الشاي يأتي في المرتبة الثانية بعد الماء من حيث شربه في كل أنحاء العالم. بدأ أول ظهور له في الصين، حيث عرف الناس نبتة الكاميليا الصينية قبل آلاف السنين، ثم انتقلت زراعتها إلى بلدان شرق وجنوب آسيا، والآن تُزرع في أكثر من خمسين دولة.
النبتة تحتاج جواً حاراً رطباً أو
شبه رطب، وماء كثيفاً وشمس ساطعة. يُقطف عادة باليد للحفاظ على سلامة الأوراق، التي تُعالج بطرق مختلفة حسب موعد القطاف ونوع التصنيع.
كل أنواع الشاي تخرج من النبتة نفسها، وتنقسم إلى أسود، أخضر، أبيض، أصفر، أولونغ، بيور، منكه، وأعشاب. الأكثر انتشاراً هما الأسود والأخضر.
الشاي الأسود يسمى الصينيون الشاي الأحمر، وهو الأغزر نكهة لأن الأوراق تُترك حتى تتأكسد بشدة. تُجفف وتُلف وتُخمر وتُعرض للهواء، فتتحول إلى بني غامق. يُشرب عدد أكبر من الناس حول العالم، ويُستخدم أساساً لتحضير الشاي المنكه.
فوائده: يقلل احتمال الإصابة بأنواع السرطان، يضبط ضغط الدم، يزيد الانتباه بفضل الكافيين، يحمي الأوعية الدموية والخلايا، ويخفض احتمال النوبات القلبية.
الشاي الأخضر لا يُترك ليتأكسد؛ تُسخن الأوراق وتُجفف فور القطاف. يحتفظ بكمية عالية من الكلوروفيل والبوليفينول ومضادات الأكسدة، فيساعد على حرق الطاقة. كمية الكافيين فيه أقل، ويغلب استهلاكه في الصين واليابان.
فوائده: يقلل السرطان، يحسّن صحة القلب، يخفض الكولسترول، يقوي الذاكرة، يقلل خطر الزهايمر والسكتة، ينشط التمثيل الغذائي، ويساعد على نقص الوزن.
الشاي الأبيض يُنتج من براعم صغيرة تغطيها شعيرات بيضاء، تُقطف في الربيع وتُجفف تحت الشمس مباشرة دون خطوات إضافية. كمية الكافيين فيه قليلة، وطعمه خفيف مع نكهة فاكهة أو زهور.
أبرز فوائده: يدعم القلب والعظام، يقي من تسوس الأسنان، يقاوم السرطان، يقوي المناعة، يخفض مقاومة الأنسولين، ويحسن مظهر البشرة.
السفر يتيح لك أن ترى بقايا أعمال بشرية عمرها مئات أو آلاف السنين، فتلمس بعينك كيف كان الناس يفكرون ويبنون. أبرز الأماكن التي تستحق الرحلة إليها هي:
الكولوسيوم في روما بُني بين عامي 72 و80 ميلادية، واستُخدم مدرجاً لمصارعة الوحوش والمحاربين، ويتسع لنحو 80 ألف متفرج. تعرّض للزلازل والسرقة، لكنه
لا يزال واقفاً، ويأتيه السياح من كل أنحاء إيطاليا.
البتراء مدينة حُفرت كاملة في صخور وردية، أسّسها الأنباط سنة 300 قبل الميلاد لتكون محطة تجارية. تشتهر بالخزنة المنحوتة وقنوات المياه التي صنعوها داخل الصخر، وتدرجها اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي.
جزيرة إيليس في نيويورك استقبلت 12 مليون مهاجر بين 1892 و1954. اليوم تحوّلت إلى متحف يعرض قصص من وصلوا إليها طلباً للحياة الجديدة.
ماتشو بيتشو قلعة إنكا نُصبت فوق جبال الأنديز في القرن الخامس عشر، واكتُشفت سنة 1911. حجارتها تركب بعضها فوق بعض دون مونة، والمنظر منها يطل على غابات سحابية، فصارت محط أنظار زوّار بيرو.
ستونهنج عبارة عن دائرة من الحجارة الضخمة وُضعت قبل خمسة آلاف عام. يعتقد الباحثون أن أهل ذاك الزمن جمعوها لإحياء طقوس دينية أو لرصد حركة الشمس.
المدينة المحرمة في بكين سكنها 24 إمبراطور صيني على مدى قرون، وتغطي مساحة 180 فداناً تحوي 980 قصراً وصالة، فهي لوحة كاملة للعمارة الإمبراطورية.
سور الصين العظيم يمتد 21 ألف كيلومتر، شيّده الصينيون لصد الغزاة. أجزاؤه التي بناها عهد مينغ هي الأشهر، ويمر بجبال ووديان تُريح عين المسافر.
أهرامات الجيزة شُيّدت قبل أربعة آلاف وخمسمئة عام، وهرم خوفو أضخمها. تُظهر كيف وصل المصريون القدماء إلى دقة التخطيط والبناء، وتبقى قبلة كل من يأتي إلى مصر.
سوخوثاي في شمال تايلاند كانت أول عاصمة للمملكة، وفيها بقايا معابد وتماثيل ترجع للقرن الثالث عشر، تدرجها اليونسكو ضمن مواقع التراث.
جزيرة الفصح التشيلية تحتوي على تماثيل حجرية ضخمة نحتها سكان الجزيرة بين القرنين 13 و16، وتنتشر على شاطئ بركاني، فتمنح الزائر مشهداً لا مثيل له في المحيط الهادئ.
زيارة المواقع العشرة السابقة تُعرف الإنسان بثقافات متباينة، وتربطه بتراث البشرية، فتُترك فيه ذاكرة ثقافية وسياحية لا تُمحى.
الشوكولاتة الداكنة القريبة من حبوب الكاكاو تحمل فائدة للأسنان، لأنها تحتوي على مواد طبيعية مثل العفص، البوليفينول، والفلافونويد. تلك المواد تمنع البكتيريا من الالتصاق بالأسنان، تقلل التهاب اللثة، وتقلل رائحة الفم الكريهة وتسوس الأسنان، فتصبح الشوكولاتة الداكنة الأفضل مقارنة بالحليب والبيضاء.
الأنسب للأسنان هو نوع يحتوي على 70٪ كاكاو أو
أكثر. من الخيارات الجيدة: Ghirardelli بنسبة 72٪ أو 86٪، وLindt بنسبة 90٪. تلك الأنواع تحتوي على سكر أقل، فتخدم الأسنان ولا ترفع محيط الخصر.
الشوكولاتة الداكنة تبطئ نشاط بكتيريا المكورات العقدية التي تؤدي إلى تآكل المينا. زبدة الكاكاو تغلف الأسنان بطبقة واقية من البلاك. بفضل مضادات الأكسدة القوية، تتفوق الشوكولاتة الداكنة على الشاي الأخضر في تقليل التهابات الفم والحفاظ على اللثة، وتقلل خطر الإصابة بأمراض القلب الناتجة عن التهابات اللثة.
شوكولاتة الحليب تحتوي على سكر كثير ونسبة كاكاو لا تتجاوز 20-30٪، فتزيد خطر التسوس وتآكل الأسنان. وفقًا لوزارة الزراعة الأمريكية، كل أونصة من شوكولاتة الحليب تحتوي على 15 جرام سكر، مقابل 14 جرامًا في الداكنة و17 جرامًا في البيضاء. الفارق يبدو بسيطًا، لكن تأثيره يتراكم مع الوقت.
رغم الفائدة، يجب الاقتصار على أونصة واحدة يوميًا (نحو 150 سعرة حرارية) من الشوكولاتة الداكنة، لأنها تحتوي على سعرات، سكريات، ودهون. تناول قطعة من الداكنة لابتسامة صحية، واحرص على عدم تجاوز الحصة اليومية.
