واحة الأحساء في شبه الجزيرة العربية: مشهد ثقافي متطور
ADVERTISEMENT

تقع واحة الأحساء، أكبر بساتين النخيل في العالم، في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية. تغطي الواحة أكثر من 20 ألف هكتار وتحتوي على 2.5 مليون نخلة، وتبدو كقطعة خضراء وسط رمال صفراء. تتنوع أرضها بين جبال وينابيع عذبة وبيوت قديمة، وتضم مدينتين كبيرتين: الهفوف والمبرز.

الواحة داخل صحراء الربع

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الخالي تُعرف بتربتها الغنية التي تسقيها عيون ماء صافية. تشكل جبل القارة على مرّ السنين بفعل عواصف الرياح، فظهرت خزانات ماء باطنية أصبحت أساس الزراعة ونشوء التجمعات السكانية. ظلال النخيل في الجو الصحراوي المعتدل سمحت بزراعة تمر وليمون حساوي.

في 2018، أدرجت اليونسكو الواحة ضمن قائمة التراث العالمي لما تحويه من جبال، عيون، بساتين متصلة، وحصون ومساجد وقطع إسلامية قديمة. جبل القارة يُعدّ رمزاً طبيعياً وثقافياً سعودياً بارزاً.

تضم الأحساء معالم متعددة، منها قصر إبراهيم الضخم بعمارته العثمانية، ومتحف الأحساء الوطني الذي يروي تاريخ المنطقة من العهد العثماني حتى الدولة السعودية. سوق القيصرية يبيع بُشتاً يُنسج يدوياً، بهارات، وسبحات.

لرؤية الطبيعة، يُفضّل دخول كهوف جبل القارة حيث يبقى الجو عند 20 درجة مئوية على مدار السنة، فتكون ملاذاً من الحر. مزرعة الورد، الأكبر في الشرقية، تُنتج ورد الحساء المستخدم في العطور والشاي والحلوى. يمكن التجول بين الأزهار وشراء باقات محلية.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
رحلة إلى جانت: اكتشاف التراث الثقافي والطبيعي في قلب الصحراء
ADVERTISEMENT

تقع مدينة جانت في جنوب شرق الجزائر وتُعدّ مدخلاً جذاباً إلى قلب الصحراء الكبرى. تشتهر المنطقة بمناظر طبيعية نادرة وتاريخ عمره آلاف السنين، إلى جانب ثقافة أصيلة، فباتت وجهة بارزة في سياحة الصحراء الجزائرية.

يرجع تاريخ جانت إلى سكانها الأصليين، الطوارق، الذين يُلقّبون بـ"الرجال الزرق" بسبب أثوابهم الزرقاء التقليدية. يحافظ

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الطوارق على لغة تماشق، وعلى فنونهم الخاصة في الموسيقى والرقص والشعر. تبرز الحرف اليدوية مثل الفخار والنحت والنسيج ضمن فنونهم، ويُباع بعضها كتذكارات ثقافية فريدة.

تظهر الثقافة الطوارقية بوضوح في عمارة جانت؛ تُشيّد المنازل من الطوب والحجر لتحتمل حرارة الصحراء، وتُزيّن الأبواب الخشبية بنقوش تقليدية.

المناظر الطبيعية في جانت متنوعة وساحرة. تحيط بالمدينة جبال الهقار بألوانها المتغيّرة وتكويناتها الصخرية، وتنتشر الوديان القديمة التي غطاها الرمل. تضم المنطقة واحات مثل "إهرير"، التي تُعد ملاذاً هادئاً وسط الصحراء، يستريح الزائرون تحت ظلال نخيلها.

تشمل الأنشطة السياحية في جانت ركوب الجمال في رحلات صحراوية، وزيارة مواقع أثرية تحتوي على نقوش صخرية عمرها آلاف السنين. تُعد مراقبة النجوم تجربة مميزة، إذ تتيح السماء الصافية رؤية مجرة درب التبانة بوضوح مذهل.

تتضمن زيارة جانت التفاعل مع السكان المحليين. يشارك الزائر في حياة الطوارق اليومية، ويُعدّ الطعام التقليدي معهم، ويتذوّق أطباقاً مثل "تاگلة" والشاي الصحراوي.

تتنوع الأنشطة الخارجية بين تسلق جبال الهقار، استكشاف الكهوف التاريخية، التزلج على الكثبان، وركوب الدراجات الرباعية. تُنظّم رحلات طيران شراعي تُظهر مشهداً بانورامياً للصحراء والجبال والواحات.

جانت ليست مجرد وجهة سياحية، بل تجربة ثقافية وطبيعية فريدة تترك في ذاكرة الزائر لحظات من الهدوء، أصالة التراث، وسحر الصحراء الجزائرية.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
رحلة لا تُنسى إلى شلالات نياجرا: أعجوبة الطبيعة
ADVERTISEMENT

تقع شلالات نياجرا على خطّ الحدود بين كندا والولايات المتحدة. المياه تسقط من علوّ شاهق وتصخب يملأ الآفاق؛ المنظر يخطف الأنظار والقلوب معاً. الزوّار يأتون من كل صوب ليروا الماء يهوي كالجدار الفضي ويلتقي بالنهر أسفل. الجمال هنا يقترن بالقوة، والمكان يجمع بين المناظر الخلّابة، قصص قديمة، وأنشطة ترفيهية متنوعة.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

قبل نحو اثني عشر ألف عام انسحبت الأنهار الجليدية شمالاً، فتركت خلفها بحيرة إيري تفيض بمياهها نحو نهر نياجرا. تيار الماء القوي حفر الصخور تدريجياً فتكوّن الوادي العميق وظهرت الشلالات. عبر القرون، استفاد السكان من قوة المياه في تشغيل المعاصر ثم أنشأوا أول محطة كهرومائية على وجه الأرض، فانطلقت شرارة الصناعة الحديثة من هنا.

تجهيز الرحلة بعناية يضمن قضاء وقت ممتع. الصيف يجلب الحركة والمهرجانات، بينما الخريف يكسو الأشجار بالأحمر والذهب والشتاء يغلف المكان بالضباب والتلج. يُنصح باختيار ملابس خفيفة في الحر ومعطف مضاد للمطر في البرد، مع حذاء مريح وكاميرا جاهزة وواقي شمس.

الطائرة تهبط في مطار تورونتو الكندي أو مطار بوفالو الأميركي، ومن هناك تقل قطارات أمتراك أو حافلات مباشرة إلى الموقع. الإقامة تبدأ من فنادق خمس نجوم تطل على الماء وتنتهي بغرفة بسيطة في بيت ضيافة؛ كل زائر يجد خياراً يناسب ميزانيته.

أشهر نشاط هو ركوب قارب «ميد أوف ذا ميست» الذي يدخل في قلب الضباب. بعده يأتي مسار «كهوف الرياح» ثم نفق يؤدي إلى شرفة خلف السقوط المائي مباشرة. من يرغب في مشهد علوي يصعد برج «سكاي لون»، ومن يفضّل الهدوء يتنزّه في حديقة الملكة فيكتوريا.

شراء التذاكر عبر الإنترنت يختصر الانتظار. السترة الواقية من الماء ضرورية؛ الأرضيات مبللة والرذاذ يملأ الجو. يُمنع الوقوف على الحواف الزلقة، وعلى المرافقين مراقبة الأطفال وحفظ الهواتف في أكياس بلاستيكية مغلقة.

عند مغادرة المكان تبقى صورة الماء المتدفق محفورة في الذاكرة: صخب الأمواج، قوس قزح في الضباب، وهدوء الحديقة الخضراء. الزيارة تترك في النفس مزيجاً من الإعجاب والسكينة، كأن الطبيعة كتبت قصيدة طويلة ومنحتك أحد أبياتها.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT