يُعرف مسار الإنكا تريل بأحد أكثر المسارات شهرة في العالم، يوصل المشي فيه المسافرين عبر سلاسل جبال الأنديز حتى يصلوا إلى مدينة ماتشو بيتشو. يعمل المسار كمدخل لرؤية حضارة الإنكا القديمة، يبلغ طوله أكثر من 40 كيلومترًا، يمر فوق تلال عالية ويطل على مناظر طبيعية ساحرة.
يبدأ المسار من مدينة
كوسكو، عاصمة الإنكا السابقة، ويشترط الحصول على تصريح دخول مسبق لأن السلطات تصدر عددًا محدودًا من التصاريح يوميًا، لذا يلزم الترتيب قبل الموعد. تتطلب الرحلة جسمًا قادرًا على المشي لساعات طويلة، لأن الطريق يتسلق ارتفاعات تصل إلى 4200 متر عن سطح البحر.
في اليوم الأول ينطلق المشاة من نقطة تُسمى "كيلو 82"، حيث يبدأ الطريق بممرات مائلة بشكل معتدل وسط وديان خضراء. أما اليوم الثاني فهو الأشد صعوبة، يتسلق فيه المسافرون ممرًا يُعرف بـ"ممر المرأة الميتة"، ارتفاعه شاهق ويُختبر فيه تحمل الجسد. بعد تخطي هذا الجزء ينام المشاركون في مخيمات مُنظَّمة استعدادًا لما بعده.
اليوم الثالث يُخصص لرؤية آثار الإنكا، يزور فيه الزائرون مواقع مثل "رونوراكا" و"سياك ماركا"، تُظهر حجارتها ضخامة البناء وتنظيم الإنكا لمدنهم. في اليوم الرابع يصل المسافرون إلى ذروة الرحلة عند دخولهم ماتشو بيتشو من "بوابة الشمس"، تُرى المدينة أمامهم مع أول أشعة الشمس في منظر يبقى في الذاكرة.
الرحلة لا تقتصر على مجهود الجسد، بل تُعد رحلة داخلية ترى فيها آثارًا وتاريخًا ومناظر بيرو الطبيعية. يتيح التجول في ماتشو بيتشو رؤية المعابد والأسواق القديمة والمنازل الحجرية التي ما زالت قائمة، شاهدة على مهارة الإنكا في توظيف الجبل والصخر.
من يريد المشي في هذا المسار يُفضَّل أن يختار شهور الجفاف من مايو حتى سبتمبر. يجب الحجز قبل الموعد عبر شركة مرخصة، وأن يجهز نفسه بمعدات التخييم والطعام والماء وكريم الوقاية من الشمس والبعوض. يُعد مسار الإنكا تريل وجهة مفضلة لمن يهوون المغامرة والتاريخ والطبيعة، ويُدرج ضمن أبرز أماكن السياحة في بيرو.
يُعدّ البرجر من أكثر الأطباق شهرةً عالميًا لما يحمله من نكهات متنوعة ترضي الأذواق المختلفة، سواء أُعدّ بطريقة تقليدية أو بطريقة جديدة. ظهر البرجر في القرن الرابع عشر في منطقة ألمانية، وكان عبارة عن لحم مفروم مطهو ببساطة. بعد ذلك، تغيّر شكله ليصبح رمزًا للمطاعم السريعة، خصوصًا في الولايات المتحدة
من خلال "الهمبرغر" و"تشيز برجر". كما ظهر البرجر النباتي كخيار صحي يتلاءم مع الأنظمة الغذائية الحديثة.
من أشهر أنواع البرجر حول العالم: البرجر الأمريكي بتتبيلته التقليدية والجبن؛ البريطاني بنكهات الصلصات والمخللات؛ الياباني المستوحى من السوشي؛ المكسيكي الحار بالجوكامولي؛ الأسترالي بقطع البيض والبيتزا؛ والبرازيلي المُقدّم مع الجبن والفلفل. تختلف الأنواع باختلاف الثقافات، ما يمنح البرجر تنوعًا فريدًا لعشاق الطعام.
تحضير البرجر في المنزل سهل وممتع. تبدأ العملية باختيار اللحم المفضل سواء البقري، الدجاج، أو النباتي، ثم تنكيهه بالتوابل مثل الملح والفلفل والثوم. بعد تشكيل الأقراص، تُطهى على الشواية أو المقلاة حتى تنضج. وأخيرًا، تُقدّم في خبز البرجر مع الخس والطماطم والصلصات حسب الرغبة.
ولإكمال تجربة الطعام، يُنصح بإرفاق البرجر بوجبات جانبية مثل البطاطس المقلية، السلطة الطازجة، أو الخضروات المشوية. تُضيف هذه الأطباق توازنًا غذائيًا وتنوعًا في النكهات.
أما البرجر النباتي، فقد تطور بفضل الابتكارات في الصناعات الغذائية ليحاكي طعم وملمس البرجر التقليدي. تتنوع مكوناته بين العدس، الحمص، الفاصوليا، والخضراوات، ويُحسّن طعمه بإضافة التوابل والأعشاب مثل الكمون والفلفل الحار. يتميّز البرجر النباتي بمحتواه العالي من الألياف وقلة دهونه المشبعة، ما يجعله خيارًا صحيًا يناسب من يتبعون حياة نباتية أو من يرغبون بتجربة وجبات صحية.
وهكذا، يبقى البرجر وجبة غنية بالنكهات والتنوع، تلبي الأذواق المختلفة من التقليدي إلى النباتي، ومن المحلي إلى العالمي، ما يجعله وجبة مثالية ومبتكرة لمحبي الطعام.
الخبز الذي لا يحتوي على الغلوتين يُعد خياراً صحياً أساسياً لكل من يعاني من حساسية الغلوتين أو مرض السيلياك. الغلوتين هو بروتين موجود في القمح والشعير والجاودار، يؤدي إلى مشاكل في الهضم ونقص في امتصاص العناصر الغذائية لدى المصابين. لتجنب تلك المشاكل، يجب الابتعاد عن الغلوتين للحفاظ على الصحة.
تناول
الأطعمة الخالية من الغلوتين يعود بالنفع على الجسم، من تحسين عملية الهضم، دعم صحة القلب، تقليل التعب، تعزيز الحالة النفسية، إلى توسيع قائمة الأطعمة المتاحة. الالتزام بنظام غذائي خالٍ من الغلوتين يُحدث تغييراً ملحوظاً في مستوى الراحة والنشاط اليومي.
عند شراء خبز خالٍ من القمح، من الضروري قراءة البطاقة التعريفية للمنتج بعناية. ابحث عن عبارات واضحة مثل "خالٍ من الغلوتين" أو "خالٍ من القمح"، بالإضافة إلى رموز موثوقة تدل على ذلك. راجع قائمة المكونات لتجنب أي مادة مشتقة من القمح مثل الشعير أو المالت. التحقق من أن المنتج أُعد في منشأة خالية من القمح يزيد من الاطمئنان إلى سلامته.
من أفضل أنواع الخبز الخالية من القمح المتوفرة: خبز الأرز البني، خبز الذرة، خبز البطاطس، خبز الأرز الأبيض والسورغم، وخبز الذرة الأصفر. كل نوع يوفر بديلاً صحياً ونكهة مميزة. قبل الشراء، من الأفضل التأكد من المكونات وقراءة آراء المستخدمين.
لخبز خالٍ من القمح في المنزل، استخدم دقيقاً بديلاً مثل دقيق الأرز أو اللوز أو الكينوا، مع خميرة أو بيكنج باودر خالٍ من الغلوتين. استخدم حليباً نباتياً كسائل، واستبدل البيض ببدائل مثل بذور الكتان المطحونة. اتباع الوصفة وقياس المكونات بدقة يؤدي إلى نتيجة مرضية.
لا تسمح لحساسية الغلوتين بحرمانك من تناول الخبز. مع توفر الخيارات في الأسواق وإمكانية التحضير في البيت، بإمكانك الاستمتاع بخبز صحي خالٍ من القمح بيسر واطمئنان. التزم بالإرشادات واختر الأنواع التي تناسبك وتناسب صحتك.
