قرون طويلة، فكان ممراً رئيسياً لتصدير واستيراد خزف وحرير وأعشاب بين فيتنام وبلدان جنوب شرق آسيا. مارس أهله الصيد وتجارة اللؤلؤ، وبنى بعضهم معابد وأبراجاً دفاعية لا تزال شاهدة على تاريخ المنطقة.
تبدأ الرحلة بإبحار بسيط بين الجزر المعزولة، أو بمشي درب جبلي يصل إلى قمة دون لرؤية الأفق البعيد. يفضل آخرون الجلوس على الرمال ومتابعة الشمس حين تغيب.
تحت سطح الماء تنتشر شعاب مرجانية وأنواع نادرة من الكائنات. يكفي ارتداء قناع الغوص لرؤية أسماك ملونة تسبح بين الصخور، فتتحول الرحلة إلى مشهد سحري.
تعكس القرى المحيطة طابع الحياة اليومية: نساء يغزلن الحرير، أسر تقدم فطائر الفيت بانكيك، ومجموعات تؤدي رقصات فلكلورية خلال احتفال «تيت». يتاح للزائر المشاركة أو المشاهدة فحسب.
تزايد عدد الزوار دفع السلطات والسكان إلى اعتماد برامج سياحة خضراء. تُنشر إرشادات تطلب عدم رمي المخلفات، وتُقترح مراكب تعمل بالطاقة النظيفة. تنظم بين الحين والآخر حملات تطوعية لجمع النفايات من البحر والشاطئ.
يبقى خليج ها لونغ موقعاً يجمع بين المناظر الطبيعية، الإرث الثقافي، والحياة البحرية، ويستحق زيارة كل من يريد اكتشاف قلب فيتنام دون إلحاق ضرر ببيئته.