حضارة بلاد ما بين النهرين
ADVERTISEMENT

تُعد حضارة بلاد ما بين النهرين من أوائل الحضارات الإنسانية، وظهرت حوالي 4000 قبل الميلاد بين نهري دجلة والفرات، في أراضي العراق الحالي. استفاد السكان الأوائل من التربة الخصبة والموارد المائية لتطوير الزراعة وتربية المواشي، فشكّل ذلك أساسًا لبناء المجتمعات المستقرة. بعد فترة، ظهرت دول المدن مثل أور وأوروك وبابل،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

وأصبحت مراكز سياسية ودينية واقتصادية.

كانت كل مدينة تتمتع باستقلال سياسي، وكان لها ملك خاص يُنظر إليه كوسيط بين البشر والآلهة. تطورت بنية اجتماعية معقدة قائمة على النظام العشائري، وظهرت طبقات مهنية مثل الكهنة والبيروقراطيين، إضافة إلى وجود العبيد الذين أدوا دورًا اقتصاديًا مهمًا.

مع ازدهار بلاد ما بين النهرين، أصبحت مركزًا تجاريًا رئيسيًا، إذ أُقيمت شبكات تجارة مع مصر والهند وإيران، لتبادل السلع والمنتجات الزراعية والحرف اليدوية. وكان النقل النهري والبري السبيل الرئيس لنمو التجارة.

لعب الدين دورًا محوريًا في حضارة بلاد ما بين النهرين، إذ اعتُبرت المعابد مقرًا للآلهة ومركزًا سياسيًا أيضًا. أُقيمت الطقوس الدينية في المعابد، وأكسبت السلطة الدينية شرعية للسلطة السياسية، وربطت المعتقدات بالتسلسل الاجتماعي.

تميّزت حضارة بلاد ما بين النهرين بإنجازات ثقافية متقدمة، من أبرزها اختراع الكتابة المسمارية، والتي ساعدت في تسجيل الأحداث والأنظمة. تطورت العمارة بشكل لافت، مثل بناء حدائق بابل المعلقة. وفي العلوم، قدّم سكان المنطقة مساهمات مهمة في الرياضيات وعلم الفلك والطب. ورغم انهيار الحضارة بعد غزو الإسكندر الأكبر في عام 330 ق.م، فإن تأثيرها لا يزال واضحًا في الحضارات اللاحقة.

 ياسمين

ياسمين

·

13/10/2025

ADVERTISEMENT
10 مدن عربية لا تحظى بالتقدير الكافي عليك أن تضيفها إلى قائمة سفرك
ADVERTISEMENT

العالم العربي يزخر بمدن سياحية مدهشة تتفوق بمقوماتها الطبيعية والثقافية، لكنها لا تحظى بنفس الشهرة كدبي أو مراكش. في المقال الآتي نُسلّط الضوء على عشر وجهات عربية خفية تستحق الزيارة.

تُعرف صلالة في عُمان بكونها "عاصمة العطور" ومقصد فريد لمن يهوى الطبيعة، خاصة خلال موسم الخريف، حيث تحوي مواقع كشاطئ

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

المغسيل ووادي دربات وسوق اللبان. في قسنطينة الجزائرية، تأسر الزائرين بجسورها المعلّقة ومعالمها كجسر سيدي مسيد وقصر أحمد باي ومسجد الأمير عبد القادر.

أما في تونس، فمدينة تطاوين تشتهر بعمارتها البربرية ومواقع التصوير المعروفة مثل قصر أولاد سلطان. ومن جهة أخرى، تقدّم دهب في مصر ملاذًا للغواصين والمغامرين بفضل أماكن كالبلو هول والوادي الملوّن.

في السعودية، تجمع العلا بين التاريخ النبطي والمظاهر المستقبلية كمدائن صالح وصخرة الفيل. أما عجلون الأردنية، فتمثل مزيجًا من الطبيعة والتراث، مع قلعة عجلون التاريخية ومحمية غابة ذيبين.

مدينة طرطوس السورية تتألق بمعالمها الساحلية كجزيرة أرواد وقلعة المرقب، وتقدم لمحة عن جمال البلاد الطبيعي والتاريخي. أما تعز في اليمن فتمثل القلب الثقافي للبلاد، بمواقع كقلعة القاهرة ومسجد الأشرفية، وتشتهر بزراعة البن اليمني.

الداخلة المغربية تأسر الأنظار بسحرها الطبيعي من الكثبان البيضاء حتى جزيرة التنين، كما تُعد وجهة مثالية لمحبي رياضات البحر. وختامًا، تتميز البترون اللبنانية بتاريخ يمتد لـ 5,000 عام، بسورها الفينيقي وأسواقها القديمة ومهرجاناتها الصيفية.

الوجهات العربية السياحية الفريدة تقدم تجربة بعيدة عن الحشود، وتستحق أن تكون على قائمة كل مسافر يبحث عن الجمال الطبيعي والثقافي في العالم العربي.

شيماء محمود

شيماء محمود

·

23/10/2025

ADVERTISEMENT
احتضان الحريّة: استكشاف حياة "الرحّالة الرقميّين"
ADVERTISEMENT

يشترك الرحّالة الرقميّون والسيّاح في حبّ السفر، لكن الرحّالة يعملون أثناء التنقّل ويقيمون في بلد لعدة أشهر. يمنحهم هذا نمط حياة مرنًا، يدفعون فيه تكاليف معيشة أقل ويعيشون تجارب جديدة.

يدخل الرحّالة سنويًا من 25,000 إلى 250,000 دولار، وينفقون شهريًا بين 1,000 و2,000 دولار. يعمل أغلبهم لحسابهم في كتابة المحتوى،

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

المساعدة الإدارية عن بُعد، أو إدارة حسابات التواصل، بينما يعمل آخرون كموظفين أو أصحاب مشاريع، ويقضون نحو 40 ساعة أسبوعيًا في مقاهٍ أو مساحات عمل مشتركة.

يدفعون الضرائب لبلدانهم الأصلية، لكنهم يُسجّلون إقامة غير ضريبية لتخفيف المبلغ. دول مثل تايلاند تفرض عليهم ضريبة مخفّضة مقابل تأشيرات خاصة بهم.

الآباء يعيشون هذا الأسلوب أيضًا، ويعلّمون أبناءهم عبر الإنترنت أو بنظام تعليم منزلي عالمي يجمع الدراسة بالتنقل.

يختارون جنوب شرق آسيا لرخص المعيشة وجودة الحياة. بانكوك تأتي في المقدمة، ولشبونة تُعد خيارًا أوروبيًا مناسبًا. يبحثون عن إنترنت سريع، أمان، طقس معتدل، وتكاليف منخفضة.

يبقون في كل وجهة من شهر إلى ستة أشهر، وأحيانًا أقل. يحجزون تذاكر رخيصة، ويشاركون السكن مع آخرين لتقليل النفقات وتسهيل الحياة.

ينفقون أموالهم في الأسواق المحلية، فتنتعش السياحة والعقارات. ينشرون صورًا ومقالات عن الأماكن، فتمنحهم دول تأشيرات خاصة لتشجيعهم على الإطالة.

التأشيرة تسمح لهم بالإقامة والعمل بشكل قانوني، وتستغرق إصدارها من أسابيع إلى أشهر حسب البلد. تقدمها إستونيا، ألمانيا، أيسلندا، وكرواتيا.

بدأ الأمر عام 1983 حين سافر الكاتب ستيفن روبرتس أثناء العمل، ثم توسّع بعد صدور كتاب The Digital Nomad عام 1997. اليوم ينضم إليه أشخاص من كل الأعمار، وتدعمه حكومات تراه مصدر دخل جديد.

عائشة

عائشة

·

17/10/2025

ADVERTISEMENT