثيل الملك. تزين جدرانه رسوم تمثلها وهي تقدم القرابين لحتحور، ما يمنح المعبد طابعًا ساحرًا يحتفي بالحب الملكي.

للوصول إلى أبو سمبل من أسوان، يُسافر الزائر جوًا خلال 45 دقيقة أو برًا في رحلة تستغرق 3 إلى 4 ساعات، وهي فرصة لرؤية جمال الطريق الصحراوي. أفضل وقت للزيارة يبدأ من أكتوبر حتى أبريل، لتجنب حرارة الصيف الشديدة والاستمتاع برحلة مريحة.

تشمل زيارة أبو سمبل التوقف في مركز الزوار، ومشاهدة بحيرة ناصر ذات المنظر الخلاب، والتجول في القرى النوبية المجاورة التي تقدم مزيجًا غنيًا من الثقافة والتقاليد المحلية. أبو سمبل يجسد جوهر السياحة في جنوب مصر، حيث يلتقي التاريخ بالفن والروح في مشهد متكامل يفيض بالأصالة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT