للمنطقة، إذ تنتشر فيها غابات البلوط والفستق، وتأوي الأودية الصخرية طيورًا جارحة مثل الصقور والنسور. وتتيح الجبال أنشطة متعددة في الهواء الطلق، من تسلق القمم إلى نزهات هادئة.
يُعد شلال باهنه من أبرز معالم محافظة عيلام، إذ ينساب الماء بين الصخور الكلسية على عدة مستويات، مكوّنًا مشهدًا خياليًا يزداد جمالًا في الربيع مع ذوبان الثلوج. يعكس الشلال بهاءً بصريًا استثنائيًا، وفي الأيام المشمسة يظهر قوس قزح ملون فوق الرذاذ المتطاير.
تحيط بالشلال غابات خضراء توفر ملاذًا للتنوع البيولوجي، حيث تظهر الغزلان، الطيور المغردة، والثعالب أثناء التجول. وتضم غابات عيلام نباتات نادرة، تتغير ألوانها مع الفصول، من البنفسجي والزهري في الربيع، إلى الأحمر والبرتقالي في الخريف.
ويمتد جمال عيلام إلى تراثها الثقافي العريق، إذ تنتشر فيها قرى جبلية بيوتها حجرية، ويحافظ السكان على مهن تقليدية مثل صناعة الفخار ونسج السجاد. يختبر الزائر الحياة اليومية ويتفاعل مباشرة مع مجتمع يعكس بساطة العيش واحترام الطبيعة.
للمغامرين، توفر عيلام أنشطة مثيرة مثل تسلق الجبال، الطيران الشراعي، وركوب الخيل، إضافة إلى التخييم تحت سماء مليئة بالنجوم. أما الطعام المحلي، فيتضمن أطباقًا مميزة مثل كشك الباذنجان، كباب الكبيبة، وحلويات مثل "البسلو" وشوربة "آش إيريشته" التقليدية.
عيلام ليست مجرد وجهة سياحية، بل تجربة روحية تعيد الزائر إلى جوهر الطبيعة والبساطة، لتبقى ذكراها محفورة في القلوب.
إسلام المنشاوي
· 22/10/2025