قلعة الحرانة الأردنية .. القلعة الحربية الأشهر في الدولة الأموية
ADVERTISEMENT

تقع قلعة الحرانة شرق عمّان، في منتصف الصحراء، وهي من أبرز المعالم الأموية في الأردن، ومن القلاع العسكرية القليلة الباقية من تلك الفترة. شُيِّدت سنة 710م/92هـ في عهد الوليد بن عبد الملك، من حجر صوان محلي يُعرف بالحجر الحرّ؛ منح الحجر المتانة ومظهراً مميزاً.

القلعة مربعة، بطول ضلع يقارب 35

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

متراً، وزواياها الأربع تحمل أبراجاً نصف دائرية فيها فتحات بأحجام مختلفة تتيح للرماة الدفاع عن الجدران. وعلى الرغم من الوظيفة العسكرية، يحتوي الداخل 65 غرفة زخرفتها تجمع الطراز الإسلامي بالبيزنطي واليوناني القديم، ما يظهر براعة الحرفيين الأمويين.

سلالم دقيقة تربط الطوابق، وعلى جوانبها قطع تراثية تعكس عبقرية عمارة الشام. العقود نصف الدائرية تُظهر تأثر المبنى بالطابع العربي الإسلامي.

الموقع قريب من عمّان، ورسوم الدخول منخفضة، لذا تُعد وجهة مفضلة لعشاق السياحة الثقافية والمغامرات الصحراوية.

نقش اسم المؤسس بالخط الكوفي على باب غرفة في الطابق الثاني. أدرجت اليونسكو القلعة على قائمة التراث الإنساني، فبدأت دائرة الآثار الأردنية مشاريع ترميم وتطوير للحفاظ على الصرح وتعزيز مكانته السياحية والثقافية.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT
خليج ها لونج: جوهرة التاج الفيتنامي وموقع التراث العالمي لليونسكو
ADVERTISEMENT

يُعرف خليج ها لونغ في شمال فيتنام باسم «جوهرة التاج الفيتنامي». يمتد على طول الساحل مسافة تتجاوز 120 كيلومتراً. يغلب عليه لون مائي فيروزي، وتطفو فيه صخور صلبة على شكل جزر، وتعلوه جبال تلفها سحب ضباب. أدرجته اليونسكو عام 1994 ضمن قائمة التراث العالمي لأهميته الثقافية والبيئية.

عرفه البحار قبل

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

قرون طويلة، فكان ممراً رئيسياً لتصدير واستيراد خزف وحرير وأعشاب بين فيتنام وبلدان جنوب شرق آسيا. مارس أهله الصيد وتجارة اللؤلؤ، وبنى بعضهم معابد وأبراجاً دفاعية لا تزال شاهدة على تاريخ المنطقة.

تبدأ الرحلة بإبحار بسيط بين الجزر المعزولة، أو بمشي درب جبلي يصل إلى قمة دون لرؤية الأفق البعيد. يفضل آخرون الجلوس على الرمال ومتابعة الشمس حين تغيب.

تحت سطح الماء تنتشر شعاب مرجانية وأنواع نادرة من الكائنات. يكفي ارتداء قناع الغوص لرؤية أسماك ملونة تسبح بين الصخور، فتتحول الرحلة إلى مشهد سحري.

تعكس القرى المحيطة طابع الحياة اليومية: نساء يغزلن الحرير، أسر تقدم فطائر الفيت بانكيك، ومجموعات تؤدي رقصات فلكلورية خلال احتفال «تيت». يتاح للزائر المشاركة أو المشاهدة فحسب.

تزايد عدد الزوار دفع السلطات والسكان إلى اعتماد برامج سياحة خضراء. تُنشر إرشادات تطلب عدم رمي المخلفات، وتُقترح مراكب تعمل بالطاقة النظيفة. تنظم بين الحين والآخر حملات تطوعية لجمع النفايات من البحر والشاطئ.

يبقى خليج ها لونغ موقعاً يجمع بين المناظر الطبيعية، الإرث الثقافي، والحياة البحرية، ويستحق زيارة كل من يريد اكتشاف قلب فيتنام دون إلحاق ضرر ببيئته.

حكيم مروى

حكيم مروى

·

15/10/2025

ADVERTISEMENT
قرية شنني التونسية: مغامرة في أعماق التراث الصحراوي
ADVERTISEMENT

تقع قرية شنني في جنوب تونس، على بعد 20 كيلومترًا من مدينة تطاوين، وتُعد من أبرز القرى البربرية التي حافظت على طابعها الصحراوي التقليدي. تشتهر شنني بمنازلها الجبلية المحفورة في الصخر، والتي صُممت خصيصًا لتحمي من حرارة الصيف وبرد الشتاء، ما يُظهر قدرة الإنسان البربري على التأقلم مع بيئته القاسية.

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الهندسة المعمارية في شنني فريدة، إذ تندمج البيوت مع الجبال المحيطة، وتمنح سكانها عزلة طبيعية ووقاية من الرياح والعواصف. الحياة اليومية في القرية هادئة، ويعتمد السكان على الزراعة وتربية الأغنام، حيث يُزرع الزيتون والتمر بطرق تقليدية تتلاءم مع المناخ الجاف.

المطبخ المحلي يقدم أطباقًا مثل الكسكسي والمسفوف، يُعدّان من منتجات البلد الطازجة. أما اللباس التقليدي البربري الزاهي، فيُرى بوضوح خلال الأعراس والأعياد، ويُظهر الجانب الثقافي الأصيل للقرية.

الزائرون يقتنون من الأسواق حرفًا يدوية كالنسيج والفخار، تُباع كهدايا تذكارية تعكس فنّ المكان. تحيط بالقرية مناظر صحراوية خلابة، من واحات ونخيل وكثبان رملية، ما يجعلها مكانًا مناسبًا للمشي واستكشاف الصحراء والتصوير.

شنني تمنح زوارها تجارب متنوعة: التخييم تحت النجوم، تسلق الجبال، ركوب الجمال، وزيارة الكهوف والمقابر البربرية التي تحمل طابعًا تاريخيًا. كما يُشاهد الزائر تنوعًا بيئيًا نادرًا، من نباتات صحراوية وطيور محلية تعيش في الواحات القريبة.

شنني نموذج للعيش المشترك بين الإنسان والطبيعة، ومصدر إلهام لمبادرات ثقافية وتنموية تشجع السياحة المستدامة وتدعم الحرف اليدوية. بتراثها الثقافي الغني وموقعها الطبيعي الساحر، تُعد شنني وجهة سياحية فريدة في قلب الصحراء التونسية.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT