سحر الطبيعة والتراث في كردستان العراق
ADVERTISEMENT

كردستان العراق، الجبال الشمالية الجميلة، تضم تراثًا عميقًا وطبيعة ساحرة وكرم أهلها. تُعتبر وجهة مفضلة لمن يبحث عن المغامرة وعن آثار الماضي. لتمر الرحلة بيسر، الأفضل الترتيب قبل السفر، خاصة في استخراج التأشيرة عبر موقع حكومة الإقليم، مع مراعاة أن قواعد الدخول تتبدل أحيانًا حسب الجنسية.

الدينار العراقي هو النقد

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

المتداول. أجهزة الصراف موجودة، لكن يُستحسن حمل مبلغ ورقي، خاصة في القرى. يُرجى تبديل العملة في المطار أو في محلات الصرافة ذات الأسعار الواضحة، وأخذ فئات صغيرة لتغطية النفقات اليومية.

الأوضاع الأمنية هادئة إلى حد ما، مع ضرورة ارتداء ملابس محتشمة في الأماكن الدينية، وتجنب الحديث في مواضيع سياسية أو تصوير المباني العسكرية. يُنصح بالانتباه قرب الحدود، واستئجار مرشد من أهل المنطقة.

أبرز المعالم: أربيل وقلعتها البالغة ستة آلاف عام، وسوقها المزدحم وحديقة سامي عبد الرحمن. لاليش قرية مقدسة لليزيديين تحتوي ضريح الشيخ عدي. العمادية بلدة جبلية عمرها خمسة آلاف عام تطل على وادي الزاب.

القوش تضم أديرة قديمة وسوقًا حيًّا وآثارًا آشورية، بينما تُظهر سوران ورواندوز مناظر جبلية خلابة تصلح للمشي. في أكري تنتظرك قلعة وشلال وأسرة كردية تقدم لك الطعام المحلي. دير مار ماتاي على قمة تشرف على دجلة، بُني في القرن الرابع، ولا يزال من أقدم الأديرة الواقفة.

بحيرة دوكان مكان هادئ لعشاق الطبيعة. استمع إلى الموسيقى الكردية ذات الإيقاع الخاص، وحضر احتفال نوروز بداية الربيع حيث الرقص والدفوف. زُر متحف الأقمشة لتعرف رموز السجاد الكردي.

لا تغادر قبل تذوق الكفتة والدولمة والشوربة والكباب، أطباق تحمل نكهة الأرض والتاريخ.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
تذوق التاريخ: 10 حلويات دمشقية تعكس ثقافة المدينة
ADVERTISEMENT

تُعد الحلويات الدمشقية جزءًا ثابتًا من التراث الثقابي السوري، وتمثل مثالًا واضحًا على تنوع وثراء مطبخ دمشق، حيث تختلط النكهات القديمة بالعادات الاجتماعية. يمتد تاريخها إلى تأثيرات رومانية وبيزنطية وفارسية وعثمانية، فجعلتها تعكس حقبًا متتابعة مرّت على المدينة، وتعبّر عن الكرم والهوية الدمشقية.

من أبرز الحلويات، البرازق وهو بسكويت مقرمش

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مغطى بالسمسم، يُقدَّم في المناسبات كرمز للضيافة. المعمول، كعك محشو بالتمر أو المكسرات، يُقدَّم في الأعياد. الغريبة، طرية ونكهتها فستق، تُعد من الكلاسيكيات. البقلاوة، بطبقاتها الهشة المحشوة بالمكسرات، تمثل الطابع الفاخر لمطبخ دمشق.

الهريسة، تُعرف أيضًا بالبسبوسة، تُخبز من السميد وتُسقى بالقطر، وتُحضر في اللقاءات العائلية. القطايف، فطائر طرية محشوة بالقشطة، تُقدَّم في رمضان. النمورة، حلوى تشبه البسبوسة، تعكس بساطة المدينة وتاريخها الشعبي. الكنافة، ذهبية اللون ومحشوة بالجبنة أو القشطة، تُعد عنوان الفخامة والفرح في دمشق.

الشعيبيات، محشوة بالقشطة ومقرمشة الطبقات، تُعد من رموز الضيافة الراقية. المشبك، يتميّز بشكله المتشابك وطعمه الحلو القوي، ويُربط بالمناسبات والاحتفالات.

كل نوع من حلويات دمشق يحمل رائحة الماضي وتُنقل وصفاته من جيل إلى آخر، فجعلته من أبرز مظاهر ثقافة الشام. تبقى هذه الحلويات اليوم تزيّن الموائد الدمشقية والعربية، توثق هوية المدينة وتحفظ إرثها الغني من خلال مذاقات لا تُنسى.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
استكشف النواميس: أعجوبة ما قبل التاريخ في قلب صحراء سيناء
ADVERTISEMENT

في قلب صحراء سيناء، قرب دير سانت كاترين، توجد النواميس، هياكل حجرية دائرية يعود عمرها إلى أكثر من 5000 عام. تتميّز الأبنية بشكل بسيط وبناء محكم، شُيّدت دون استخدام الملاط، فصمدت أمام الزمن والبيئة الصحراوية القاسية. يتراوح قطرها بين مترين وستة أمتار، ولها مدخل منخفض واحد، يمنحها طابعًا مهيبًا وغامضًا.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

اسم "النواميس" يحمل طابعًا غامضًا، إذ يُشتق من كلمة "ناموس" التي تعني القانون أو النظام الخفي، وتُرجّح التسمية ارتباطها بوظيفة الهياكل غير المفهومة بدقة. يشير بعض الباحثين إلى استخدام النواميس كمقابر أو مواقع طقسية، بينما تذهب تفسيرات أخرى إلى دور فلكي أو ديني، خصوصًا أن مداخلها غالبًا تواجه الغرب.

الغموض يحيط بالنواميس، إذ لم تُعثر داخلها على نقوش أو أدوات توضح بشكل قاطع من بناها أو كيف كانت تُستخدم. ورغم زيارات متكررة من الرحالة والمستكشفين الأوروبيين خلال القرن التاسع عشر، ما زال الموقع يثير الفضول العلمي. الأدلة الأثرية القليلة ترجح أنها تعود إلى العصر البرونزي المبكر، وتضم بقايا بشرية تعزز نظرية الاستخدام الجنائزي.

موقع النواميس بين نويبع وسانت كاترين يسمح بالوصول إليها عبر رحلات من شرم الشيخ أو سانت كاترين. الرحلة تكشف عن مناظر طبيعية خلابة وهدوء روحي، فتجذب محبي الطبيعة والاستكشاف. بعد الموقع عن المراكز المأهولة يساعد على الحفاظ على طابعه البدائي، بينما يقدم البدو المحليون الحماية ويعملون كمرشدين للزوار، يروون قصصًا مرتبطة بالمكان.

التصميم الفريد للنواميس، وقدرتها على تحمّل العوامل البيئية، يعكس ذكاء الإنسان القديم في التعامل مع الموارد المحدودة. ورغم الاهتمام المتزايد بها، لا تزال النواميس بحاجة إلى حماية وتنظيم سياحي فعّال. إدراجها ضمن خطط وزارة السياحة والتعامل معها كموقع تراثي يعزز قيمتها الثقافية، ويضعها ضمن أولويات السياحة البيئية والآثار في مصر.

النواميس ليست مجرد بقايا حجرية؛ إنها بوابة إلى ماضٍ غامض، يدفع الزائر إلى التأمل في حضارة لم نكشف أسرارها كلها بعد.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT