استكشاف جمال ميلانو: دليل لعاصمة الموضة في إيطاليا
ADVERTISEMENT

تقع ميلانو في وسط شمال إيطاليا. تُعرف بأنها عاصمة الموضة والثقافة، حيث تلتقي الفخامة بتاريخ معماري وفني قديم. تبدأ الكاتدرائية دومو الشهيرة بتفاصيلها القوطية الضخمة، وتنتهي بقلعة سفورزيسكو التي تحتوي على متاحف فنية وحدائق جميلة. تملأ المدينة معالم سياحية تأسر الزائرين بجمالها. يظهر قصر سفورزا الأناقة القديمة، بينما توفر "جاليريا

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

فيتوريو إيمانويل الثاني" تجربة تسوق فاخرة، فتصبح ميلانو وجهة مناسبة لمحبي الفن والتاريخ والتسوق.

في عالم الموضة، تبرز ميلانو كنقطة لامعة على الخريطة العالمية. تضم أكبر دور الأزياء الإيطالية، وتستضيف أسبوع الموضة الذي يجذب أشهر المصممين والمشاهير من مختلف أنحاء العالم. تُعد الجاليريا من أبرز أماكن التسوق في المدينة، حيث يشتري الزائرون أحدث الصيحات من أشهر العلامات التجارية في أجواء أنيقة تحفظ طابع المبنى القديم.

أما التراث التاريخي، فيظهر في مواقع مثل معبد رالف والقصور التي تعود إلى العصور الوسطى مثل قصر برامانتينو. تعكس المواقع رائحة الحضارات التي مرت على ميلانو وساهمت في تشكيل هويتها المعمارية والثقافية الغنية. يبقى دومو ميلانو رمزًا لذلك التاريخ القديم بفضل هيكله المذهل ونقوشه الدقيقة.

يجد محبو الفن والثقافة في ميلانو متحف بريرا للفن المعاصر، الذي يعرض أبرز الأعمال الحديثة، إلى جانب مسرح لا سكالا، أحد أهم دور الأوبرا في العالم، بفضل عروضه الفريدة وتصميمه الفاخر. تستضيف المدينة مهرجانات متنوعة مثل “سالوني ديل موبيلي” المخصص للأثاث والتصميم، فتعكس روح الإبداع التي تتميز بها ميلانو.

تكتمل تجربة الزيارة بتذوق المأكولات الإيطالية الأصيلة. تبدأ بالبيتزا النابوليتانية والريزوتو، وتمر بأوسوبوكو، وتنتهي بالحلويات مثل التيراميسو والبانيتيوني. تقدم مطاعم ميلانو نكهات راقية تجمع بين التقاليد والحداثة. إنها مدينة تلبي شغف التسوق والثقافة والطعام في تجربة متكاملة لا تُنسى.

 داليا

داليا

·

21/10/2025

ADVERTISEMENT
الرحلات إلى مكان لم يسمع به أحد: رحلة إلى أعلى جبل دوجي
ADVERTISEMENT

يقع جبل دوجي في منتصف جمهورية توفا جنوب سيبيريا، ويبلغ ارتفاعه 1004 أمتار، ويُعد من أبرز المعالم الجغرافية ذات الطابع الروحي والتاريخي. يشرف الجبل على حوض أولوغ-خيم وجبال سايان، وتضاريسه تجمع بين المنحدرات والتلال اللطيفة، مما يمنحه مكانة بارزة في جغرافية المنطقة.

يحتل الجبل مكانة مقدسة لدى شعب توفا. اسمه

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

مشتق من كلمة بمعنى "الاستلقاء"، إشارة إلى قطعان الأغنام التي اعتادت الراحة عند سفوحه. وتوارث الناس طقوساً دينية شامانية وبوذية تُقام عليه، حيث يُعد ملاذاً روحياً للشامان والرهبان.

من أبرز معالم جبل دوجي الحديثة تمثال بوذا الجالس على زهرة اللوتس، الذي بدأ بناؤه عام 2011، ويُجسِّد تزايد نفوذ البوذية. كما يظهر على منحدره الجنوبي الغربي نقش المانترا "Om Mani Padme Hum" بطول 120 متراً، ويهدف إلى تعزيز التوازن الروحي.

تُعرف جمهورية توفا بشعبها التوفاني، البالغ عددهم نحو 300 ألف نسمة، غالبيتهم من البدو الرحّل الذين يرعون ماشيتهم عبر السهوب الواسعة. رغم انخفاض كثافة السكان، تحتفظ المنطقة بطبيعتها البكر وطابعها الثقافي الفريد.

جبل دوجي يُعد رمزاً للهوية الثقافية التوفانية، حيث يلتقي فيه التراث الشاماني مع الطقوس البوذية. في رأس السنة القمرية، يصعد السكان الجبل خلال طقس "سان سالييري" لاستقبال أشعة الشمس الأولى، في طقس رمزي يعكس الانسجام مع الطبيعة.

تنتشر المذابح والمزارات الدينية على الجبل، منها “التوجو” التقليدية لتجمع الشيوخ، وتسلط الضوء على الجوانب الأسطورية والروحية للثقافة المحلية.

تزداد أعداد السياح إلى جبل دوجي تدريجياً، مدفوعة بجذبه البيئي والروحي. وتُقدم للزوّار تجربة مميزة تشمل المشي إلى القمة والتعرّف على حياة البدو، ضمن إطار يهدف إلى حماية البيئة والثقافة المحلية.

تتميز المنطقة بجمال طبيعي مذهل، من الغابات الخضراء في الصيف إلى الثلوج الشتوية، وتوفّر موطناً لنباتات وحيوانات نادرة. وتسهم الممارسات التقليدية مثل الغناء الحلقي والطقوس البوذية، في جعل توفا مركزاً ثقافياً فريداً عالمياً.

وبروزها المتزايد يدفع المنطقة إلى السعي لتحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية والحفاظ على الإرث الثقافي. تُبذل جهود مشتركة لضمان مستقبلٍ يراعي التنوع البيئي والروحي لهذا المعلم الفريد.

جمال المصري

جمال المصري

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
المرابطون – صعودهم وتراجعهم وإرثهم الثقافي والحضاري في المغرب والأندلس
ADVERTISEMENT

ظهرت دولة المرابطين، وهي إمبراطورية أمازيغية إسلامية، في شمال إفريقيا خلال القرنين الحادي عشر والثاني عشر، وتركت أثراً عميقاً في المغرب العربي والأندلس. بدأت الحركة في قبائل صنهاجة، بقيادة عبد الله بن ياسين الذي دعا إلى الإصلاح الديني والعودة إلى الإسلام بصورته الأولى، فاستجاب له اتحاد لمتونة، فكوّن قاعدة صلبة

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

للمرابطين.

في عهد يوسف بن تاشفين، اتسعت الدولة لتشمل أجزاء واسعة من شمال إفريقيا. أسس مدينة مراكش سنة 1062، وأصبحت عاصمة سياسية وثقافية. سنة 1086 خاض معركة الزلاقة، أوقف فيها التقدم المسيحي وأعاد توحيد المغرب والأندلس لوقت قصير، فعزز نفوذ المرابطين في شبه الجزيرة الإيبيرية.

اعتمد المرابطون الفقه المالكي، طبقوا الشريعة الإسلامية، رفضوا البدع، وسعوا إلى تعزيز الأخلاق الدينية. اهتموا بالثقافة والعمارة، شيّدوا المساجد والمدارس، منها مسجد الكتبية، واتّصف فنّهم بمزيج من الأساليب الأمازيغية والعربية والأندلسية.

بلغت الدولة أقصى اتساعها في عهد يوسف بن تاشفين، ثم بدأت بالانحسار أواخر القرن الثاني عشر بسبب النزاعات الداخلية وظهور الموحدين. بعد زوالها، بقي إرث سياسي وديني واضح في نظام الحكم المركزي والهوية الإسلامية المغربية.

في الأندلس، كان تدخل المرابطين سبباً في إطالة الحكم الإسلامي بعد صد الحملة المسيحية. ساهموا في تبادل ثقافي نشط بين شمال إفريقيا والأندلس، وأثروا في الفن والعمارة، رغم أن آثارهم المعمارية كانت أقل وضوحاً هناك مقارنة بالمغرب.

تشهد معالم مثل جامع القرويين في فاس والقبة المرابطية في مراكش على قوة العمارة المرابطية. يبقى أثرهم سياسياً ودينياً ومعمارياً، ويُعدّ جزءاً أساسياً في تاريخ الحضارة الإسلامية بشمال إفريقيا والأندلس، موضحاً ارتباط الإيمان بالقوة والطموح.

شيماء محمود

شيماء محمود

·

18/11/2025

ADVERTISEMENT