3 أفلام كوميدية ذات فلسفة خاصة عليك مشاهدتها
ADVERTISEMENT

الكوميديا في السينما من أصعب أنواع الفن، خصوصاً حين تُمزَج بالفلسفة، لأنها تُقلد وعي المشاهد بطريقة تهكمية تحمل معانٍ عميقة. نستعرض ثلاثة أفلام كوميدية تجمع المتعة والتفكير الفلسفي.

Free Guy (2021): يحكي الفيلم عن «غاي»، أمين صندوق في مصرف، يكتشف أنه مجرد شخصية ثانوية داخل لعبة فيديو تُسمّى «Free City».

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

يقابل «مولي»، لاعبة حقيقية، فتنقلب حياته، فيقرر كسر قواعد اللعبة ويكتب قصته بنفسه. يتناول العمل معنى الحرية والاختيار، ويُظهر الفرق بين الواقع والخيال، ويبحث في وجود الهدف، ويُبرز كيف يساعد الحب والإبداع الإنسان على التخلص من قيود الأنظمة الجاهزة. يُعد الفيلم تعليقاً حديثاً على العالم الرقمي ومكانة الفرد أمام الشركات الضخمة.

How to Lose Friends & Alienate People : يؤدّي سايمون بيج دور «سيدني يونغ»، كاتب بريطاني شاب ينتقل إلى نيويورك للعمل في مجلة مشهورة. يصطدم بواقع قاسٍ يجبره على الاختيار بين مبادئه وشروط النجاح في وسط يُقدّم المظاهر والمصالح. خلال تجربته يواجه أسئلة عن الطموح والصدق، والحال والهوية، ويدرك أن التخلي عن المبادئ لا يؤدي إلى السعادة. يُقدّم الفيلم نقداً لاذعاً لعالم الإعلام والشهرة، وهو مأخوذ من سيرة الصحفي توبي يونغ الذاتية.

The Truman Show : يجسّد جيم كاري شخصية «ترومان بربانك»، الرجل الذي يكتشف أن حياته برنامج تلفزيوني يُبث منذ ولادته دون علمه. يطرح الفيلم تساؤلات حول الواقع والخداع، الحرية والاختيار، وتحكم الإعلام. أثناء مطاردته الحقيقة، يبحث ترومان عن هدفه وسعادته. يُظهر العمل أن السعادة لا تُوجد في بيئة مصطنعة وآمنة، بل في جرأة اختيار حياة حقيقية وإن كانت محفوفة بالمخاطر.

الأفلام الكوميدية الفلسفية تُظهر تعقيد العلاقة بين الحرية، الواقع، والسعادة، وتُشكّل أعمالاً بارزة في تاريخ السينما، تستحق المشاهدة والتأمل.

أحمد محمد

أحمد محمد

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
تعرف على كابيبارا: المخلوق الأكثر ودية على وجه الأرض
ADVERTISEMENT

تُعَدّ الكابيبارا من الحيوانات الهادئة. تعيش في أمريكا الجنوبية، خصوصًا في غابات البرازيل المطيرة ومستنقعاتها، وتوجد أيضًا في الأرجنتين والأوروغواي ودول مجاورة. تحتاج إلى مياه دائمة ونبات كثيف. ظهرت في ألمانيا واليابان مؤخرًا، مما أثار قلقًا بيئيًا بشأن تأثيرها على الكائنات المحلية.

يبلغ طول الكابيبارا 130 سم ووزنها 65 كغم،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وهي أكبر قارض معروف. يكسو جسمها شعر كثيف رمادي أو بني. أنفها عريض، عيناها كبيرتان، أذناها صغيرتان، وأسنانها الأمامية قوية لتقطيع النبات. تسبح بسرعة وتتحرك بخفة رغم ضخامتها.

تعيش الكابيبارا في جماعات تصل إلى عشرين فردًا. تستخدم أصواتًا قصيرة تُسمّى "اللغة الوجيزة" للتواصل. الذكر والأنثى يربّيان الصغار معًا. تقبل الحيوانات الأخرى وتشاركها نفس المساحة دون عداء.

تأكل الأعشاب والنباتات المائية مثل الأشنات والجذور، بالإضافة إلى الطحالب ولحاء الأشجار. هذا الغذاء النباتي يزوّدها بالألياف والمعادن ويساعد على الحفاظ على التوازن البيئي في مواطنها.

تتقبّل الإنسان بسهولة، تقترب منه وتستجيب له. تعيش بسلام مع باقي الكائنات في بيئتها، مما يظهر طبيعتها غير العدوانية.

تتعرض الكابيبارا لضغوط: تقلّص مسكنها بسبب التوسع العمراني، والصيد غير القانوني من أجل الجلد واللحم. تُنشأ محميات طبيعية وتُنفّذ حملات توعية لحمايتها واستقرار موائلها.

تُعدّ الكابيبارا رمزًا للهدوء والتنوع البيولوجي، وتجسّد تعايش الإنسان مع الحياة البرية. حمايتها مسؤولية مشتركة لضمان بقائها في بيئة آمنة ومتوازنة.

عائشة

عائشة

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT
زحلة: عروس البقاع اللبنانية ومهد الشعر
ADVERTISEMENT

تقع زحلة في وسط سهل البقاع، وتُعد من أبرز الوجهات الثقافية والسياحية في لبنان. تأسست في القرن الثامن عشر، وتتميز بموقعها الجغرافي المطل على نهر البردوني الذي يمر من وسطها، ويمنحها جمالاً طبيعياً خاصاً. تُعرف زحلة بلقب "عروس البقاع" و"مدينة الشعر والخمر"، بسبب تضاريسها الجميلة، وأدبائها، وصناعة النبيذ القديمة التي

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

تُصدّر إلى الخارج.

نهر البردوني يُعد من أبرز معالم الجذب في زحلة، إذ تنتشر المطاعم والمقاهي على ضفافه، وتقدم للزوار تجربة فريدة تجمع بين الطبيعة الخلابة والضيافة الزحلاوية الأصيلة. تحيط بالمدينة الجبال والحقول الخضراء، ما يجعلها وجهة مثالية للنزهات العائلية، خصوصاً في الربيع. كما أن موقعها بين بيروت ودمشق منحها أهمية تجارية عبر التاريخ.

المطبخ الزحلاوي يُعد من أبرز أشكال التراث المحلي، ويعتمد بشكل رئيسي على منتجات البقاع الطازجة. من أشهر الأطباق التقليدية: الكبة النية، ورق العنب، الفتوش، والكباب المشوي، إلى جانب الحلويات الشرقية مثل الكنافة والمبرومة. زحلة تُعد وجهة مفضلة لمحبي الطعام اللبناني، بفضل طزاجة المكونات وجودة الطهي وأصالة النكهات.

زحلة مدينة ذات تاريخ أدبي غني، أنجبت شخصيات بارزة مثل سعيد عقل وخليل مطران، بفضل بيئة تعليمية وثقافية داعمة منذ القرن العشرين. لا تزال المدينة تحتضن أمسيات شعرية ومهرجانات، وتُحافظ على تقاليدها الثقافية من خلال مؤسسات ومدارس دينية تعزز الفكر والإبداع.

تتميز زحلة بمعالم دينية بارزة، مثل كاتدرائية سيدة النجاة ودير مار إلياس، إلى جانب مراكز ثقافية وتاريخية مثل سراي زحلة والمكتبات العامة. السياحة في زحلة تجمع بين الأبعاد الدينية، الثقافية، والطبيعية، ما يجعلها وجهة شاملة.

زحلة نموذج للمدينة اللبنانية التي تجمع بين الأصالة والتجديد، حيث تلتقي الثقافة، الشعر، المذاق، والتراث في مكان واحد. وتبقى زحلة، بجمالها وطابعها الخاص، محفورة في ذاكرة كل من زارها.

حكيم مرعشلي

حكيم مرعشلي

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT