طبيعة سلطنة عمان الساحرة
ADVERTISEMENT

تُعد سلطنة عمان قطعة أرض نادرة في شبه الجزيرة العربية، تحتوي على جبال وسهول وصحارٍ وشواطئ وجزر، فتصبح وجهة مناسبة لمن يحب الطبيعة والمغامرة.

الطبيعة في سلطنة عمان تتغيّر بسرعة، فترى الجبال الخضراء ثم تجد نفسك أمام رمال واسعة بعد دقائق. تحتوي عمان على 27 محمية طبيعية و6 مواقع تراث

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

عالمي، فتصبح من أكثر الدول العربية التي تحتضن مواقع طبيعية.

في الشمال، ترتفع سلسلة جبال الحجر، ويظهر الجبل الأخضر بأشجار الرمان والمشمش الكثيفة، ويحتوي على صخور نادرة من العصر البرمي. أما في الجنوب، فجبال ظفار مثل جبل سمحان تُشاهد فيها السحاب يملأ الممرات العميقة، وتعيش فيها حيوانات نادرة مثل النمر العربي.

الصحراء تغطي أكثر من 80٪ من أرض عمان، وتتنوع بين رمال حمراء وصخور سوداء. من أبرز صحاريها الربع الخالي بكثبانه الشبيهة بالنجوم. تحتوي جدة الحراسيس على أكبر حقل نيزكي متناثر، وتعيش فيها أكثر من 160 نوعًا من الطيور والحيوانات، إلى جانب صخور لافا نادرة.

الشواطئ العمانية تمتد على 3000 كيلومتر على بحر العرب وبحر عمان. منها شواطئ مطرح والبستان الهادئة، وشاطئ رأس الحد الذي يحتضن السلاحف الخضراء. أما شواطئ صلالة فهي الأكثر زيارة من العائلات بسبب شلالاتها البحرية.

الجزر العمانية مثل مصيرة والحلانيات والديمانيات تحتوي على سهول وشعاب مرجانية. جزيرة الديمانيات تُعد محمية طبيعية، مياهها صافية، وتنوعها البيولوجي كبير، فتصبح من أفضل الأماكن للغطس والتخييم.

إلى جانب ما سبق، تحتوي سلطنة عمان على كهوف وسبخات وأخوار، فتعزز مكانتها كوجهة للسياحة البيئية والجيولوجية، وتُظهر مدى التنوع البيئي الذي تحتويه البلاد.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
تعرف على الجنطيانا: منطاد الهواء الساخن الصغير الفريد من نوعه في الإكوادور
ADVERTISEMENT

الجنطيانا عشب لا يشبه أي نبات آخر؛ يبدو وكأنه بالون صغير من القماش، لكنه نبات حيّ يرتفع عن الأرض ويطفو في الهواء فوق سماء إكوادور. يُسمّى «الجنطيانا هيركولوس» لأن أوراقه الطويلة الرفيعة تُذكّر بالريش، وبداخله تجويفات تُنتج هواءً دافئًا يرفعه للأعلى.

ينمو أولًا في وادي ريو بانيابا بإكوادور، حيث يجد

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

ضبابًا وحرارة وظلًّا يناسبه. يتقلّص المكان سنويًا بسبب قطع الأشجار وارتفاع الحرارة، فبات النبات مهددًا بالاختفاء. لا يُؤكل ولا يُستعمل في دواء، لكن شكله الغريب يجذب الباحثين والسيّاح على حدّ سواء.

عندما يصعد الجنطيانا عشب يبدو كأن قطعة من الغابة انفصلت وطارت؛ يترنح بلطف مع التيار الهوائي فوق الأشجار والمراعي الخضراء. لمعان أوراقه وتفرّع سيقانه يضفي طابعًا خياليًا يبهج من يحب الطبيعة والمغامرة، فتبقى رؤيته في الذاكرة وقتاً طويلاً.

إكوادور بلد تتغيّر فيه الغابة إلى جبل ثم إلى سهل في مسافة قصيرة، وهي البقعة التي يُعرف فيها العشب الطائر حتى صار جزءًا من صورة البلاد الطبيعية. السماء هناك صافية وعالية، فتتيح للزائرين متابعة الجنطيانا عشب وهو يطفو بخفة وكأنه ورقة خفيفة.

جذور النبات تتشابك في التربة فتُمسك بها وتمنع رياح المطر من سحبها. الظلّ الذي تُحدثه الأوراق يبقي الأرض رطبة، والأوراق المتساقطة تتحلل فتُغذي التربة، لذا يقلّ انجرافها وتبطأ عملية التصحر.

من أراد رؤية الجنطيانا عشب يقرأ أوّلًا عنه في الكتب والمواقع العلمية، ثم يسافر إلى إكوادور وينضم إلى مجموعات المشي المصحوبة بمرشدين. يُفضّل المشاركة في حملات زراعة البذور وإزالة المخلفات، ونشر صوره وقصصه على الإنترنت ليشجع غيره على الاهتمام به.

الجنطيانا عشب ليس مجرد نبات جميل؛ هو علامة على جمال إكوادور، وتجربة تربط بين الطيران، استكشاف الغابة، والنظر إلى منظر لا يُنسى يمتد بين الأرض والسماء.

حكيم مروى

حكيم مروى

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
معبد كوم أمبو في مصر
ADVERTISEMENT

يقع معبد كوم أمبو على الضفة الشرقية لنهر النيل قرب بلدة نجع الشطب بأسوان، ويُعد من أبرز المعالم الأثرية في مصر القديمة، إذ شُيِّد في العصر البطلمي بين عامي 180 و47 قبل الميلاد. يتميز المعبد بتخطيطه المتناظر وبتكريسه لإلهين معًا: الإله سوبك، المرتبط بالنيل والخصوبة، والإله حور الكبير، ممثل النظام

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

والعدل السماوي.

بنية المعبد نادرة، إذ ينقسم إلى جناحين متطابقين، يحتوي كل جناح على قاعات أعمدة وقدسين. بدأ تشييده في عهد بطليموس السادس واستمرت أعمال التوسعة حتى العصر الروماني. الاسم الحديث "كوم أمبو" يعكس موقعه الجغرافي، بينما كان يُعرف قديمًا بـ"با-سوبك" أو "نوبت" بمعنى "مكان الإله سوبك".

يشتهر المعهد بنقش طبي نادر في ممره الخلفي، يُظهر أدوات جراحية مثل المشارط والمقصات ومنظارات مهبلية، ما يدل على تقدم الطب في مصر القديمة. يُرجح أن المعبد خُصص أيضًا للشفاء، إذ كان الناس يستدعون الإله سوبك لحمايتهم من الأمراض.

مرّ المعبد بعدة تحولات تاريخية، إذ حوّله الأقباط إلى كنيسة في الحقبة المسيحية، فغيّروا بعض نقوشه. مع ذلك، تبقى زخارفه الأصلية ظاهرة على الجدران. كما يحتوي على آثار تدل على عبادة التماسيح، إذ عُثر على مومياوات تماسيح مقدسة دُفنت تكريمًا لسوبك، وتُعرض اليوم في متحف التماسيح المجاور.

يضم المعبد عناصر معمارية بارزة: مدخل مزدوج، فناء أمامي، قاعتين ضخمتين للأعمدة، محرابين، غرف جانبية، بئر ماء مقدس، ونقوش مذهلة على الجدران، فضلًا عن آثار تعكس الحياة الدينية والطقسية في مصر القديمة. يبقى المعبد من أبرز الوجهات السياحية في صعيد مصر، حيث يستطيع الزائرون استكشاف عبقرية العمارة المصرية ودقة النقوش، والتعرّف على مكانة الإله سوبك و معبد كوم أمبو في الحضارة المصرية القديمة.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT