المتورم اسم "آرثر"، رغم رفضي معرفة جنس الجنين. كان هاجسي الأساسي نوبات الغثيان المستمرة. أثار ذلك خوفي على سلامة الجنين، فاضطررت لاتخاذ قرار صعب بإجراء فحص الأمينوسنتيس. شعرت بمزيج من الخوف والتوتر.
تجربة الولادة
مع اقتراب الولادة، واجهت صعوبة اختيار طريقة الولادة. بسبب الألم والصراخ المصاحبين للولادة الطبيعية، اخترت التخدير فوق الجافية، رغم أنه سيمنعني من الشعور بخروج الجنين. تمنيت وجود خيار ثالث يجمع الراحة والتجربة، لكن لم يكن متاحًا. بقي التوتر يرافقني حتى اللحظة الأخيرة.
استمر المخاض أكثر من 24 ساعة قبل أن يقرر الطبيب إجراء عملية قيصرية طارئة. نُقلت مسرعة إلى غرفة العمليات، وأبعد زوجي بهدوء عن أسئلته. رغم الصدمة، شعرت بلحظة ساحرة عندما وُلدت طفلتي. قلت لها: "مرحبًا مورغان"، لكنها لم ترد فورًا، فأنعشوها حتى صرخت. غمرتني فرحة لا توصف، وحملتني الممرضة طفلتي قائلة: "مرحبًا أمي، عدنا."
بعد الولادة، لم يتوقف القلق، فأسئلته لا تنتهي: الرضاعة الطبيعية أم الصناعية؟ اللقاحات؟ التغذية؟ السلامة؟ صرخت بغضب: "متى ينتهي هذا القلق؟" أجابت والدتي بهدوء: "أبدًا."
استمرارية الحياة
عندما سافرت مورغان إلى أستراليا، تذكرت أول مرة سمحت لها بالذهاب وحدها إلى المتجر القريب وهي في الثامنة. كنا نربيها لتكون شجاعة، لا خائفة. كانت الرحلة قصيرة، لكن قراري تركها وحدها كان نقطة تحول. عادت تصرخ بفخر: "مرحبًا أمي، عدت"، فابتسمت رغم خوفي وقلت: "مرحبًا مورغان."
من التسنين إلى المراهقة والسفر، عاد أطفالي دائمًا إلى أحضاني بكلمات تهدئ قلبي: "مرحبًا أمي، عدت."