علم الانسياق (التشفيط أو التفحيط أو الانجراف/الانزلاق): كيف يعمل انسياقُ السيارة؟
ADVERTISEMENT

لطالما انجذب الإنسان إلى المغامرة والترفيه، وتحولت أنشطة كالصيد من ضرورة للبقاء إلى هواية. وكذلك وُلدت رياضة السيارات، خصوصًا الانسياق أو التشفيط، كفن قيادة يتجاوز الأساليب التقليدية.

الانسياق هو تقنية يُفرط فيها السائق عمدًا بالتوجيه، فتفقد الإطارات الخلفية أو كل الإطارات قوة الجر، مع الحفاظ على السيطرة على السيارة عند

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

دخول وخروج المنعطف. باختصار، يحدث الانسياق عندما تزيد زاوية انزلاق الخلف عن زاوية انزلاق الأمام.

في القيادة العادية، تنحرف المركبة ببساطة عند تدوير العجلة، وتتولى الفيزياء الباقي بفضل قوة الاحتكاك، التي تسمح للإطارات بالتشبث بالطريق وتوجيه السيارة بأمان عبر المنعطفات.

أما في الانسياق، فتتبدل الميكانيكا. يسعى السائق إلى تقليل قوة الجر على العجلات الخلفية جزئيًا، دون أن يفقد السيطرة التامة. يتم ذلك عبر التحكم بسرعة العجلة وتخفيض التماسك بشكل محسوب لإنتاج زاوية انزلاق خلفية تتيح الدوران تحت السيطرة.

أثناء المناورة، تنزلق الإطارات الخلفية وتبدأ بالدوران المفرط، فيضطر السائق لتوجيه العجلات الأمامية عكس اتجاه الانزلاق لاستعادة التوازن. إنها عملية تعتمد على توازن دقيق بين التخلص المقصود من الجر والتحكم المستمر بانزلاق السيارة.

ورغم بساطة الفكرة نظريًا، فإن أداء التشفيط على أرض الواقع يحتاج مهارة عالية وتدريبًا متقدمًا. أي فقدان غير محسوب للسيطرة ينتهي بحوادث خطيرة. لذلك، يُمارس الانسياق حصريًا من قبل سائقين محترفين داخل بيئة خاضعة للرقابة لضمان السلامة.

ورغم جاذبية التشفيط في السباقات، فهو لا يصلح للقيادة اليومية. المجازفة بفقدان السيطرة على السيارة خارج حلبات السباق خطر كبير، ولا علاقة له بمشاهد الأفلام المثيرة التي لا تعكس الواقع.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
هراقليون: المدينة المصرية القديمة التي ضاعت في البحر
ADVERTISEMENT

لطالما أثارت المدن المفقودة مثل أتلانتس وإلدورادو خيال البشر، لكن مدينة هيراقليون المصرية، التي غرقت في مياه البحر الأبيض المتوسط، تُعد من أبرز المدن الحقيقية التي طمرها التاريخ. هيراقليون، أو ثونيس كما سماها الإغريق، كانت مدينة ساحلية حيوية عند مصب نهر النيل، وشكلت مركزاً تجارياً وثقافياً ضخماً في العصور القديمة،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

حيث التقى فيها تجار من مصر واليونان وفينيقيا، وتبادلوا السلع والثقافات.

بلغت المدينة ذروتها قبل أن تبدأ بالاندثار مع صعود الإسكندرية كميناء رئيسي في القرن الثاني قبل الميلاد. ثم ضربتها كارثة طبيعية ضخمة، يُرجح أنها زلزال أو تسونامي، فدمرت أجزاء واسعة منها. وفي عام 101 قبل الميلاد، حدث تسييل للتربة أدى إلى غرق المعابد والمنشآت، حتى ابتلعها البحر بالكامل خلال القرن الثامن الميلادي.

استند الباحثون إلى كتابات مؤرخين مثل هيرودوت وسترابو لإثبات وجود المدينة. وفي عام 2001 قاد عالم الآثار الفرنسي فرانك جوديو أول عملية ناجحة لتحديد موقع المدينة باستخدام تقنيات مثل السونار والمغناطيسية، قرب خليج أبو قير، حيث رُصدت بقايا المدينة مغطاة بطمي نهر النيل.

ورغم تحديات العمق، أطلق علماء الآثار بعثات أثرية تحت الماء لاستكشاف مدينة هيراقليون المفقودة. باستخدام معدات غوص حديثة وتكنولوجيا متقدمة، اكتشفوا معابد وتماثيل ضخمة أبرزها تمثال حابي، وأدوات حياة يومية كمجوهرات وفخار. القطع الأثرية تعكس ثراء الحضارة المصرية القديمة وتُبرز الأهمية التجارية والدينية للمدينة.

تقدم هيراقليون الغارقة نافذة استثنائية على تاريخ مصر القديمة، وتواصل البعثات الأثرية كشف أسرارها، معززة الفهم العميق لدور مصر كمحور حضاري في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
الأفوكادو: غذاء الطفل المثالي لنمو صحي
ADVERTISEMENT

يُعد الأفوكادو فاكهة مثالية لصحة الأطفال، لأنه يحتوي على كمية كبيرة من العناصر الغذائية الضرورية للنمو السليم، مثل البروتينات، الألياف، الفيتامينات والمعادن. يشكل الأفوكادو غذاءً متكاملاً يدعم مناعة الطفل، صحة الدماغ، قوة العظام ونضارة البشرة.

يوفر الأفوكادو بروتينًا نباتيًا مهمًا لبناء العضلات والأنسجة، ويُصبح بذلك خيارًا غذائيًا مناسبًا للأطفال النباتيين

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

أو الذين يعانون من حساسية تجاه البروتين الحيواني. تحتوي الألياف فيه على فوائد للجهاز الهضمي، حيث تُحسن حركة الأمعاء وتمنع الإمساك، وتُعطي إحساسًا بالشبع.

يحتوي الأفوكادو على تركيز عالٍ من الفيتامينات الحيوية مثل C وK وB6، والتي تدعم المناعة، وتساهم في نمو الأنسجة وتعزز صحة البشرة. يمد الطفل بمعادن أساسية مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والحديد والزنك، التي تحفّز نموه وتعزز من انتظام وظائف الجسم.

فيما يتعلق بجهاز المناعة، يحتوي الأفوكادو على فيتامين C ومضادات أكسدة مثل فيتامين E، بالإضافة إلى الدهون الأحادية غير المشبعة، وجميعها تعزز من كفاءة الجهاز المناعي وتقوية الخلايا المناعية لدى الأطفال.

أما بالنسبة لصحة الدماغ، فإن الأفوكادو غني بحمض الأوليك وفيتامين E، ومركب ألفا ليبويك، وهي عناصر تساعد في تطوير الجهاز العصبي وزيادة التركيز والذاكرة، ويُصبح بذلك غذاءً أساسياً لنمو الدماغ في مراحل الطفولة المبكرة.

يساعد الأفوكادو كذلك في بناء عظام قوية، بفضل احتوائه على الكالسيوم، البوتاسيوم، المغنيسيوم، والفوسفور، إضافةً إلى فيتامين K الذي يسهم في تقوية الكثافة العظمية واستقرار هيكل العظام.

ويعتبر الأفوكادو سر البشرة الصحية للأطفال، لاحتوائه على الزنك والنحاس وحمض الأوليك، مما يحفّز إنتاج الكولاجين ويرطب الجلد بعمق، ويحسن من حالته الطبيعية، ويمنحه لمعانًا وصحة.

بالاعتماد على الفوائد المتعددة، يُعد إدخال الأفوكادو في النظام الغذائي للأطفال خطوة ذكية لدعم نموهم الجسدي والعقلي، ورفع مناعتهم، وتحقيق أفضل صحة ممكنة لهم.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT