أساسيًا من مشروع "مدينة جدة الاقتصادية" الذي يهدف إلى تحويل المدينة إلى مركز حضري عالمي.
قام بتصميم البرج مكتب "أدريان سميث وغوردون غيل" المعماري، ويتميز بتصميم انسيابي يستوحى من البيئة الصحراوية ويأخذ بعين الاعتبار الظروف المناخية. يضم البرج أكثر من 200 طابق، منها نحو 160 طابقًا مخصصًا للسكن والفنادق، بالإضافة إلى أعلى شرفة مراقبة في العالم ومصاعد تُعد من بين الأسرع عالميًا، وهو ما يعكس مستوى التقدم في التقنيات المستخدمة.
يرتبط مشروع البرج بشكل مباشر برؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وزيادة الاعتماد على السياحة والاستثمار. يعمل البرج كمنصة لجذب الاستثمارات الأجنبية وفرص العمل، ويساهم في تطوير البنية التحتية لجدة وتحويلها إلى مدينة حديثة تلبي المعايير العالمية.
من الناحية الاقتصادية، من المتوقع أن يعزز برج جدة مكانة المدينة كوجهة جاذبة للزوار والمستثمرين، إذ يجمع بين الفخامة والتقنية في بيئة فريدة. كما يُتوقع أن يساهم في إنشاء فرص عمل جديدة ويدعم النمو في قطاعات السياحة والعمران والخدمات.
رغم الأهمية الاستراتيجية للمشروع، إلا أنه واجه تحديات عدة، منها التكاليف المرتفعة والتقلبات الاقتصادية وتأثير الظروف البيئية القاسية على سرعة البناء، مما أدى إلى تأجيلات متكررة. ومع ذلك، تبقى الفرصة متاحة لتعزيز مكانة السعودية كمركز عمراني عالمي وتحقيق أهدافها الاقتصادية والسياحية.
لا يُمثل برج جدة مجرد مبنى طويل؛ بل هو رمز لطموح المملكة في تحقيق تنمية مستدامة والتفوق في مجال العمارة والهندسة، ويعكس التزام السعودية بتنفيذ مشاريع ضخمة تعيد تشكيل المشهد الحضري والاقتصادي للبلاد.