
ياسر السايح
·14/10/2025
يُعَدّ القصر الكبير في بانكوك من أبرز معالم السياحة في تايلاند، وهو رمز للتراث الملكي والثقافي والديني. شُيِّد في عام 1782 ليكون مقراً لملوك سيام، ويقع في قلب جزيرة راتاناكوسين على ضفاف نهر تشاو فرايا، ويغطي مساحة 218,400 متر مربع محاطاً بأربعة جدران. صُمّم بأسلوب معماري تايلاندي تقليدي يحمل عناصر
من العمارة الصينية والأوروبية، ويضم أقساماً رئيسية مثل الساحات الخارجية والداخلية، وحدائق سيوالاي، ومعبد بوذا الزمردي.
يُعدّ معبد بوذا الزمردي (وات فرا كايو) أكثر المعابد قدسية في تايلاند، ويعود إنشاؤه إلى عهد الملك راما الأول عام 1783. يحتضن التمثال الشهير المنحوت من اليشب الأخضر وليس من الزمرد كما يوحي الاسم، ويبلغ ارتفاعه 66 سم، ويجلس على قاعدة مرتفعة داخل قاعة الأوبوسوث المقدسة. يُغيّر ملك تايلاند ملابس التمثال الذهبية ثلاث مرات في السنة احتفالاً بتغير الفصول، وتُقام فيه أهم الاحتفالات الملكية والدينية.
أما متحف فنون المملكة ، فقد أُنشئ بمبادرة من الملكة سيريكيت لعرض أعمال الحرفيين التايلانديين الذين تلقوا تدريبهم في معهدها. يُظهر المتحف الحرف اليدوية التقليدية مثل الذهب والفضة الدمشقية، نحت الخشب، الكولاج بأجنحة الخنفساء، وتُعرض فيه القطع من مراحل التعلُّم الأولى حتى التقانة الكاملة، لتمثل المهارة والفن التايلاندي العريق.
يضم القصر الكبير أيضاً الفنون المسرحية التقليدية مثل عرض "خون" الكلاسيكي، والذي يُقدَّم في مسرح سالا تشاليرمكرونغ الملكي. يجمع العرض بين الدراما والموسيقى والرقص التايلاندي ويعرض قصصاً من "راماكيين"، النسخة التايلاندية من "رامايانا"، بأزياء مطرزة وأقنعة رائعة على أنغام أوركسترا تايلاندية.
زيارة القصر الكبير متاحة يومياً من 8:30 صباحاً حتى 3:30 مساءً، ويشترط ارتداء ملابس مناسبة احتراماً لقدسيته. تتوفر جولات إرشادية بعدة لغات مع خيار تأجير أدلة صوتية. يُعد الموقع محطة أساسية لعشاق الثقافة التايلاندية والهندسة المعمارية والتاريخ الديني.
عبد الله المقدسي
·23/10/2025
تُعد سالزبورغ من أجمل الوجهات السياحية في أوروبا، حيث تلتقي الموسيقى الكلاسيكية بجمال الطبيعة. تقع المدينة في قلب جبال الألب النمساوية، وتُعرف بأنها مسقط رأس موزارت، وتتميز بقصورها الباروكية ومهرجاناتها الموسيقية العالمية.
تأسست سالزبورغ كمدينة رومانية باسم "يوبافوم" على ضفاف نهر سالزاخ، ثم تطورت لاحقًا لتصبح مركزًا دينيًا واقتصاديًا. واليوم،
هي مدينة نابضة بالحياة الثقافية وتُعرف بتراثها المعماري والموسيقي.
منزل موزارت في شارع جيتريديغاسه من أبرز المعالم السياحية، حيث يتحول إلى متحف يعرض مقتنياته وآلاته ومخطوطاته الموسيقية. تستضيف المدينة مهرجان سالزبورغ الشهير منذ عام 1920، وهو أحد أبرز مهرجانات الموسيقى الكلاسيكية عالميًا، ويستقطب نخبة الفنانين والفرق الموسيقية.
تحتضن المدينة مسارح بارزة مثل بيت المهرجانات، موزارتيوم، ولاندستياتر، التي تقدم عروضًا موسيقية ومسرحية طوال العام. وتضم مواقع موسيقية مميزة مثل كنيسة سانت بيتر وساحة ريزيدينس، إلى جانب متحف موزارت الغني بالمخطوطات الأصلية.
بجانب إرثها الموسيقي، توفر سالزبورغ طبيعة ساحرة بفضل نهر سالزاخ وسلاسل جبال الألب، ما يجعلها وجهة مثالية لعشاق المغامرات مثل المشي والتسلق والتزلج. تحتضن مساحات خضراء مثل حديقة ميرابيل وحديقة هيلبرون التاريخية.
تشجع المدينة على استكشاف أنشطتها الخارجية، من الرحلات البحرية في النهر، إلى زيارة محمياتها الطبيعية مثل محمية والرسيمر التي تضم أنواعًا متنوعة من الحيوانات. التنوع البيئي والثقافي يجعل سالزبورغ مكانًا استثنائيًا يدمج بين الفنون وجمال الطبيعة.
بفضل تاريخها الموسيقي ومكانتها كوجهة ثقافية وطبيعية، تبقى سالزبورغ من أبرز مدن السياحة في النمسا، وتوفر تجربة سفر فريدة تخلّد في الذاكرة. الكلمات المفتاحية: سالزبورغ، موزارت، السياحة في النمسا، مهرجانات موسيقية، الطبيعة في جبال الألب.
ياسر السايح
·14/10/2025