فيزياء الكاراتيه: كيفية كسر اللوح بالأيدي العارية
ADVERTISEMENT

تمتلك اليد البشرية قدرة مذهلة على تحطيم ألواح الخشب والكتل الخرسانية دون أن تتضرر العظام، وهي ظاهرة أثارت فضول ثلاثة من علماء الفيزياء في أواخر السبعينيات. تشكل الفريق من مايكل فيلد، ورونالد ماكنير، وستيفن ويلك، الذين شاركوا جميعًا شغفًا برياضة الكاراتيه وقرروا استكشاف فيزياء هذه الضربات القوية.

نشر العلماء الثلاثة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ورقة بحثية عام 1979، تناولت الكيفية التي يكسر بها شخص ألواحًا خشبية وكتلًا خرسانية بيده دون حماية. أوضحت الورقة أن "ضربة الكاراتيه المثالية" تُنفذ وفق قوانين نيوتن في الحركة. لقياس القوة اللازمة، وضع الفريق مكبسًا هيدروليكيًا على عينات من الخشب والخرسانة لمعرفة الإجهاد الذي يؤدي إلى الكسر. خشب اللوح ينكسر عند تسليط قوة قدرها 500 نيوتن بعد أن ينحني سنتيمترًا واحدًا، أما الخرسانة فتحتاج إلى قوة بين 2500 و3000 نيوتن لتنحرف ملليمترًا واحدًا قبل التفتت.

وأكد الباحثون أن اليد تولد قوة عالية في زمن لا يتجاوز 5 مللي ثانية، وتصل القوة إلى أكثر من 3000 نيوتن، أي ما يعادل صفعة بوزن 675 رطل. بين النموذج أن كسر الخشب يتطلب سرعة يد تبلغ 6.1 مترًا في الثانية، بينما تحتاج الخرسانة إلى 10.6 مترًا في الثانية. هذه السرعات تتناسب مع مستوى اللاعب؛ يكسر المبتدئ الخشب فقط، ويتطلب تحطيم الخرسانة تدريبًا مكثفًا.

استخدم فيلد وماكنير كاميرا عالية السرعة لتصوير الضربات بمعدل 120 إطارًا في الثانية، ما سمح بتحليل الحركة بدقة. أظهرت اللقطات أن القبضة تتشوه لحظة الاصطدام، مما يدل على مرونتها رغم أنها تبدو صلبة.

أما سبب بقاء عظام اليد سليمة، فيعود إلى أن العظم أقوى من الخرسانة في تحمل الإجهاد. العظم أقسى من الخرسانة بخمس مرات، ويتطلب كسره قوة تبلغ 25000 نيوتن. لكن السر لا يقتصر على القوة، بل يكمن في الأداء الدقيق والتركيز الذهني، ما يجعل الكاراتيه رياضة تجمع بين التمرين البدني والدقة العقلية العالية.

محمد

محمد

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT
غرودنو: مدينة التاريخ والجمال على حدود بيلاروسيا
ADVERTISEMENT

تقع مدينة غرودنو غرب بيلاروسيا، وتُعد من أجمل المدن التاريخية والسياحية في المنطقة. تختلط فيها ثقافات متعددة، وتحتوي على آثار قديمة وطبيعة جميلة، فتصبح وجهة يفضلها من يحبون السفر واستكشاف المدن الأوروبية القديمة.

تأسست غرودنو في القرن الحادي عشر، وكانت جزءًا من دوقية ليتوانيا الكبرى، ثم أصبحت تحت حكم الإمبراطورية

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الروسية في القرن الثامن عشر، فأثر ذلك في شكل مبانيها وثقافتها. وخلال الحربين العالميتين تغيرت سياساتها، حتى أصبحت جزءًا من بيلاروسيا المستقلة.

المدينة مليئة بمعالم تاريخية، أبرزها قلعة غرودنو القديمة التي بنيت في القرن الرابع عشر، وتطل على نهر نيمان. كذلك توجد كاتدرائية سانت فرانسيس زافير بأسلوبها الباروكي الجذاب، وكنيسة العذراء مريم ذات العمارة القوطية المميزة.

من الناحية الطبيعية، تقع غرودنو وسط غابات وأنهار، ويُعد نهر نيمان مكانًا مناسبًا لركوب القوارب وصيد الأسماك. كما تحتوي المدينة على حدائق ومتنزهات مثل حديقة غيلويك ومحمية غودسكي.

