الأفضل.
ليس التوقف عن المحاولة دائمًا نتيجة لليأس أو ضيق الوقت، بل قد يكون إشارة إلى أن ما نريده لا يناسب الوقت أو المرحلة، وأن شيئًا آخر ينتظرنا. يساعدنا ذلك على التدرّب على الصبر وتعلّم أهمية التوقيت والقبول، إذ كل باب يُغلق يقودنا إلى فرص جديدة.
القبول لا يلغي الشعور بالألم الناتج عن فشل، رفض أو خذلان، لكنه يخفف من حدته. عندما نُدرك أننا بذلنا جهدنا، نعترف بمشاعرنا دون لوم الذات. من هذا القبول تنشأ مشاعر الامتنان، من خلال تقدير الجوانب الجيدة والتركيز على النعم، بدلًا من البقاء أسيري الألم والتساؤل.
السعي نحو الكمال فكرة مثالية أكثر مما هي حالة واقعية. تعريف الكمال يختلف من شخص إلى آخر، وتبنّته الأديان باعتباره حالة فقدناها منذ بداية الخلق. ووفقًا لهذا المنظور، نحن كائنات غير كاملة بطبيعتنا، ومهما اجتهدنا لن نبلغ الكمال، لكن نسعى نحوه ما استطعنا، بالنية والعمل.
عدم الكمال لا يقتصر على الإنسان وحده، فحتى كوكب الأرض غير مثالي، إذ أنه عرضة للكوارث الطبيعية مثل الزلازل والتسونامي، ما يُثبت أن البيئة نفسها مليئة بالنقص. ورغم التقدم، تبقى فكرة إيجاد كوكب بديل صالح للعيش مجرد أمل، حيث تبقى المشكلات قائمة لأن الإنسان يأخذ عيوبه معه أينما ذهب.
لا تهدف المقالة إلى التشاؤم، بل إلى تسليط الضوء على أن imperfections ليست عائقًا بل دافعًا نحو التحسن، خاصة في العلاقات الشخصية. فحتى مع وجود العيوب، نختار أن نكون أفضل، ويبقى السؤال: هل نفعل؟