زاخيكو .. المدينة الميتانية المفقودة تعود للظهور بالعراق بعد ٣٤٠٠ عام
ADVERTISEMENT

انخفض منسوب دجلة خلال السنوات القليلة الماضية بسبب الجفاف، ففتحت السلطات العراقية خزانات سد الموصل، فظهرت مدينة "زاخيكو" التي تعود إلى الإمبراطورية الميتانية قبل 3400 عام. يعد الاكتشاف نقطة تحول في علم الآثار العراقي، إذ يعتقد الباحثون أن المدينة تكشف أسرار الحضارة الميتانية التي ظلت غامضة قروناً.

يرجح الخبراء أن

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

زاخيكو كانت حاضرة هامة بين عامي 1550 و1350 قبل الميلاد. اكتشفها فريق أثري كردي ألماني في دهوك شمال العراق بعد تراجع مياه النهر. عثر خلال التنقيب على نحو 200 لوح طيني بالخط المسماري، يفتح مجال فهم الحكم والحياة الاجتماعية والعسكرية في تلك الفترة.

عثر الفريق على جدران وبيوت من الطابوق، الطين المحروق القديم. بعد انتهاء التنقيب رسم الباحثون خريطة دقيقة للمدينة تُظهر منازلها وطرقاتها، ما يعزز احتمال أن تكون المدينة المذكورة في النصوص البابلية القديمة.

استمر الحفر أربعين يوماً متواصلة بمشاركة باحثين من جامعتي توبيغن وفرايبورغ، فجمع الفريق أكبر قدر من البيانات قبل عودة المياه. لحماية المدينة غطاها الباحثون بالبلاستيك والتراب.

يقول عالم الآثار ناظم زيباري إنه عُثر على عظام وبقايا جدران ونصوص كتابية، وأن انخفاض منسوب المياه مستقبلاً قد يتيح تنقيباً جديداً يكشف المزيد عن حضارة زاخيكو.

منذ 2018 توالت الاكتشافات بدءاً من مبنى ضخم ظهر بالصدفة، حتى إعلان 2019 باكتشاف مدينة زاخيكو كاملة. لاحقاً عُثر على جدران ملونة وألواح مسمارية جديدة تُكمل ما ورد في الألواح السابقة، وتُفصّل شؤوناً سياسية وعسكرية واجتماعية وتجارية للإمبراطورية الميتانية، ما ينهي الغموض التاريخي الذي أحاط بها.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

20/11/2025

ADVERTISEMENT
من آسيا إلى أمريكا: استكشاف الرحلة العالمية لأشجار القيقب
ADVERTISEMENT

بدأت أشجار القيقب رحلتها من شبه القارة الهندية وجنوب شرق آسيا، ووصلت إلى أمريكا. نشأت في الغابات الاستوائية الرطبة، واستخدم الناس أوراقها ولحائها في الطب، وصنعوا منها صبغات، واعتبروها رمزًا للنمو والقوة في ثقافات آسيوية متعددة.

حملت الرياح والتيارات البحرية والطيور والثدييات البذور فانتشرت الأشجار. لاحقًا نقل البشر البذور في

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

بطون السفن وحقائب الطائرات، فوصلت إلى قارات أخرى. عندما وطأت قدمها أمريكا، وجدت تربة غير التي تعودتها ومناخًا يتغير بين فصل وآخر.

مع الوقت غيّرت الأشجار من جيناتها فظهرت أصناف جديدة. أصبحت جزءًا من الغابات الأمريكية، لكن ارتفاع الحرارة وقلة المطر جعل ثمارها أصغر وأقوى تحملًا للجفاف.

يغلي الناس اللحاء والأوراق ليصنعوا منها دواءً للإسهال والجروح. يأكلون البذور الغنية بالبروتين والزيت الصحي. يزرعون الشجرة بين المحاصيل لتحسين التربة وتوفير الظل. يصنع النجارون من خشبها الطاولة والكرسي، وترفعها بعض الطقوس الدينية إلى مرتبة الشجرة المقدسة.

اليوم يهدد الجفاف والأمراض الحشرية وتحويل الأراضي إلى مباني بقاء الشجرة. الزراعة المفرطة تستنزف التربة. لذلك يحتاج الأمر إلى زرع بذور جديدة، وتقليل استخدام المبيدات، وحماية الغابات التي تعيش فيها.

تروي أشجار القيقب قصة رحلة عبر القارات والقرون، وتربط بين الإنسان والطبيعة منذ آلاف السنين.

 داليا

داليا

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
العقل والجسد والروح: إرضاء كلّ هذا في الشارع الغربي في تشيوانتشو
ADVERTISEMENT

تشيوانتشو، التي كانت في السابق مركز التجارة البحرية في الصين، مدينة حية بثقافتها وتاريخها. يمتلئ شارعها الغربي بمزيج من الروحانية والذوق والإبداع. يحافظ الشارع على طابعه متعدد الثقافات، مسترجعاً دوره القديم كمحطة رئيسية على طريق الحرير البحري، فيصبح وجهة للسياحة الروحية والثقافية والصحية.

أبرز المعالم الروحية هو مسجد تشينغجينغ، بناه

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

التجار العرب سنة 1009، وهو من أقدم المساجد في الصين. يقدم مقهى لاو زيجيان لحظات هادئة عبر حفل شاي تقليدي يعزز السكينة والانتباه.

في الجانب الجسدي، يمزج مطبخ تشيوانتشو بين النكهات البحرية والمكونات العلاجية. من أبرز الأطباق: أومليت المحار المقرمش الغني بالزنك، وشوربة الفواكه الأربعة المهدئة. يشارك الزوار في تدريبات التاي تشي الصباحية تحت أشجار البانيان، أو يجربون تدليكاً تقليدياً ونقع القدمين بالأعشاب لتجديد النشاط.

الشارع الغربي مركز للإلهام الفكري أيضاً. في متحف تشيوانتشو البحري يستعرض تاريخ الملاحة وتجارة السيراميك. تتيح ورشات الدمى صناعة دمى أوبرا ليوان، وتقدم موسيقى نان يين القديمة عروضها المسائية في المقاهي التقليدية، فتصبح الزيارة تجربة فنية وثقافية غنية.

مع حلول الليل، يتبدل الجو: الفوانيس الورقية تضيء الأزقة، والمأكولات الليلية مثل نودلز اللحم البقري تعيد النشاط، بينما يمارس الخطاطون فن الخط المائي في أجواء شاعرية.

يخطط الشارع ليوم متكامل يبدأ بتاي تشي عند الفجر، ثم فطور تقليدي، تليه زيارات متاحف وورش فنية، وغداء متوازن يعقبه حفل شاي. بعده يزور المسجد والمعابد، وينتهي اليوم بموسيقى ونزهة ليلية.

يُجسّد شارع تشيوانتشو الغربي تداخلاً فريداً بين الروحانية، والصحة الجسدية، والإبداع العقلي، فيصبح وجهة متكاملة لرحلة تغذي العقل والجسد والروح.

شيماء محمود

شيماء محمود

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT