يُعرف بالاستشارة الزوجية، هو شكل من أشكال العلاج النفسي يُمكّن الزوجين من فهم طبيعة مشكلاتهما وتحديد أسباب التوتر، سواء كانت صعوبات جنسية أو غيرة مفرطة أو خلافات مالية أو إدمان الإنترنت. يقوم المعالج بتحسين التواصل بين الزوجين ويساعدهما على بناء علاقة متوازنة وخالية من التوتر المستمر.
يتبع أخصائيو العلاج الزوجي ثلاث خطوات أساسية: اكتشاف جوهر المشكلة، توجيه الجهد نحو العلاقة نفسها وليس نحو أطرافها فقط، ووضع أهداف واضحة للعلاج. يسعون أيضًا إلى البدء مبكرًا قبل أن تتفاقم الأزمة. يحضر الزوجان الجلسات معًا، لكن أحدهما يستطيع حضور الجلسات منفردًا إذا رفض الشريك الآخر المشاركة.
تقليل التوتر، الشعور بالأمان، زيادة الارتباط، وتحقيق الراحة النفسية والحميمية بين الشريكين تُعد من أبرز مكاسب العلاج الزوجي. يتيح الجلوس مع المعالج مناقشة الخلافات العاطفية مثل الاختلاف في الخلفيات، التوقعات غير الواقعية، العلاقات السرية، الضغوط الخارجية، بالإضافة إلى قضايا الجنس وتربية الأطفال.
يهدف العلاج الزوجي إلى تطوير مهارات التواصل بين الزوجين، فيُمكّن كل طرف من التعبير عن مشاعره واحتياجاته بطريقة بنّاءة دون لوم أو هجوم. يساهم أيضًا في إنهاء النزاعات المتكررة ورفع مستوى الرضا داخل العلاقة الزوجية.
يلاحظ المعالج خلال الجلسات سلوكيات ضارة متكررة، ويعمل مع الزوجين على تغييرها لحماية العلاقة من الانهيار. يعزز كذلك الصداقة والتعلق العاطفي بين الشريكين، فيزداد لديهما الحافز للحفاظ على علاقة قوية ومستقرة.
أخيرًا، يمنح العلاج الزوجي الزوجين مهارات جديدة لإدارة الغضب وتجنّب النزاعات لاحقًا، فيصبحان أكثر قدرة على مواجهة التحديات المحتملة. يُعد علاج الأزواج وسيلة فعالة لتحسين الصحة النفسية للعلاقة وتقديم حلول تسهم في بناء زواج ناجح يدوم طويلًا.