تراث الرباط مزيج بين القديم والحديث
ADVERTISEMENT

الرباط مدينة مغربية قديمة لا مثيل لها، اختارتها اليونسكو ووضعت ثمانية أماكن منها في قائمة التراث العالمي لأنها تجمع بين تاريخ طويل وحاضر حديث. بناها عبد المؤمن بن علي الموحدي في القرن الثاني عشر، وأصبحت متحفًا حيًا يمزج بين العمارة القديمة والجديدة.

شالة أحد أبرز معالم الرباط، مقبرة إسلامية شيدت

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

فوق آثار رومانية وفينيقية، وتُظهر تنوعًا تاريخيًا. حُفرت مساحة صغيرة منها فقط، وبقي الجزء الأكبر لم يُمسّ.

حصن قصبة الوداية بُني في آخر أيام المرابطين، ثم جدده الموحدون فأصلب نواة المدينة القديمة. سكنه لاحقًا الموريسكيون بعد خروجهم من الأندلس. باب القصبة وسورها على الطراز الموحدي، وهما جزء من مواقع التراث العالمي.

صومعة حسان مئذنة أندلسية بُنيت في القرن الثاني عشر ولم تُكمل. تقع بجانب ضريح محمد الخامس، تحيط بها حدائق ومياه، وتُعد من أبرز معالم التراث المغربي.

حديقة التجارب النباتية أنشئت قبل مئة عام، تصميمها مستوحى من الطبيعة ليزيد من المساحات الخضراء في الرباط. تحوي نباتات نادرة، ومتاحف، وحديقتين فرنسية وبريطانية، وتدعو إلى سياحة بيئية تحترم الطبيعة.

أسوار الرباط الموحدية والأندلسية تعكس تنوعًا زمنيًا ومعماريًا. شيّدها يعقوب المنصور والموريسكيون، وتضم أبوابًا وأبراجًا دفاعية أشهرها باب الرواح وباب سيدي مخلوف، وهي مسجلة لدى اليونسكو.

مهرجان جدار لفن الشارع يُقام كل عام منذ 2015، يحوّل جدران المدينة إلى لوحات فنية. يشارك فيه فنانون مغاربة وأجانب، وتتنوع فعالياته لتعكس تراث الرباط المعاصر.

الزربية الرباطية تجمع بين الموروث القديم والحرفة اليومية، بصوف كثيف وألوان زاهية وزخارف نباتية. تخضع لرقابة مشددة لضمان الجودة، وتُباع في زنقة القناصلة فأصبحت رمزًا محليًا.

المسرح الكبير في الرباط من تصميم زها حديد، يقف على ضفة نهر أبي رقراق كتحفة معمارية. يتسع لألفي متفرج، وهو الأكبر في أفريقيا، ويعبّر عن التراث الثقافي والفني الحديث للمدينة.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
حديقة جيوتشايقو الوطنية
ADVERTISEMENT

حديقة جيوتشايقو الوطنية تُعد من أجمل الأماكن الطبيعية في الصين، وتجذب محبي الطبيعة والمغامرة. تحتوي على صخور نادرة وبيئة متنوعة، فتصبح وجهة مميزة للسياحة البيئية.

تقع الحديقة أسفل الجهة الشمالية من قمة جيرنا في أقصى جنوب شرق هضبة تشينغهاي-التبت، وتغطي 620 كيلومترًا مربعًا. تتفرع فيها ثلاث وديان رئيسية على شكل

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

حرف Y: ريزي، زيتشاو وشوتشنغ. تضم البحيرات والشلالات والقمم الثلجية والغابات الكلسية، وتشتهر عالميًا بلقب "أرض العجائب" بسبب مناظرها المبهرة وألوانها الزاهية.

تكوّنت البحيرات قبل أكثر من 12 ألف عام نتيجة ترسب كربونات الكالسيوم، فتشكلت سدود كلسية شفافة تُسمى "هايزي". تتراصف المياه بطبقات متفاوتة العمق، فتكتسب لونًا خاصًا ووضوحًا استثنائيًا، وتبقى بحيرة "ووهوا" دافئة حتى في أشهر الشتاء.

المناظر تتوزع على ست مناطق زيارة رئيسية، أبرزها شاطئ اللؤلؤة، شلال نوريلانغ، بحيرة تشانغهاي وخندق شوزينغ. في الخريف تندمج ألوان الأشجار مع مياه البحيرات وجبالها فتخطف الأنظار.

تؤوي الحديقة تنوعًا حيويًا كبيرًا، منها الباندا العملاقة والقرد الذهبي ونباتات لا توجد في أماكن أخرى. تُظهر الأنظمة البيئية أهمية المكان كموقع بيئي حساس يستوجب حماية مستمرة.

توفر الحديقة خدمات متكاملة للزوار: مسارات للمشي والتسلق، تأجير دراجات، قوارب للتجديف، رحلات تصوير ومراقبة الحيوانات، فتصبح وجهة تجمع بين الاستجمام والنشاط.

تُطبق الجهات المشرفة خططًا للاستدامة، منها تحديد عدد الزوار، حملات توعية بيئية، إعادة تدوير الموارد، حماية الحيوانات، دعم الأبحاث العلمية والتعاون مع السكان المحليين لضمان الحفاظ البيئي المستمر في حديقة جيوتشايقو الوطنية.

حكيم مروى

حكيم مروى

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في الدماغ: دراسة شاملة حول تلوث البلاستيك وآثاره على صحة الإنسان
ADVERTISEMENT

أظهرت دراسة جديدة وجود جسيمات بلاستيكية صغيرة في دماغ الإنسان، وهو دليل واضح على تفاقم أزمة التلوث البلاستيكي التي تضر بالبيئة والصحة. ظهر البلاستيك لأول مرة في القرن العشرين مع اختراع مادة الباكليت، ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تضاعف إنتاجه ليبلغ 460 مليون طن في عام 2022، بسبب خصائصه مثل

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

خفة الوزن، رخص الثمن، ومقاومته للمواد الكيميائية، مما ساعد على انتشاره في مجالات التغليف، البناء، الكهرباء، والطب.

ينقسم البلاستيك إلى نوعين: لدائن حرارية تُعاد تشكيلها بالحرارة، ولدائن متصلبة بالحرارة لا تُعاد تدويرها. يُصنّف حسب خصائصه الحرارية ورموز إعادة التدوير المستخدمة في الفرز. تبدأ حياة المنتج البلاستيكي من النفط الخام، وتمر بمراحل إنتاج البوليمرات، تصنيع المنتجات، استخدامها، ثم التخلص منها، حيث يُعاد تدوير 9 % فقط منه عالمياً. أما حرقه أو دفنه فيؤدي إلى انبعاث غازات كربونية ومواد سامة خطيرة.

تنتشر النفايات البلاستيكية في التربة والمحيطات بفعل الرياح والتيارات البحرية، فتتحلل إلى جسيمات صغيرة تصل الآن إلى الغذاء، الماء، والهواء. يتناول الإنسان آلاف الجزيئات البلاستيكية سنوياً عن طريق الأكل، الشم، أو الجلد، وقد وُجدت في مشيمة الجنين، الدم، الكلى، الكبد، وصولاً إلى الدماغ.

أثبتت دراسة جامعة فيينا لعام 2023 أن جسيمات مثل البولي إيثيلين والبولي فينيل تتجاوز الحاجز الدموي الدماغي، وتؤدي إلى التهاب الأعصاب، ضغط أكسدة، خلل في الغدد الصماء، وتلف الحمض النووي. يزداد الخطر لدى الرُضّع والحوامل، ويُرجح ارتباطه بضعف الذاكرة والسرطان.

تحركت دول مثل الاتحاد الأوروبي، الصين، وكندا لحظر بعض المواد البلاستيكية، وتجري مفاوضات على معاهدة أممية تنهي التلوث البلاستيكي بحلول 2040. تُعد استراتيجيات تقليل الاستخدام، إعادة تصميم المنتجات، والاقتصاد الدائري وسائل فعالة لخفض النفايات بنسبة 80 %، مع عائدات اقتصادية تُقدر بتريليونات الدولارات.

اكتشاف البلاستيك في الدماغ يُلحّ بالتسريع في التغيير عبر البحث العلمي، الابتكار، والتعاون العالمي، لتجنب مزيد من الضرر البيئي والصحي الناتج عن النفايات البلاستيكية الصغيرة.

جمال المصري

جمال المصري

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT