مناظر المدينة المستقبلية: لمحة عن أحدث مدن العالم
ADVERTISEMENT

مع تزايد التحول الحضري، يتوقع أن يعيش 68% من سكان العالم في المدن بحلول 2050، مما يحوّل مفاهيم بناء المدن الحديثة إلى واقع ملموس. هذه المدن لا تقتصر على التكنولوجيا والهندسة، بل تعيد تشكيل تجربة الحياة الحضرية بالكامل.

سنغافورة تُعد نموذجاً للمدن الذكية بفضل بنيتها التحتية المتقدمة، وتوازنها بين البيئة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

والعمران، إضافة إلى تنوعها الثقافي.

دبي تميزت بمشاريعها المعمارية مثل برج خليفة، وتطورها السريع في مجالات السياحة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وسلسلة الكتل، مما يجعلها إحدى أبرز المدن الحديثة.

أمستردام تجمع بين التراث والتقنيات الحديثة، وتشتهر بتخطيطها الذكي ونظام نقل صديق للبيئة، إضافة إلى دعمها للمبادرات الرقمية والابتكار.

لندن تدمج تمويلها وتقنيتها بتاريخ عريق، وهي موطن لصناعات رقمية متقدمة ومركز مالي عالمي، مع نظام نقل عام فعال.

ستوكهولم تتميز بالتزامها بالاستدامة، والتحول إلى مدينة خالية من الوقود الأحفوري، إلى جانب جودة الحياة والتخطيط الحضري الشامل.

برشلونة تركز على الابتكار والمدن الذكية، مع مساحات للمشاة وشواطئ عامة تعزز جودة الحياة، فضلاً عن كونها مركزاً ثقافياً ورياضياً.

هلسنكي تدمج التصميم في مشهدها الحضري وتُعرف برؤيتها التكنولوجية والتعليم المتقدم، مما يدعم استدامة الحياة الحضرية.

دالاس في الولايات المتحدة تبرز بنموها الاقتصادي في قطاعات التكنولوجيا والطاقة، ما جعلها مركزاً ناشئاً للشركات الرقمية.

الدوحة تمثل مدينة في تطور مستمر، خصوصاً بعد كأس العالم 2022، حيث شهدت تحسينات بارزة في البنية التحتية والتوظيف.

سياتل تُعبّر عن التقدم من خلال دعمها للبيئة، والمشهد الثقافي المتنوع، والعدد الكبير من المبادرات الخضراء.

برلين تمزج بين الحداثة والإرث التاريخي مع التزام بالاستدامة، من خلال نقل صديق للدراجات وتوسع في مجال الشركات الناشئة.

طوكيو تشتهر بأحدث تقنيات المدن الذكية، وأنظمتها الدقيقة في النقل، واقتصادها القوي المدفوع بالتكنولوجيا المتقدمة.

جوهانسبورغ في جنوب أفريقيا تتطور كمركز مالي وتجاري بتجديد حضري واضح يعزز جاذبيتها السكنية والاستثمارية.

تالين، عاصمة إستونيا، مثال فذ للمدينة الرقمية بفضل خدماتها الحكومية الذكية واقتصادها القائم على الابتكار التقني.

سورات في الهند تبرز كمدينة صاعدة اقتصادياً وصناعياً، وتُعرف بمبادراتها الذكية في البيئة وإدارة النفايات، مما يجعلها نموذجاً في التنمية المستدامة.

فاروق العزام

فاروق العزام

·

14/10/2025

ADVERTISEMENT
تاريخ الدبكة.. الرقصة الشامية الشهيرة
ADVERTISEMENT

الرقص في ثقافة الشعوب

ترتبط كل حضارة برقصاتها التي تعكس هويتها وتاريخها، فعُرفت شعوب بلاد الشام والرافدين وأرمينيا وكردستان والأناضول برقصات مميزة، أبرزها الدبكة ، التي تُمارَس في الأعراس والمناسبات الشعبية وتُعد من أهم أشكال التعبير الثقافي في المنطقة. وفي بلدان أخرى توجد رقصات تعبّر عن هوية شعوبها مثل الفلامنكو

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

في إسبانيا والجنادرية في السعودية، ما يظهر تنوّع الرقص الشعبي عالمياً.

الدبكة التاريخ والأصل

تعود كلمة "دبكة" إلى أصل سرياني يعني التتابع أو التلاصق، ويصف حركة الراقصين المتشابكي الأيدي في صف أو دائرة. يُروى أن الدبكة بدأت حين كان يُستدعى شبان القرية للرقص على الأحجار أثناء تمهيد الطرق القديمة، فيسحقون الحجارة بإيقاع الأقدام المنتظم، فكانت وسيلة للتعاون الجماعي لتحسين الممرات وتنظيمها، ثم تحولت لاحقاً إلى رقصة شعبية ما زالت حيّة حتى اليوم.

أنواع وأشكال الدبكة

تعددت أشكال الدبكة بحسب المنطقة الثقافية التي نشأت فيها، ومن أبرز أنواعها:

الدبكة اللبنانية: تتميّز بالقوة والصخب، خاصة في الجنوب اللبناني ذي الأرضية الصخرية.

الدبكة السورية: أقل حدة وأكثر مرحاً، وتنتشر خاصة في الساحل السوري وتُعرف بخفة الخطوات وسرعة الإيقاع.

دبكة الدلعونة: يُرجّح أن أصلها أردني أو لبناني، قوية ومرحة، واسمها مشتق من كلمة سريانية تعني "المساعدة"، ما يعكس طابعها التعاوني.

الدبكة الكرادية الفلسطينية (الطيارة): سريعة الإيقاع بشكل لافت وتُعرف بحيوية خطواتها التي تبدو وكأنها ترفع الأقدام عن الأرض.

الدبكة الدحيّة: بدوية الأصل، وتُقدّم بأغانٍ لا يفهمها إلا أهلها الأصليون.

الجوبي أو الدبكة العراقية: تُؤدى في العراق من قبل راقصين محترفين يُعرفون بالجوابة.

الهورون التركية: رقصة شعبية في منطقة البحر الأسود، وتتميّز بسرعة الإيقاع وخفة الخطوات مقارنة بدبكات الشام والعراق.

رغم اختلاف أشكالها، تبقى الدبكة رمزاً للفرح، والتكاتف الاجتماعي، ووسيلة للحفاظ على الهوية، خصوصاً لدى الشعب الفلسطيني الذي يوظفها أسلوب مقاومة ثقافي في وجه الاحتلال، ليؤكد عمق تراثه وارتباطه بأرضه.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
الجلابية: أيقونة الزي المصري التقليدي
ADVERTISEMENT

الجلابية قطعة أساسية من الزي المصري التقليدي، يمتد تاريخها إلى مصر القديمة، حيث ارتداها الفلاحون والنبلاء على حد سواء. يتميز تصميمها بالبساطة والعملية، ولم يتغير رغم مرور الحضارات المتعددة. في مصر القديمة، كانت مفضلة لملاءمتها المناخ، وفي العصر الإسلامي، زاد الاعتماد عليها لاحتشامها. مع مرور الزمن، ظهرت أنماط محلية تعكس

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

خصوصية كل منطقة.

اليوم، تُعد الجلابية رمزًا للتراث والهوية، وتُرتدى في الريف والمناسبات الدينية والاحتفالات. يرتديها الرجال غالبًا مع غطاء الرأس، وتختلف خامتها حسب الاستخدام؛ فالجلابية اليومية بسيطة، بينما تُطرز الاحتفالية بزخارف فاخرة. أما جلابيات النساء، فغالبًا ما تكون ملونة وتُطرز بأشكال محلية. تُستخدم في الأفراح والأعياد، وتُرتدى بشكل طبيعي في رمضان، حيث يعود المصريون إلى تراثهم.

رغم تمسكها بالتقاليد، تغيرت الجلابية لتلائم الموضة الحديثة. صممها مصممو الأزياء بأقمشة وزخارف جديدة تجذب الشباب، فأصبحت جزءًا من عالم الموضة. الجلابية النسائية الحديثة، المستوحاة من أزياء الشارع، باتت أكثر بساطة وعملية، بتطريز خفيف وألوان هادئة، فأصبحت بديلاً أنيقًا عن الأزياء الغربية.

أثرت الجلابية عالميًا، فظهرت في عروض أزياء دولية وفي الأسواق السياحية. يشترها السياح كتذكارات، واستلهم منها مصممو الأزياء العالميون عناصر من التراث العربي في مجموعاتهم. بذلك، أصبحت الجلابية أكثر من زي تقليدي، بل رمزًا للأناقة والتراث.

مع تغير المجتمع، بقيت الجلابية حية كجزء من الجذور الثقافية، وسيلة للحفاظ على الهوية المصرية في ظل العولمة. تساهم الفعاليات الثقافية والمبادرات في الحفاظ عليها، بدعم من الحرفيين الذين يدمجون الحرف التقليدية في التصاميم الحديثة، لضمان استمرار هذا الإرث للأجيال القادمة.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

19/11/2025

ADVERTISEMENT