تأثرت المدينة عبر القرون بثقافات متعددة مثل البولندية والليتوانية والروسية، ويظهر ذلك في فنونها وأطعمتها ولغاتها. ويُعد متحف غرودنو للتاريخ والثقافة من أبرز الأماكن التي تعرض هذا التنوع الحضاري.

تنشط الحياة الثقافية والفنية في غرودنو، حيث تُقام مهرجانات مثل المهرجان الدولي للموسيقى، وتضم المدينة مسارح وصالات عرض مثل مسرح غرودنو الدرامي.

يعكس المطبخ المحلي تنوع المدينة، حيث تُقدم أطباق بيلاروسية تقليدية مثل درانيكي وبيجوس، إلى جانب المأكولات الأوروبية.

يُمكن الوصول إلى غرودنو بالقطار أو الحافلة من مينسك، أو من مدن بولندا وليتوانيا القريبة. كما يوجد مطار قرب المدينة يخدم بعض الرحلات. يُفضل زيارة غرودنو في الربيع أو الخريف، والتأكد من شروط التأشيرة قبل السفر.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
التوابل التقليدية: تشاي ماسالا وظاهرة توابل اليقطين - اتباع طريق التوابل لتحضير الكوب المثالي
ADVERTISEMENT

لطالما لعبت التوابل دورًا رئيسيًا في التاريخ البشري والثقافات العالمية، حيث عُرفت بنكهتها وخصائصها العلاجية. ومن بين أبرز خلطات التوابل التي حظيت بشعبية عالمية، تبرز تشاي ماسالا وبهارات اليقطين لما لهما من طابع ثقافي وانتشار واسع. وقد تجاوزت تجارة التوابل العالمية، التي بلغت قيمتها أكثر من 18 مليار دولار عام

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

2022، الحدود الجغرافية لتعزز رواج هذه الخلطات.

يعود استخدام التوابل إلى 3000 قبل الميلاد في مصر القديمة وبلاد الرافدين ووادي السند. تحركت توابل مثل القرفة والفلفل الأسود عبر طرق الحرير والتوابل، وكانت رمزًا للثروة. لا تزال الهند تحتل الريادة بإنتاج 75% من توابل العالم، تليها فيتنام والصين وإندونيسيا.

ازدهرت تجارة التوابل مع التوسّع الاستعماري الأوروبي، بعدما وصل فاسكو دا جاما إلى الهند عام 1498، إيذانًا بقرون من الاحتكار التجاري. في الوقت المعاصر، نمت صادرات مثل الزنجبيل والهيل وجوزة الطيب، المستخدمة في تشاي ماسالا وبهارات اليقطين، بنسبة 20% من 2020 إلى 2023.

يتكون تشاي ماسالا من الهيل والزنجبيل والقرفة والفلفل الأسود ويُستخدم في الشاي الهندي المتبل، كما يُضاف إلى الحلويات والمكسرات. نشأ في الهند خلال العهد البريطاني، واستمر بصفته مشروباً شعبياً في جنوب آسيا، ثم امتد تأثيره إلى أوروبا وأمريكا الشمالية عبر مشروبات مثل شاي اللاتيه المتبل.

أما بهارات اليقطين، فتعود جذورها للمطبخ الأمريكي، وهي مزيج من القرفة والزنجبيل والقرنفل وجوزة الطيب. ارتفعت شعبيتها بعد إطلاق Starbucks لمشروب Pumpkin Spice Latte عام 2003، الذي بيع منه أكثر من 600 مليون كوب حتى 2023. تُستخدم هذه التوابل في فطائر، كعك، وشوربات.

تُستهلك هذه الخلطات في مشروبات مثل تشاي ماسالا، شاي مثلج، لاتيه توابل اليقطين، وشوكولاتة ساخنة، كما تدخل في أطعمة مثل البسكويت، الجرانولا، الخبز المتبل، وفطائر اليقطين. تحظى بشعبية في جنوب آسيا، أمريكا، كندا وأوروبا.

تحضير مشروب تشاي ماسالا أو لاتيه اليقطين يتطلب توازنًا دقيقًا بين المكونات والطقوس، مما يعزز الشعور بالدفء والراحة. ومع تزايد التوجه نحو الابتكار والاستدامة، تتطور هذه الخلطات لتواكب الأذواق الحديثة، لتبقى ركيزة ثقافية في عالم التوابل. يُتوقَّع نمو سوق التوابل بنسبة 5% سنوياً حتى عام 2030، مما يدعم استمرار تشاي ماسالا وبهارات اليقطين في إلهام نكهات العالم.

جمال المصري

جمال المصري

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT