بنما: حيث يلتقي المحيطان بثقافة فريدة وتجارب ساحرة
ADVERTISEMENT

تقع بنما عند نقطة التقاء قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية، وتشكل رقعة برية تصل بين البحرين تجذب السياح بتنوع ثقافتها وطبيعتها الغنية. رغم صغر مساحتها، تُعد بنما وجهة مناسبة لمن يحب المغامرة والتاريخ والثقافات النادرة.

قناة بنما هي أبرز معلم في البلاد ورمز للهندسة الحديثة. افتُتحت عام 1914، وتشكل ممراً أساسياً

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

في التجارة العالمية. يقدم مركز الزوار في "ميرافلوريس" تجربة تعليمية ممتعة، تتيح للزائرين معرفة كيفية عمل القناة ومشاهدة مرور السفن الضخمة، إلى جانب عروض تفاعلية ومعلومات تاريخية قيمة.

الثقافة البنمية تعكس مزيجاً بين الماضي الغني والحاضر المتجدد. من القرى التقليدية التي تحافظ على تراثها، إلى العاصمة بنما سيتي التي تجمع بين العمارة الاستعمارية والحديثة، خاصة في منطقة "كاسكو آنتيغو" التاريخية. يقدم المطبخ البنمي أطباقاً متعددة الأصول، مثل "سانكوتشو" و"كوردرو"، والتي تمثل مزيجاً من النكهات الإسبانية والإفريقية والأمريكية الأصلية.

الطبيعة في بنما من أبرز عناصر الجذب السياحي، حيث تنتشر الغابات الكثيفة والجبال والأنهار، وتُعد محمية "باركو ناسيونال سانتا كاتالينا" مكاناً مناسباً لمحبي الحياة البرية. تضم البلاد شواطئ رائعة، منها أرخبيل "سان بلو" وجزيرة "كونتا دوغا"، والتي توفر تجربة غوص فريدة وسط الشعب المرجانية والأسماك الاستوائية.

تُقام في بنما فعاليات سنوية تعكس روحها الثقافية، منها "كارنفال بنما" و"مهرجان لا كاتشا" ومهرجان "بنما جاز"، مما يجعل زيارتها تجربة مليئة بالإيقاع والألوان.

ولمن يحب التسوق، توفر بنما منتجات حرفية فريدة تعبر عن هويتها مثل منسوجات "مولا" وأقنعة "بيريكوس". يُنصح بزيارة الأسواق المحلية مثل "أرتيزانيا" للتفاعل المباشر مع الحرفيين.

تتبع بنما نهج السياحة المستدامة، من خلال جهود لحماية البيئة ودعم المجتمعات المحلية، مما يضمن للزائر تجربة مسؤولة تراعي الطبيعة والثقافة.

بنما مزيج متناغم من الطبيعة والإرث الثقافي والتاريخي، وتُعد خياراً مناسباً لكل من يرغب في رحلة مليئة بالاكتشافات والتجارب الغنية.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
5 وصفات من المطبخ الإماراتي
ADVERTISEMENT

يظهر المطبخ الإماراتي تراثًا عميقًا وثقافة تجمع الأصالة بالضيافة. ترتبط أطباقه بعادة الكرم وتقاليد المجتمع، فكل وجبة تحمل حكاية من ماضي الأجداد وتنوع التأثيرات التي مرّت على الإمارات.

المجبوس من أشهر الأطباق الإماراتية، يُطبخ بلحم أو دجاج أو سمك مع أرز بسمتي وبهارات مثل اللومي، الهيل، القرفة. يُترك على النار

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

حتى يمتزج بالنكهات، ويُقدّم فوقه بصل مقلي وزبيب، غالبًا في الأعراس والولائم تعبيرًا عن الكرم. تتباين خطوات الطهي بين البيوت، وبعض الأسر تُضيف مكسرات لزيادة الطعم.

الهريس طبق قديم يُعد من قمح مجروش مع لحم أو دجاج، ويُطهى ساعات حتى يصبح قوامه ناعمًا ويُسكب فوقه السمن. يُكثر إعداده في رمضان والأعياد الدينية الكبرى ويُذكّر بقيمة الصبر والتلاحم.

البلاليط إفطار شعبي يجمع بين الطعم الحلو والمالح، يُحضّر من شعيرية مسلوقة مع سكر، هيل، زعفران، ويُزيّن بعجة بيض. يُقدّم في الأعياد والصباحات العائلية، وأحيانًا يُضاف إليه مكسرات أو فواكه مجففة، ويُفضّله الأطفال.

الثريد طبق يُخلط فيه لحم أو دجاج مع خضروات وبهارات إماراتية، يُسكب فوق خبز رقاق ويُقدّم ساخنًا. يُعتبر وجبة أساسية في رمضان والولائم، ويرمز إلى بساطة الحياة والكرم، ويُ允许 تغيير نكهته بإضافة فلفل حار.

اللقيمات أشهر حلوى إماراتية، تُعجن من دقيق وخميرة وتُقلى حتى تتحوّل ذهبية ومقرمشة، ثم تُغمس في دبس تمر أو عسل. تُقدّم في رمضان والأفراح ومع القهوة العربية تعبيرًا عن الضيافة. يُحبها الكبار والصغار ويُزيّنها البعض بالزعفران أو ماء الورد.

نهى موسى

نهى موسى

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
دلتا النيل: قلب مصر النابض وأهميته في الزراعة والتاريخ
ADVERTISEMENT

تقع دلتا النيل شمال مصر، وهي من أخصب الأراضي وأغنى المناطق ثقافة. تربتها الغنية ووقوعها عند نهاية النهر جعلها منذ آلاف السنين مكانًا تجتمع فيه الحضارات وتمر عبره قوافل التجارة. تُنتج معظم غذاء البلاد، ويسكنها أكثر من 40٪ من المصريين، فأصبحت أكثر بقعة ازدحامًا بالناس.

الدلتا عمود الاقتصاد المصري؛ تعيش

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

من الزراعة لتوفر المياه والطين الغني. تُخرج القمح والقطن والأرز وتغذي مصانع الأغذية. شواطئها وموانئها مثل دمياط تدر أسماكًا وبضائع، فتضيف للدلتا مكانة اقتصادية مركزية داخل مصر.

تضم الإسكندرية والمنصورة وطنطا، وتختلف حياة الريف عن المدينة. القرى تعيش من الأرض والبحر، ولا تزال تحتفظ بعادات قديمة. الزيادة في عدد السكان وتغير المناخ يخلقان ضغوطًا، لكن الناس يجدون سبلًا للتأقلم.

منذ العصور الفرعونية كانت الدلتا سلة غذاء مصر ومعبر تجارتها، وشهدت أحداثًا بارزة في العصرين الإسلامي والعثماني. كل حضارة مرّت تركت بصمتها، فأصبحت المنطقة متحفًا حيًا يحمل طبقات من التاريخ.

أمامها مخاطر بيئية: البحر يبتلع الشاطئ، والمياه المالحة تتسلل إلى الحقول، والعمران يزحف على الأراضي. تخطط الدولة لحماية التربة بتحسين الري وتقليل التلوث.

دلتا النيل ليست أرضًا زراعية فقط، بل قلب يضخ الحياة من الماضي إلى الحاضر، ويمد مصر بالطعام والدخل. إذا حُفظت مواردها ونُميت بطريقة متوازنة، تبقى كنزًا لا يُعوَّض.

حكيم مرعشلي

حكيم مرعشلي

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT