بلاد ما بين النهرين القديمة: مهد الحضارة البشرية
ADVERTISEMENT

نشأت حضارة بلاد ما بين النهرين، وهي من أقدم الحضارات، في الأرض المحصورة بين نهري دجلة والفرات. تلك الأرض تشمل اليوم العراق وأجزاء من سوريا وتركيا والكويت. خصوبة التربة والموقع الاستراتيجي وفّرا بيئة مناسبة لاستقرار المجتمعات وتطور الثقافة والتجارة، فأصبحت منطقة التقاء الحضارة المصرية والشامية والأناضولية.

مرّت المنطقة بفترات صعود

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وهبوط. بدأ السومريون بإنشاء مدن مثل أور وأوروك، ووضعوا الكتابة المسمارية، من أوائل أنظمة الكتابة. جاءت بعدهم إمبراطورية الأكاديين بقيادة سرجون الكبير، ثم بابل بقانون حمورابي، ثم آشور بجيشه القوي. تلك الشعوب طوّرت الأدب والعلوم والرياضيات، وخلفت تراثاً يمتد إلى اليوم.

الزراعة كانت أساس الاقتصاد. أنظمة الري المتقدمة سمحت بزراعة القمح والشعير والتمور. مع الاستقرار، نشطت التجارة المحلية والخارجية عبر النهرين، وتبادل الناس المنسوجات والمعادن والأحجار الكريمة، وأُقرت أوزان ومقاييس موحدة. ظهرت مهن متخصصة في صناعة الفخار والمنسوجات والمعادن.

رغم زوال الدول، يبقى إرث بلاد ما بين النهرين فاعلاً في الشرق الأوسط اليوم. الآثار القديمة تستقطب الباحثين، رغم الضرر الناتج عن النزاعات. تقنيات مثل التصوير بالأقمار الصناعية والنمذجة ثلاثية الأبعاد تساعد في حماية المواقع.

تاريخ بلاد ما بين النهرين لا يزال مصدر إلهام من خلال تجاربه في الإدارة والتخطيط الحضري والثقافة. الحفاظ على هذا التراث خطوة نحو فهم أعمق لماضي البشرية والاستفادة من إنجازاته في مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.

جمال المصري

جمال المصري

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT
لماذا تستحق عمان، عاصمة الأردن، الزيارة؟ وما الذي يميزها؟
ADVERTISEMENT

عمان، عاصمة الأردن، تجمع أطلالًا قديمة مع شوارع جديدة، فتجد بجانب جبل القلعة والمدرج الروماني شارع العبدلي بوليفارد الحديث.

عاشت المدينة آلاف السنين وسمّيت قديمًا "ربة عمون". تقع قلعتها فوق أحد الجبال، تحتوي على معبد هرقل الروماني، الكنيسة البيزنطية، وقصر الأمويين، فتصبح وجهة كل من يهتم بالتاريخ.

وسط البلد هو

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

النبض اليومي لعمان؛ تبيعه الباعة في سوق البخارية وتملأه مطاعم الكبة والفول. يتوسطه المسرح الروماني، وحوله يجلس الناس يتبادلون الأحاديث.

تظهر هوية البلد في مهرجاناتها وفنونها، وفي أطباقها: المنسف باللبن والكنافة بالجبن. يعرض معرض الكتاب ومهرجان الفيلم الأردني أحدث الإصدارات والأفلام كل عام.

إلى جانب القديم، تفتح عمان أبوابًا جديدة: بوليفارد العبدلي للتسوق، متحف الأردن لقصة البلاد منذ أقدم العصور، وحدائق الحسين حيث يمشي الناس تحت الأشجار.

ترحب عمان بزوارها بوجه بشوش، وتقدم لهم تاريخًا طويلًا، ثقافة متعددة، وخليطًا من الأصالة والحداثة لا يوجد مثيله في المدن المجاورة.

حكيم مرعشلي

حكيم مرعشلي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
اكتشاف شواطئ الغارف: جنة الصيف في البرتغال
ADVERTISEMENT

تقع منطقة الغارف جنوب البرتغال وتُعد من أبرز الوجهات السياحية في أوروبا، بفضل طبيعتها الخلابة، شواطئها الذهبية، ومياهها الفيروزية الصافية. تتميز المنطقة بمناخ معتدل يجذب الزوار في كل فصول السنة، خاصة في الصيف حين تتراوح درجات الحرارة بين 25 و30 درجة مئوية، مع نسمات بحرية منعشة.

شواطئ الغارف متنوعة وأشهرها

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

شاطئ برايا دا مارينها الذي يُعد من أجمل شواطئ العالم، بفضل تكويناته الصخرية الفريدة والمياه النقية، وشاطئ برايا دو كارفالو الذي يتميز بالكهوف الطبيعية والممرات البحرية، إضافة إلى برايا دا روشا، أحد أكبر الشواطئ وأكثرها نشاطًا، ويوفر فرصًا متعددة لممارسة الرياضات المائية.

الأنشطة السياحية في منطقة الغارف لا تقتصر على السباحة، بل تشمل ركوب الأمواج، الغوص، التزلج على الماء، واستكشاف الكهوف البحرية عبر القوارب. تتوفر أيضًا مسارات مخصصة للتنزه وركوب الدراجات، ما يجعلها خيارًا مثاليًا لعشاق المغامرة والطبيعة.

من مدن الغارف الساحلية البارزة: فارو، العاصمة، التي تجمع بين التاريخ والثقافة وتقدم تجربة حضرية متكاملة؛ لاغوس التي تحتفظ بطابعها التاريخي وشواطئها الجميلة؛ وألبوفيرا، التي تشتهر بالحياة الليلية، والتسوق، والمطاعم.

المطبخ البرتغالي جزء لا يتجزأ من تجربة السفر، ويقدم أطباقًا مميزة مثل الباكالاو (سمك القد)، السردين المشوي، حساء الكالدو فيردي، إلى جانب الحلويات التقليدية مثل باستيل دي ناتا.

تتوفر في الغارف خيارات إقامة تناسب جميع الميزانيات، من الفنادق الفاخرة والمنتجعات الشاطئية إلى بيوت الضيافة والشقق السياحية، ما يجعلها وجهة مناسبة للعائلات، الأزواج، والمسافرين منفردين.

الوصول إلى الغارف سهل، عبر مطار فارو الدولي، أو بالقطار من لشبونة، أو بالقيادة عبر الطريق السريع A2. وتجمع المنطقة بين الطبيعة، الثقافة، الطعام، والمغامرة، لتكون وجهة شاملة لا تُنسى لعشاق السياحة والسفر.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT