حقيقة أم أسطورة ؟ ..حدائق بابل المعلّقة الشهيرة
ADVERTISEMENT

تُعَدّ "حدائق بابل المعلّقة" رمزًا باقيًا للحضارة البابليّة القديمة وإحدى عجائب الدنيا السبع القديمة، مع استمرار التساؤلات حول وجودها الفعلي وموقعها، وهل كانت في بابل أم مجرد حكاية تناقلتها الأجيال.

اسم "بابل" أخذه الأكاديون ومعناه "بوابة الإله"، وهو اسم يُظهر الطابع الديني والتاريخي للمدينة التي أصبحت مركزًا حضاريًّا ناشطًا منذ

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

القدم.

امتاز البابليّون بمهارات هندسيّة عالية، وبرعوا في قياس المساحات وبناء السدود والقنوات وتنظيم صناعة الجلود والفخار، ووضعوا قوانين حمورابي لتنظيم القضاء.

وفقًا لدراسات، شُيّدت حدائق بابل نحو 600 ق.م قرب مدينة الحلة الحاليّة في العراق، وتُعد من أوائل محاولات الزراعة العموديّة. شُيّدت على شكل مدرّجات حجرية مكعبة تحتوي على تربة تُزرع فيها النباتات وتُروى بمياه تُضخ عبر أنظمة متقدمة لتقليل تأثير مناخ بابل القاسي.

يُرجّح بعض المؤرخين أن الملك نبوخذ نصّر الثاني بناها لإسعاد زوجته أميتيس التي افتقدت خضرة موطنها مقابل جفاف بابل. بينما تقول نظريات أخرى إنها بُنيت في نينوى في عهد الملكة الآشورية سميراميس. وما زال الجدل مستمرًا حول موقعها، إذ لم يُعثر على آثار تؤكد وجودها.

وصف المؤرخون الحدائق بأنها تحتوي على نباتات وزهور تتدلى من ارتفاع كبير، وتنتشر فيها النوافير لرفع الرطوبة وتبريد الهواء، مما عزز مكانتها كأعجوبة هندسية وجمالية.

بعد وفاة نبوخذ نصّر، بدأت بابل بالانهيار التدريجي بسبب غزوات الفرس بقيادة سايروس والإسكندر المقدوني، واستمر تراجعها حتى الفتح الإسلامي عام 650م، فبقي منها اليوم آثار متفرقة تروي فصول حضارة قديمة، بينما تبقى حدائق بابل المعلّقة حكاية جذابة تلفت الباحثين والزائرين على حد سواء.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT
تجربة رفاهية هونغ كونغ: رحلة عبر البذخ والتقاليد
ADVERTISEMENT

تجمع مدينة هونغ كونغ بين الشرق والغرب، بين الطابع القديم والجديد، فتصبح وجهة نادرة لمحبي الفخامة. تشتهر بأفقها اللامع ومينائها العميق ونمط حياتها الراقي، حيث تنتشر أغلى الفنادق وأشهى المأكولات، إلى جانب ثقافة عميقة وأسواق فريدة.

تقدم فنادق هونغ كونغ رفاهية واضحة تخطف الزائر من اللحظة الأولى. فندق The Peninsula

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

يجسد الفخامة الكلاسيكية ويقدم خدمة فاخرة بارزة. يقع فندق Ritz-Carlton Hong Kong في الطوابق العليا من مركز التجارة الدولي ويطل على المدينة بزاوية 360 درجة، مع خدمة شخصية راقية. يجمع فندق Kowloon Shangri-La بين أناقة الشرق والغرب، وحصل على تقييم عالٍ من زوار Tripadvisor. يتميز Rosewood Hong Kong بطابعه العصري وموقعه في قلب كولون، فيناسب من يفضل الفنادق الصغيرة والفاخرة.

المطاعم الراقية في هونغ كونغ تمنح الزائر تجربة طعام لا تُمحى. يحمل مطعم Amber نجمتي ميشلان ويقدم أطباقًا صحية راقية. يُعد Lung King Heen أول مطعم صيني يحصل على ثلاث نجوم ميشلان، ويقدم أطباقًا كانتونية دقيقة. يقدم مطعم CHAAT الهندي مكونات متنوعة ونكهات أصلية بطابع عصري.

تعكس ثقافة هونغ كونغ مزيجًا فريدًا بين القديم والجديد. يعرض متحف قصر هونغ كونغ تاريخ الحقبة الإمبراطورية في الصين، بينما يقدم متحف M+ فنونًا معاصرة من منظور محلي. يشاهد زوار المسرح أوبرا كانتونية في مسرح صن بيم أو يحضرون فعاليات عالمية في مركز هونغ كونغ الثقافي.

تُعد المدينة وجهة تسوق فاخرة، من متاجر سنترال الراقية إلى خليج كوزواي الحيوي. تجمع مراكز مثل IFC Mall وLandmark أزياء عالمية مع مطاعم راقية، بينما تضم تسيم شا تسوي متاجر متخصصة في الإلكترونيات والأزياء.

تقدم مراكز العافية والسبا ملاذًا هادئًا وسط صخب المدينة، مثل سبا فور سيزونز وD Varee Spa وPure Massage، حيث تجتمع العلاجات الشرقية والغربية لتمنح الزائر استرخاءً كاملًا.

يستطيع محبو المغامرة ركوب طائرات الهليكوبتر لرؤية المدينة من الأعلى، أو زيارة قرى مهجورة وتجربة التصوير الفوتوغرافي التقليدي. تتيح Sam Experiences فرصًا نادرة للتعرف على التراث المحلي الأصيل.

تمنح هونغ كونغ زائريها تجارب فاخرة تجمع الأناقة والثقافة والحداثة، فتصبح وجهة جذابة لمن يبحث عن التميز.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
صقلية: الجزيرة التي تحتضن التراث العربي
ADVERTISEMENT

صقلية، أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، تُعد مكانًا التقى فيه شعوب متعددة، ولا تزال تحمل آثارًا عربية إسلامية واضحة منذ أن حكمها العرب بين عامي 831 و1072م. في تلك الفترة، أصبحت الجزيرة مركزًا ثقافيًا نشطًا، وتغيّرت فيها الحياة تغيّرًا ملحوظًا في شتى المجالات.

أدخل العرب أنظمة ري متطورة، وزرعوا

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الحمضيات والقطن وقصب السكر، فازدادت خصوبة الأرض واتضح الطابع الزراعي للجزيرة. شيّدوا مساجد وقصورًا وحدائق، فتبدلت المدن، وتحولت باليرمو، عاصمة الحكم، إلى سوق حيوي ومركز ثقافي. انتهى الحكم العربي بعد الغزو النورماني، لكن الطابع الإسلامي بقي ظاهرًا، وتبنّاه النورمان أنفسهم في البناء والزخرفة.

في عمارة صقلية تبدو العناصر العربية جليّة: الأقواس المقوسة، النوافير، الحدائق الداخلية، والزخارف الهندسية. من أبرز الشواهد مسجد-كاتدرائية "لا مارترانا" وقصر زيزا في باليرمو، حيث يظهر الفن الإسلامي وسط بيئة أوروبية. وصل التأثير إلى الموسيقى والفنون، فازدادت الثقافة المحلية ثراءً وتنوعًا.

يحمل المطبخ الصقلي نكهات عربية واضحة: الزعفران، الكسكس، اللوز، والعسل لا تزال تدخل في الأكلات اليومية. طبق "الكابوناتا" وحلوى "الكانولي" تجمع بين الذوق العربي والإيطالي، وأساليب الزراعة العربية حسّنت صناعة الخبز المحلي.

تحفظ حياة الصقليين كلمات عربية مثل "زوكيرو" و"كوتون"، وتظهر في المهرجانات زينة وعادات تذكّر بالأصل الإسلامي. هذا الخليط الثقافي يكشف مدى تأثير العرب في صقلية، ويجعل من الجزيرة رمزًا للتعايش ووجهة مفضلة لمن يبحث عن التاريخ الإسلامي في أوروبا.

حكيم مرعشلي

حكيم مرعشلي

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT