مارتينيك: عبق الثقافة الكريولية في قلب البحر الكاريبي
ADVERTISEMENT

تقع جزيرة مارتينيك في البحر الكاريبي، وتُعد من أجمل جزر الأنتيل الصغرى. بجمال طبيعتها وثقافتها الفرنسية الكريولية الغنية، تقدم للزوار تجربة سياحية تجمع بين التاريخ والمأكولات والفن والطبيعة.

شهدت مارتينيك حضارات متعددة منذ اكتشافها عام 1493 على يد كريستوفر كولومبوس، ثم أصبحت مستعمرة فرنسية في القرن السابع عشر. رغم تحديات

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مثل تجارة العبيد والكوارث الطبيعية، حافظت على هويتها الثقافية التي تظهر بوضوح في اللغة والموسيقى والمطبخ.

تشكل الطبيعة في مارتينيك عامل جذب رئيسي لمحبي السفر والطبيعة، مع شواطئها الجذابة مثل ليسالين وأنس دارليت وسانت آن، إضافة إلى جبل بيليه البركاني الذي يوفر مناظر بانورامية رائعة. تحتضن الجزيرة حدائق ومحميات طبيعية مثل "بالاتا" و"كاربوت"، تتيح مسارات مشي وسط الغابات الاستوائية.

الثقافة الكريولية في مارتينيك تظهر في تقاليد السكان الذين يتحدثون الفرنسية والكريولية، ويحتفلون بمهرجانات مثل "الفاشا". تزخر الجزيرة بموسيقى الزوك والبيغوين التي تضفي طاقة وحيوية على الأجواء.

المطبخ المارتينيكي يمثل مزيجاً فريداً من النكهات، ومن أبرز أطباقه "كولومبو الدجاج" الشهي، و"بوكيل" الكريولي المحشو، بالإضافة إلى مشروب "روم الزراعة" المصنوع من قصب السكر المحلي.

تضم مارتينيك مجموعة من الأنشطة الترفيهية، مثل الغطس لرؤية الشعاب المرجانية، والتجديف وسط الأنهار، والتسوق في سوق فورت دو فرانس لاقتناء الحرف والتوابل المحلية.

أفضل وقت لزيارة الجزيرة هو من ديسمبر حتى أبريل، حيث يكون الطقس مثالياً والمناخ استوائيًا لطيفًا طوال العام.

يُسهل الوصول إلى مارتينيك من باريس ومدن أوروبية وأمريكية عبر مطار "أيمي سيزير الدولي". الجزيرة وجهة سياحية مثالية لمحبي الاسترخاء والمغامرة والثقافة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
التوفو: مخادع المطبخ الياباني: الطعام الأبيض اللذيذ الذي يتحول إلى سوشي ولحوم وأكثر
ADVERTISEMENT

يُعدّ التوفو عنصراً أساسياً في المطبخ الياباني، يباع في كل المتاجر اليابانية ويُؤكل يومياً بأشكال ووصفات مختلفة. يُنتج التوفو من حليب الصويا المخثّر والمضغوط ليصبح كتلاً بيضاء تختلف في القوام والطعم، فيُستخدم في الأطباق الساخنة مثل "شابو شابو" و"سوكي ياكي" وحساء "الميسو"، أو يُقدم بارداً في الصيف بطريقة "هيا ياكو"

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مع صلصة الصويا، النوري، البصل الأخضر، الزنجبيل أو الوسابي.

أصل التوفو من الصين، ووصل إلى اليابان في فترة نارا (710-794) مع الرهبان البوذيين. في البداية، استخدمه الرهبان في الطبخ النباتي "شوجين" كبديل للحوم. بعد ذلك، انتشر بين الأرستقراطيين والساموراي في فترة موروماتشي، ثم أصبح طعاماً شعبياً في فترة إيدو (1603-1868). في عام 1782، صدر كتاب "توفو هياكوشين" يحتوي على 100 وصفة، فزاد من شهرته. حتى نهاية القرن العشرين، كانت محال التوفو العائلية منتشرة في الأحياء، وكان باعة يجولون لبيع التوفو عند وقت العشاء.

يتنوع التوفو حسب القوام. "مومن-دوفو" (صلب) يتحمل الغلي ويُستخدم في اليخنات والأطباق الساخنة، ويُصفّى من الماء قبل القلي. "كينوجوشي-دوفو" (حريري) قوامه ناعم ويتفتت بسرعة، ويُقدم في الحساء أو بارداً. "أوبورو-دوفو" أو "يوسي-دوفو" ناعم جداً كالبودينغ ويُقدم طازجاً. "ياكي دوفو" (مشوي) يحمل خطوط الشواء ويُطهى مثل التوفو الصلب.

يُنتج التوفو من فول الصويا المنقوع والمطحون، يُغلى مع الماء ليصبح حليب صويا. بعد استخراج الحليب، يُضاف إليه "نيغاري" (مستخلص من مياه البحر) لتخثيره. يُضغط الحليب المخثّر ليكوّن توفو صلب (مومن)، أو يُترك دون ضغط ليكوّن توفو ناعم (كينوجوشي). تُستخدم أقمشة قطنية لتصفية التوفو الصلب، فجاء اسمه الياباني من ملمسه الشبيه بالقطن.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

16/10/2025

ADVERTISEMENT
من أين يأتي لون الشاي؟ دورة تدريبية سريعة وسهلة عن الشاي
ADVERTISEMENT

يأتي الشاي مباشرة بعد الماء في قائمة المشروبات الأكثر استهلاكًا. يحتل مكانًا ثابتًا في ثقافات الصين والهند وبريطانيا. الشاي الأخضر والأسود والأبيض يتباين في طريقة التصنيع والطعم. شاي الأعشاب ليس من نبات الكاميليا الصينية؛ إنه خليط أعشاب منفصل تمامًا.

استُخدم الشاي أول الأمر كدواء في الصين. يُقال إن الإمبراطور شين

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

نونغ كان يختبر النباتات بنفسه، فوقعت ورقة شاي في إبريق ماء ساخن، فشرب الخليط وتحسّن. صار «ماء ورق الشاي» يُعطى للنعاس واضطرابات الهضم. طعمه كان مرًّا، فأضاف الناس زنجبيل أو قشر برتقال لطمس المرارة. لاحقًا ظهر التحميص والتجفيف، فتحسّن الطعم وانتشر الشاي كمشروب يومي.

في شرق آسيا يُشرب الشاي الأخضر يوميًا. يُقدَّم مع الياسمين أو مع الرز المحمص. في الصين تُقلى الأوراق فتكتسب طعمًا محمصًا، بينما تُبخَّر في اليابان فتبقى نضرة. الماتشا، مسحوق الشاي الناعم، دخل مشروبات اللاتيه وشاي الفقاعات وانتشر عالميًا.

الشاي الأسود تحمّل رحلات الشحن الطويلة، فانتشر في التجارة العالمية. في القرنين 17 و18 ارتفع سعره، فخلطه بعض التجار بمواد مقلّدة. مرارته الطبيعية سهّلت إخفاء النكهات المزيفة. بريطانيا ساعدت في نشره، واعتاد الناس إضافة الحليب لتقليل مرارته.

شاي أولونغ جزئي الأكسدة يتراوح طعمه بين الخفيف والترابي. يُنتج في تايوان والصين، ومعدل الأكسدة فيه من 5 إلى 85٪. الشاي الأبيض أقل الأنواض معالجة، ولا يوجد تعريف موحّد له.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT