الشمس يختفي خلف الجبال بمشهد يومي لا يتكرر.
تملأ الشواطئ أنشطة متنوعة: الغوص يكشف عالم الأسماك والشعاب تحت السطح، ركوب الأمواج يجذب محبي الرياضة، التجديف يُبحر بالزوار قرب الساحل، وزوارق سريعة تقطع المياه بسرعة تُشعر الركاب بالانطلاق. يبقى خيار الجلوس على الرمال والاسترخاء متاحاً لمن يريد لحظة هادئة مع الشريك.
تنتشر في الغارف حدائق طبيعية تُهدئ الأعصاب وتُرضي العين. حديقة السانتو أنتونيو تحتوي على مساحات خضراء واسعة، حديقة مونتي سيرا تُطل على البحر والجبال من زاوية بانورامية، حديقة بالاتيا تجمع أشجار الزيتون القديمة بآثار عربية ورومانية، أما حديقة الفراشات فتُحيط الزائر بألوان الزهور وتحلق حوله فراشات نادرة.
يُقبل محبو الإثارة على رياضات مائية متعددة: يصعدون أمواجاً متتالية، يغوصون إلى أعماق تكشف كهوفاً بحرية، يجدفون بقوة على طول الساحل. تُنظم رحلات بحرية ترفع وتيرة المتعة، وتجذب هواة الرياضات من كل قارة.
يُقدَّم في مطاعم الغارف ربيان يُصطاد صباحاً ويُقدَّم مساءً، محار يُفتح أمام الزائر على الفور، سمك القد المملح المعروف باسم «الباكالاو»، ويُطهى مع البطاطس والبيض، إضافة إلى طبق «فيجوا دي ليشا» الذي يجمع الحمص بالكرفس والزيتون. تُفتح مقاهي صغيرة أبوابها لاحقاً لتقديم «باستيل دي ناتا» المقرمش والحلوى البرتغالية «أوفا شور».
يحتفظ إقليم الغارف بتاريخ طويل يُرى في قلعة ألمونتي الحجرية التي بناها المور، وفي كنيسة سي جون دي براسيل التي يعود بناؤها إلى القرن السادس عشر. يُعرض المتحف التاريخي أدوات فلاحية قديمة، ملابس صيد، وصوراً بالأبيض والأسود توثق حياة السكان قبل قرون.