توريس ديل باين: سحر الطبيعة البكر في باتاغونيا
ADVERTISEMENT

تقع حديقة توريس ديل باين الوطنية في أقصى جنوب تشيلي، داخل أرض باتاغونيا. تبلغ مساحتها 1814 كيلومترًا مربعًا، وتضم جبالًا وديانًا وبحيرات زرقاء وأنهارًا جليدية، فتجذب محبي الطبيعة والمغامرة.

الطقس يتغير فجأة؛ تسقط شمس الصيف ورياح الشتاء في ساعة واحدة. الصيف (ديسمبر-فبراير) دافئ نهارًا، والشتاء (يونيو-أغسطس) يجمد الماء في الزجاجة.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ارتدِ ثيابًا فوق بعضها مهما كان الموعد.

أبراج توريس ديل باين ثلاث قمم جرانيتية ترتفع كالسيوف. تبدأ الرحلة من الفجر وتستمر ثماني ساعات على درب ترابي بين الشجيرات حتى تصل إلى قاعدة الصخور. وادي الفرنسيين يفتح أمام الزائر صفًا من الجبال الجليدية وشلالات تسقط من ارتفاع مئة متر. بحيرة نوردينسكيولد تبدو كقطعة فيروزية كبيرة وسط العشب. نهر جراي الجليدي يحمل قطعًا من الجليد تطفو كالكتل البيضاء، وزورق خشبي يقربك منها.

المشي هو اللغة الرسمية للحديقة. مسار "W Trek" يشكل حرف W على الخريطة ويستغرق أربعة أيام. مسار "O Circuit" يدور حول الكتلة الجبلية ويحتاج ثمانية أيام. تخيّم في مواقع مخصصة، واضبط منبّه الفجر لترى كوندور الأنديز يحلّق فوق خيمتك. الغواناكو ترعى بجانب الدرب والبوما تترصد من بعيد. قارب مطاطي يوصلك إلى جدار النهر الجليدي حيث تسمع صوت التكسّر.

الصيف يفتح كل الطرق والأيام أطول. الخريف يخفّ الزحام وتتحول الأوراق إلى ذهبي. الشتاء يغلق معظم المسارات ويترك الحديقة للصمت والتزلج على الجليد. الربيع يطلع الزهور الصفراء ويخرج الأغنام البرية مع صغارها.

احجز المخيم قبل وصولك بشهرين على الأقل. خذ معطفًا يصد المطر وجوارب صوفية. لا تترك ورقة أو علبة. احمل زجاجتي ماء كبيرتين وطعام يكفي اليوم كاملًا لأن أقرب متجر يبعد عشرين كيلومترًا. انتعل حذاءً صلبًا يربط الكاحل لتجنب التواء القدم على الحصى.

توريس ديل باين مكان يدخل المشي عظامك ويطلع في عينيك لون البحيرة الذي لا يوجد في أي لوحة. كل خطوة فيها تُضاف إلى حكاية ترويها لاحقًا تحت سقفك البعيد عن الجبال.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
لماذا يستيقظ دماغُك الساعة 3 صباحًا؟ وكيف يمكن تهدئتُه؟ العلم وراء الليالي المقلقة وكيفية استعادة الهدوء.
ADVERTISEMENT

الاستيقاظ المفاجئ في الثالثة فجراً يحدث لأن الساعة البيولوجية للجسم تصل إلى أقل نشاط لها، ينخفض الأيض، يصعد الكورتيزول ويبلغ الميلاتونين أعلى مستوى. في هذا الوقت، تشتغل شبكة الوضع الافتراضي DMN بقوة، فتجلب أفكاراً تدور في حلقة مفرغة وقلقاً، خصوصاً إذا كان الشخص يحمل توتراً أو مشاعر لم يعالجها.

عدة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

عناصر تضعف نوم الإنسان: أولاً، الكورتيزول يصعد قبل أوانه لدى من يعيشون ضغطاً مستمراً، فيستفيق الجسم ويصبح قلقاً. ثانياً، اللوزة الدماغية تتضخم حساسيتها حين ينقص النوم، فتقرأ المخاوف بشكل مبالغ فيه، فيزداد التوتر. ثالثاً، الانتقال المتكرر بين النوم الخفيف والعميق يجعل الاستيقاظ سهلاً عند أدنى محفز مثل كوب قهوة أو كحول. رابعاً، الدماغ يختار الليل ليعالج أحداث النهار، فإذا لم يجد لها حلاً خلال اليوم يبقى مستيقظاً.

