تاريخ الذهب: لماذا يسعى البشر للحصول على هذا المعدن؟
ADVERTISEMENT

يُعد الذهب رمزًا للثروة والجمال والقوة، وارتبط بالبشر منذ العصور القديمة حتى اليوم. يحمل الذهب قيمة ثقافية واقتصادية كبيرة، فأصبح مفضلاً في ثقافات وحضارات متعددة، ومصدر جذب دائم للمستثمرين والمستهلكين.

في الحضارات القديمة مثل مصر والمايا واليونان، كان للذهب مكانة مميزة، إذ استخدم في الطقوس الدينية وتزيين المعابد وصناعة المجوهرات،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وارتبط بالآلهة والأساطير. لم يكن الذهب مجرد معدن، بل عبّر عن مكانة الفرد وجسّد قيمًا روحية وثقافية.

اقتصاديًا، يُعد الذهب مخزنًا للقيمة وركيزة أساسية في النظام المالي العالمي، ويُستخدم كأداة تحوط في أوقات الأزمات. تعتمد الدول على احتياطيات الذهب لدعم العملات وتعزيز الاستقرار المالي. كما يشكل الذهب أساسًا لصناعات التعدين والمجوهرات، ويساهم في خلق الوظائف ودفع النمو الاقتصادي.

في العصر الحديث، اتسعت استخدامات الذهب لتشمل قطاعات التكنولوجيا والطب والفضاء. يُستخدم الذهب في الإلكترونيات لخصائصه التوصيلية، وفي الأدوات الطبية الدقيقة، وحتى في أجهزة الفضاء لقدرته على تحمّل الظروف القاسية. لا يزال الذهب أيضًا المادة المثالية لصناعة المجوهرات الراقية.

العوامل النفسية والاجتماعية تلعب دورًا كبيرًا في جذب الأفراد للاستثمار في الذهب، إذ يمنح شعورًا بالأمان والمكانة. كما يُعد ملاذًا آمنًا وقت تقلب الأسواق. رغم ذلك، يبقى عرضة لتقلبات الأسعار، مما يتطلب وعيًا قبل الاستثمار.

مستقبلاً، ستؤثر التطورات التكنولوجية والبيئية والسياسية على سوق الذهب. ومع تغير الطلب وظهور بدائل جديدة، يبقى الذهب محتفظًا بجاذبيته التاريخية والرمزية. ولطالما ظل رمزًا للقيمة، فإن البشر سيظلون يسعون لامتلاكه.

 ياسمين

ياسمين

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
وجبات عالية البروتين ولكنها جيدة لصحة القلب
ADVERTISEMENT

يحظى البروتين باهتمام متزايد، لأنه عنصر غذائي أساسي يبني العضلات، يسرّع حرق الطعام، ويقلّل الجوع لأنه يهضم ببطء مقارنة بالكربوهيدرات والدهون. تقول خبيرة التغذية كيلي جونز إن الأطعمة الغنية بالبروتين، إلى جانب الدهون الصحية والألياف، تملأ المعدة لفترة أطول.

الكمية التقليدية الموصى بها من البروتين كانت 0.8 جرام لكل كيلوجرام

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

من وزن الجسم، لكن أبحاثًا حديثة ترجّح رفعها إلى 1.2 - 1.5 جرام، خصوصًا لمن يمارسون التمارين الرياضية بانتظام. وتشرح خبيرة التغذية روكسانا إحساني أن النساء اللاتي يتبعن حمية قليلة السعرات يحتجن كمية أعلى من البروتين للحفاظ على العضلات، مثلما يحتاجها من يسعى لزيادة الوزن.

لتأمين البروتين في غداء اليومي، تُقدَّم مجموعة وصفات صحية وسهلة. منها البطاطا الحلوة المحشوة بصلصة الحمص ، وجبة سريعة ومغذّية. كذلك سلطة خضراء بالحمص تُخلط بصلصة أفوكادو ولَبَن وتُقدَّم مع خضار مشوية.

سلطة الأورزو بالروبيان والليمون تصلح لتحضير الوجبات المسبقة. وتُقدَّم أيضًا لحم البقر مع الفاصوليا لزيادة الألياف مع تقليل السكر المضاف.

تضم القائمة سلطة المعكرونة بالفاصوليا السوداء التي ترفع الألياف والبروتين معًا. و سلطة الملفوف مع الروبيان وحبوب الصويا منخفضة الكربوهيدرات وتُنجز خلال عشر دقائق.

الكرنب والحمص مع صلصة الأفوكادو وصفة نباتية مليئة بالألياف والنكهة والقرمشة. وتجربة سلطة مقطعة مع توفو وصرصرة فول سوداني تُحضَّر مسبقًا لتكفي أربعة أيام.

تضم الأطباق الغنية بالبروتين وعاء الحبوب بالخضار والصويا وسريع التحضير، و سلطة الجرجير بالفراولة بنكهات متوازنة.

في طبق معكرونة تشيميتشوري تُستعمل معكرونة القمح الكامل ونودلز الكوسة، ويُضاف دجاج أو توفو أو فاصوليا كمصدر بروتين.

تُعدّ وجبات الغداء السريعة سلطة الدجاج المفرومة من بقايا الطعام، و التوفو مع البازلاء وصلصة الفول السوداني . أما لفائف البحر الأبيض المتوسط بالخس والحمص، أو اللفائف بالخضروات وحمص الكزبرة، فتصلح للتحضير المسبق لتكون غداء سريعًا ومغذّيًا.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT
منجم سيرو ريكو في بوتوسي: تاريخ من الفضة والمعاناة
ADVERTISEMENT

تقع مدينة بوتوسي في مرتفعات بوليفيا على ارتفاع يفوق 4000 متر فوق سطح البحر، وتشتهر بمنجم سيرو ريكو، أحد أغنى وأشهر مناجم الفضة عبر التاريخ. اكتُشف المنجم عام 1545، وتحولت المدينة خلال سنوات قليلة إلى مركز عالمي لاستخراج الفضة في فترة الحكم الإسباني، حيث زوّد المنجم الإمبراطورية الإسبانية بأكثر من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

نصف إنتاجها من الفضة خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر.

رغم الثراء الذي أتى به المنجم، فإن الكلفة كانت مرتفعة بالأرواح، إذ تُرجّح الأرقام أن ملايين العمال، بينهم السكان الأصليون والعبيد الأفارقة، ماتوا بسبب ظروف العمل القاسية. لا يزال عمال، منهم أطفال، يدخلون الأنفاق حتى اليوم بحثًا عن بقايا الفضة أو القصدير.

تجذب بوتوسي زوّارها من محبي التاريخ والجيولوجيا، حيث تنظم جولات داخل منجم سيرو ريكو مع مرشدين محليين. تبدأ الجولة عادة من أسواق التعدين بشراء هدايا رمزية للعمال، وتنتهي بتجربة حقيقية لأجواء العمل القديمة داخل الأنفاق.

ما يميز الزيارة أيضًا هي الطقوس المحلية داخل المنجم، المرتبطة بشخصية "إل تيو" الأسطورية، التي يُعتقد أنها تسكن الجبل، فتُقدّم لها القرابين لطلب الحماية. هذا المزج بين المعتقدات الأصلية والدين الكاثوليكي يمنح الزيارة طابعًا روحيًا خاصًا.

تحتفظ بوتوسي بتراث معماري استعماري واضح، أبرزه كاتدرائية المدينة وقصر العملات الملكي الذي يعرض تاريخ سك النقود من فضة سيرو ريكو، إلى جانب الأسواق الشعبية التي تبيع أعمالًا فضية تعكس مهارة الحرفيين المحليين.

الارتفاع الشاهق لبوتوسي يشكل تحديًا صحيًا للزوار، خصوصًا في الأيام الأولى، بسبب قلة الأوكسجين. لكن المناظر الطبيعية الجميلة تضيف متعة للتجربة، لاسيما عند غروب الشمس فوق جبل سيرو ريكو.

السياحة الواعية في هذا المكان تتطلب احترام تاريخه الإنساني، إذ تساعد على دعم الاقتصاد المحلي وتخليد القصص المؤثرة التي سطرها الجبل عبر القرون، ليبقى شاهدًا على مزيج من الثراء والمعاناة.

ياسر السايح

ياسر السايح

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT