النيص مقابل المفترس: الكشف عن استراتيجيات وتكتيكات البقاء على قيد الحياة لهذه الحيوانات الشائكة
ADVERTISEMENT

يُعد النيص من أبرز الكائنات في عالم الحيوانات لما يمتلكه من قدرات فريدة في التكيف والدفاع. يعيش في بيئات متعددة تشمل الغابات، الجبال، والصحارى، ويتميز بمرونة جسمه وقدرته على التسلق والاختباء، فيتكيف بسهولة مع المتغيرات البيئية. يحميه فراؤه الشوكي الكثيف من الظروف المناخية القاسية، ويستفيد من التضاريس الطبيعية للاختفاء من

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

المفترسات.

يعتمد النيص على نظام غذائي متنوع يشمل الحشرات والنباتات وحتى الثدييات الصغيرة، فيعزز دوره في الحفاظ على توازن النظام البيئي. يسكن الأشجار الكثيفة حيث يجد الملاذ الآمن من التهديدات، ويستخدم الغدد العرقية لإفراز روائح قوية تصد المفترسات.

في مواجهة الخطر، يستند النيص إلى ثلاث وسائل دفاعية: أولاً، شوكه الظهري الحاد الذي يستخدمه لإرهاب المفترس، ثانيًا، حركة الانكماش واللف لحماية نفسه، وثالثًا، قدرته على التمويه من خلال تغيير لونه والتخفي ضمن البيئة المحيطة، فيصعّب على المفترسين رصد حركته.

يستخدم النيص استراتيجيات التمويه الذكي للاحتماء، فيعتمد على ألوانه وأنماطه ليتشابه مع الأشجار وأوراق الشجر. وفي حالات الخطر، يلجأ إلى الركض المتقطع والحركات المراوغة لمراوغة المفترس، ويقوم أحيانًا بالتظاهر بالموت أو إصدار أصوات للتشويش، وهي حيل تساعده على النجاة.

رغم أنه ليس من الحيوانات المفترسة بطبيعتها، يستخدم النيص أساليب دفاعية هجومية لتأمين غذائه، فبفضل سرعته وقوة قفزاته، ينقض على الفريسة بشكل مفاجئ. يعتمد على شوكه للدفاع، ويتعاون أحيانًا في مجموعات لصيد ناجح، مستعينًا بالحيل لجذب الفريسة.

يلعب النيص دورًا بيئيًا مهمًا من خلال تنظيم نسب الحشرات والمساعدة في نمو النباتات عن طريق نشر البذور، فضلًا عن كونه جزءاً من السلسلة الغذائية لعدد من المفترسات. غير أن التهديدات البيئية أبرزها فقدان المواطن الطبيعية تظل خطرًا على استمرارية دوره الحيوي في النظام البيئي.

تسنيم علياء

تسنيم علياء

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
تحت أبراج جورجيا القديمة: رحلة عبر التاريخ
ADVERTISEMENT

أبراج جورجيا القديمة، وخاصة في سفانيتي، باقية حتى اليوم شاهدة على تاريخ طويل لبلد جبلي غني بالثقافة. تقع في شمال غرب جورجيا، أعالي جبال القوقاز. شيّدها سكان المنطقة في القرن التاسع الميلادي لتحميهم من الغزوات. بناوها من حجر الجبل المحلي، ورفعوها بين عشرين وخمسة وعشرين مترًا. داخل كل برج طوابق:

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

طابق للعائلة، طابق لحفظ الغلال، طابق للدفاع.

البرج لم يكن حصنًا فقط. كان علامة على العشيرة التي تسكنه، وكل برج يحمل قصة تروي تاريخ أهل القرية. اليوم تدرجها اليونسكو ضمن التراث العالمي، وتفتخر بها جورجيا. جمعت الأبراج بين الحماية والشكل الجميل: نوافذ صغيرة للمراقبة، وممرات ضيقة تصل الطوابق، تُظهر كيف تكيّف أهل الجبل مع بيئتهم.

البناء بسيط وقوي، يعتمد على الحجر والخشب فقط، فصمد قرونًا طويلة. كان البرج أيضًا مكانًا تجتمع فيه القبيلة تتداول شؤونها، فأصبح مركزًا للحياة اليومية.

اليوم يأتي السياح من كل مكان لرؤية الأبراج. في سفانيتي يمشي الزائر بين القرى الجبلية، يرى البيوت القديمة، يتذوق الجبن والخبز المحلي، يشاهد نساء يغزلن الصوف، ويحضر عرضًا من الموسيقى والرقص. تلك اللقاءات تربط الزائر بثقافة السكان الأصليين وتشرح لهم معنى التراث الجورجي.

مع ازدحام المكان بالزوار، ظهرت حاجة حقيقية للحفاظ على الأبراج. التغيرات المناخية وكثافة السياحة تضغط على الحجر القديم. تعمل الحكومة المحلية مع اليونسكو في مشاريع ترميم تُعيد القوة إلى الجدران، وتُنظم الزيارات بحيث تبقى الأبراج واقفة للأجيال القادمة. الأبراج إرث إنساني حيّ، يُظهر كيف وجد سكان الجبل طريقة للعيش والإبداع رغم قسوة البيئة.

حكيم مرعشلي

حكيم مرعشلي

·

22/10/2025

ADVERTISEMENT
أفضل 10 معالم سياحية في الغردقة/مصر
ADVERTISEMENT

تقع مدينة الغردقة على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وتُعد من أبرز وجهات الغوص العالمية والسياحة الشاطئية في مصر. تبعد نحو 500 كيلومتر جنوب شرق القاهرة، وتمتد بطول 36 كيلومترًا على الساحل. يحدها من الشمال رأس غارب، ومن الجنوب سفاجا، ومن الشرق البحر الأحمر.

نشأت الغردقة عام 1909 مع بداية أعمال

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

تنقيب النفط على يد مهندسين بريطانيين، وتحوّلت في الثمانينيات إلى منتجع سياحي عالمي ضمن محافظة البحر الأحمر. تشتهر برياضات مائية متنوعة مثل الغوص، السباحة، وركوب الأمواج. تحتوي المدينة على مجموعة من أفخم الفنادق، خاصة في مناطق كالجونة وساحل حشيش، وتربطها رحلات مباشرة مع أوروبا عبر مطار الغردقة الدولي.

يسكن الغردقة حوالي 860,791 نسمة حسب إحصاء 2006، ويعتمد أغلبهم على السياحة كمصدر رئيسي للدخل، إضافة إلى مهن مثل الصيد.

تضم الغردقة العديد من المعالم السياحية الشهيرة مثل جزيرتَي الجفتون والفردوس اللتين تتميزان بشواطئ خلابة ومياه فيروزية، ويُمارس فيهما الغطس والاستمتاع بالحياة البحرية. من الأماكن المميزة أيضًا "بيت الدلافين"، حيث تُرى الدلافين في بيئتها الطبيعية.

يُعد شاطئ شرم الناقة من أفضل أماكن الغطس، بفضل قرب الشعاب المرجانية والبيئة البحرية الساحرة. يحتوي "متحف الغردقة" على آثار متنوعة وهو أول مشروع مشترك بين الدولة والقطاع الخاص في مجاله.

أما "مارينا الغردقة" فهي وجهة للتنزه ومشاهدة اليخوت، بينما تقدّم صحراء الغردقة مغامرات مثل رحلات الجيب والدراجات الرباعية، واستكشاف الوديان والجبال المحيطة.

من المعالم الثقافية "مسجد المينا" الضخم و"كاتدرائية القديس شنودة"، إلى جانب سوق الدهار الشعبي. تتيح المدينة تجارب شيّقة مثل الغوص في البحر الأحمر أو الطيران الشراعي فوق ساحل حشيش، ما يجعلها وجهة متكاملة تجمع بين الهدوء، المغامرة، والطبيعة الخلابة.

لينا عشماوي

لينا عشماوي

·

24/10/2025

ADVERTISEMENT