لإسكات العندليب في الرأس عند الساعة الثالثة، يُفضل عدم محاربة اليقظة وإبعاد الشاشات، وتطبيق تنفس 4-7-8 أو تثبيت فكرة بسيطة في الذهن (تكرار كلمة أو صورة مطمئنة). ينفع أيضاً شدّ العضلات ثم إرخاؤها تدريجياً لخفض التوتر وسحب الانتباه من الهواجس. يُطفئ الذهن فائضه إذا دوّن ما فيه قبل النوم. يُنصح بتقليل القهوة والكحول مساءً ليصبح نوم حركة العين السريعة أعمق.

لاسترجاع نوم هادئ، حضّر غرفة مظلمة باردة هادئة، وثبت وقت النوم والاستيقاظ يومياً. التأمل واليقظة يهدئان القلق ويحسنان النوم، وتطبيقات مثل Calm وHeadspace تقدّم تمرينات جاهزة. إذا بقي الاستيقاظ المتكرر، يُراجع مختص اضطرابات النوم.

لحظة الاستيقاظ قد تكون دعوة للتأمل والاستماع إلى الذات. ما يُرى أرقاً مزعجاً قد يكون إشارة داخلية تطلب فهماً أو تغييراً. قبول اللحظة يفتح طريق وعي أعمق وذهناً صافياً.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
البلشون الأبيض الأنيق: كشف الأسرار عن الطائر الرشيق
ADVERTISEMENT

يُعد البلشون الأبيض من أجمل الطيور وأكثرها أناقة، يشتهر بريشه الأبيض اللامع ومظهره الرشيق، فأصبح محط أنظار محبي الطيور والطبيعة. يعيش الطائر في البحيرات والأنهار والمستنقعات، ويوجد في أوروبا وآسيا وأمريكا الشمالية، وأحيانًا في أفريقيا وأستراليا إذا وجدت البيئة المناسبة. يتأثر البلشون الأبيض سلبًا بالتغيرات البيئية، لذا يختار أماكن عيشه

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

بدقة.

ريش البلشون الأبيض ليس مجرد زينة، بل هو انعكاس لجمال طبيعي مبهر، يتدرج لونه من اللؤلؤي إلى الفضي وتظهر عليه بقع سوداء تضفي عليه لمسة فنية فريدة. يتميز الريش بنعومته ومرونته وقدرته على عكس الضوء بشكل رائع، فيبدو كأنه يرتدي ثوبًا من الثلج أو الشهد.

من حيث السلوك، يعيش البلشون الأبيض في مجموعات صغيرة ويتواصل عبر أصوات معبّرة للتفاعل أو التحذير. يُظهر سلوكًا دفاعيًا عندما يشعر بالخطر، مستعملًا منقاره الحاد وجناحيه القويين. يؤدي رقصات موسمية تعرف بـ"طقوس الزواج" لجذب الشريك، وتضيف العروض لمسة ساحرة على حياته الاجتماعية.

يغتذي البلشون على الحشرات والأسماك الصغيرة إضافةً إلى الحشائش والبذور والفواكه، فيعكس نظامًا غذائيًا متوازنًا يضمن له البقاء والنمو. يعتمد أيضًا على المياه لترطيب جسمه والحفاظ على طاقته.

كطائر مهاجر، ينتقل البلشون الأبيض بين مواطن الصيف والشتاء، ويقطع مسافات شاسعة ضمن جماعات تُعرف بـ"الهجرة الجماعية"، فيُظهر سلوكًا جماعيًا رائعًا. يواجه اليوم تحديات عديدة؛ أبرزها فقدان المواطن الطبيعية بسبب التوسع العمراني، وتلوث البيئة، والصيد الجائر لطلب ريشه الفاخر، إضافة إلى تغير المناخ الذي يهدد موارده ومواسم هجرته.

يُمثل البلشون الأبيض رمزًا فنيًا للطبيعة، ويستدعي الاهتمام كنوع مهدد بحاجة للحماية. الحفاظ على الطائر الجميل يتطلب صون بيئته الطبيعية والتقليل من التأثيرات السلبية لأنشطة البشر والمناخ.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT