إعادة اكتشاف قوة اللعب في الهواء الطلق
ADVERTISEMENT

يظن بعض الناس أن العمل يقف في وجه اللعب، لكن الطبيب والباحث ستيوارت براون يرى أن الاكتئاب هو الضد الحقيقي للعب. يوضح أن غياب اللعب يولّد الإحباط، ويؤكد أن ممارسة اللعب تساعد في تخفيف الاكتئاب. اللعب لا يهدف إلى نتيجة محددة، بل يقوم على المتعة والخيال والانطلاق دون تخطيط، ولا

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

يقتصر على الصغار، بل يشمل الكبار أيضاً. الحيوانات والبشر في كل الأعمار يحتاجون إلى اللعب لينموا، يتواصلوا، ويحافظوا على صحتهم النفسية.

رغم أن الحركة البدنية غالباً ما تصاحب اللعب، إلا أن كل حركة لا تُعد لعباً. مثلاً، الجري المنتظم الذي يُخطط له مسبقاً ينفع الجسم، لكنه يفتقر إلى روح اللعب ما لم يُمارس بعفوية ومرونة. الركض فوق العشب، أو مراوحة الكرة بالقدم، أو الرقص أثناء الجري يحوّل التمرين إلى لحظة مرح حقيقية.

لإعادة إحياء حاسة اللعب، يكفي البدء بحركات بسيطة مستوحاة من الطبيعة وتخيل قصص تضفي معنى وتزيد من إثارة الحركة. تمارين تقليد الحيوانات، مثل الزحف على الأرض، تشغّل الخيال وتنشط العضلات بفعالية أكبر. الخيال يحوّل الحركة البدنية إلى نشاط ممتع ومفيد في آنٍ واحد.

البيئة الخارجية تدعم اللعب الحر، لأنها أقل تنظيماً وتمنح مساحة أوسع للاستكشاف. يُفضّل تنويع الأنشطة في الهواء الطلق لتشمل تجارب جديدة مثل التزلج على الثلج، ركوب الدراجات الجبلية أو تجديف الأنهار. الأنشطة تلك تضفي طابع المغامرة وتعيد شعور الطفولة والمتعة.

تأثير اللعب لا يتوقف عند الفرد، بل يمتد إلى الأطفال الذين يراقبون سلوك الكبار ويقلدونه. حين يرون والديهم يستمتعون بالحركة، يتشجعون هم أيضاً على اعتماد نمط حياة نشيط وممتع. إدخال اللعب في اليومي لا يحسن الصحة النفسية والبدنية فحسب، بل يقوي العلاقة بين الأهل والأبناء ويمنح الجميع لحظات فرح ومشاركة.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT
شفشاون: المدينة الزرقاء التي تأسر القلوب
ADVERTISEMENT

شفشاون، المعروفة بـ"المدينة الزرقاء"، تقع في شمال المغرب بين جبال الريف، وتُعد من أبرز الوجهات السياحية بفضل مزيجها الفريد من الطبيعة والتاريخ والثقافة. تأسست عام 1471 على يد مولاي علي بن راشد لاستقبال المسلمين واليهود الفارين من الأندلس، وقد انعكس الإرث الأندلسي في هندسة المدينة من خلال المنازل المزخرفة والأسطح

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

القرميدية والشرفات الحديدية.

المدينة القديمة في شفشاون تشتهر بأزقتها الضيقة المصبوغة بالأزرق، والتي تخلق جوًا خياليًا يجذب المصورين وعشاق الجمال. يُعتقد أن اللون الأزرق مستوحى من التقاليد اليهودية لرمزيته إلى السماء والسكينة. وتُعد ساحة وطاء الحمام مركز الحياة والحركة، حيث تنتشر المقاهي والمطاعم وسط العمارة التاريخية. إلى جانبها، تقع قصبة شفشاون، الحصن القديم الذي يحتضن متحفًا وحديقة تطل على المدينة وجبال الريف.

تحيط بالمدينة طبيعة خلابة، حيث تُعد جبال الريف مكانًا مثاليًا لعشاق المشي واستكشاف الطبيعة. كما تقع شلالات أقشور الشهيرة على بعد حوالي 30 كم، وتُعد ملاذًا لمحبي الأماكن الهادئة والسباحة في الطبيعة.

ثقافة شفشاون غنية بالحرف اليدوية مثل النسيج والجلد والسيراميك، ويجد الزائرون تذكارات فريدة في الأسواق الشعبية. المطبخ الشفشاوني يُقدم تجربة مذاقية مميزة، تشمل أطباقًا مثل الطاجين والكسكس والبسطيلة. كما تستضيف المدينة مهرجانات ثقافية مثل الموسيقى الأندلسية ومهرجان التصوير، مما يعكس حيويتها الثقافية.

أفضل الأوقات لزيارة شفشاون هي فصلا الربيع والخريف، حيث يكون الطقس معتدلًا. تتنوع خيارات الإقامة بين دور الضيافة التقليدية والفنادق الصغيرة داخل المدينة القديمة. يصل الزائرون إلى المدينة من طنجة أو فاس بالحافلات أو سيارات الأجرة الجماعية، بينما يُنصح بالتنقل داخلها سيرًا على الأقدام بسبب طبيعة شوارعها.

شفشاون ليست مجرد مدينة، بل تجربة سياحية أصيلة تجمع بين الهدوء، المناظر الطبيعية، والكنوز التراثية المغربية.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
جمال الطبيعة في تونس: رحلة عبر المناظر الطبيعية والحياة البرية
ADVERTISEMENT

اكتشاف تنوع الطبيعة في تونس

تونس تقع بين البحر الأبيض المتوسط والصحراء الكبرى، وتحتوي على بيئات متعددة تمتد من الكثبان الرملية إلى مرتفعات جبال الأطلس، وتمر بالسواحل الرملية والغابات الكثيفة. البلاد الصغيرة تحتوي على مزيج من المناظر الطبيعية، وتصبح وجهة مناسبة لعشاق المغامرة والطبيعة والسياحة البيئية.

في الجنوب، تمتد الصحراء

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الكبرى بآفاقها الذهبية، وتضم واحات حية مثل توزر وشبيكة حيث تزدهر الحياة رغم الظروف القاسية. وفي الشمال، تتباين الصورة في جبال الأطلس المغطاة بالغابات والشلالات، حيث تنتشر القرى البربرية وتُمارس الزراعة التقليدية.

أما الساحل التونسي، الممتد على 1300 كلم، فيجمع بين الشواطئ الرملية الهادئة والمياه الصافية، ويحتوي على تنوع بيئي غني يشمل جزر قرقنة وجزيرة قوريا، موطن السلاحف البحرية وطيور النحام الوردي.

من جانب آخر، تُعرض البحيرات المالحة مشاهد طبيعية خيالية، مثل شط الجريد الذي يتحول إلى مرآة عاكسة في موسم الأمطار. وتُعد تلك المناطق موطنًا لكائنات دقيقة نادرة تتحمل الملوحة والحرارة الشديدة.

حديقة إشكل الوطنية تمثل نموذجًا لحماية البيئة، وتُعد ملاذًا لأكثر من 200 ألف طائر مهاجر سنويًا. وتبرز أيضًا محمية بوهدمة كملجأ للغزلان والطيور النادرة. ويؤكد ذلك التزام تونس الجاد بالحفاظ على التنوع البيولوجي.

في الجنوب، تغمر الواحات الطبيعية كدوز وأونج جمال المسافرين بمشاهد الخضرة والمياه وسط التضاريس الصحراوية. أما جزيرة جربة، فتُظهر التلاحم بين التراث الثقافي والطبيعة، من خلال شواطئها ومساجدها القديمة.

وتُبرز غابات كروميري في الشمال الغربي دور المجتمعات المحلية في حصاد الفلين بطريقة مستدامة. كما أن تونس تُولي أهمية متزايدة للسياحة البيئية، من خلال استخدام الطاقة الشمسية وإعادة التشجير، لضمان استدامة مواردها الطبيعية للأجيال القادمة.

سواء كنت من عشاق مراقبة الطيور أو السير في قلب الجبال أو الاسترخاء وسط واحات خضراء، فإن الطبيعة في تونس تدعوك لاكتشاف سحرها المتنوع وجمالها الأصلي.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT