هذه هي الفاكهةُ الأكثرُ رائحةً نتنةً في العالم، وسبب رائحتها السيئة للغاية
ADVERTISEMENT

تُعرف فاكهة الدوريان، المسماة "ملك الفواكه"، بأنها من أكثر الأطعمة شهرة في جنوب شرق آسيا، ويحبها الملايين رغم رائحتها الكريهة التي شبهها البعض بالقمامة أو الجوارب المتعرقة. بلغت رائحتها حد الحظر في وسائل النقل والمطارات والفنادق بعدة دول مثل تايلاند وماليزيا وسنغافورة، فأصبحت غير مناسبة للأكل في الأماكن المغلقة.

الدوريان

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

موطنها الأصلي جنوب الصين وجنوب شرق آسيا، وتتميز بحجمها الكبير وقشرتها الخارجية الشائكة، التي يصعب التعامل معها. تحتوي على لب ناعم يشبه الكاسترد، محاط ببذور ضخمة. يتدرج لون اللب من الأصفر إلى الأحمر، وتُعتبر الدوريان طعامًا فاخرًا في عدة دول آسيوية، بأسعار تصل إلى 30 دولارًا للرطل.

رائحتها الفريدة مزيج من 44 مركبًا كيميائيًا مختلفًا، منها مركّبات لم تُكتشف سابقًا في أي منتج طبيعي. تشمل مكوناتها العسل، الكراميل، الكبريت، البيض الفاسد، البصل، الملفوف، والثوم، فأصبح وصف رائحتها تحديًا حتى لمحبيها.

لكن برغم الرائحة، طعم فاكهة الدوريان تجربة فريدة. يمزج بين نكهات الزهور الاستوائية والنكهات الكريمية مثل الفانيليا، الجبن، أو الثوم الحلو. يشبه البعض طعمها جبن الكريما أو بودنغ القهوة، ويحتوي اللب أحيانًا على نكهات متنوعة داخل نفس الثمرة، من الحلو إلى الحامض.

يتم تناول الدوريان عبر شق القشرة الشائكة وأكل اللب، لكن يجب الحذر من بقاء الرائحة. في ماليزيا، يُفضل تناولها في الهواء الطلق لتفادي امتصاص الرائحة في المكان. تُستخدم نكهة الدوريان في العديد من المنتجات مثل الكعك، الحلوى، وحتى البيتزا، مثل بيتزا هت بدوريان في شنغهاي التي لاقت رواجًا واسعًا.

رغم جدل الرائحة، تظل الدوريان جزءًا مهمًا من الثقافة الغذائية في جنوب شرق آسيا، وتُعد رمزًا للنكهة الغير تقليدية في الأطعمة الآسيوية.

 ياسمين

ياسمين

·

27/10/2025

ADVERTISEMENT
قصر المصمك .. أيقونة الرياض التاريخية
ADVERTISEMENT

شيّد قصر المصمك سنة 1865 في عهد الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي آل سعود، في وسط مدينة الرياض، ليكون بيت الأمير ومكان بيت المال. مع مرور الوقت تحول القصر إلى رمز لتأسيس الدولة السعودية بسبب دوره التاريخي في توحيد المملكة، ويظهر اليوم كمعلم أثري يزوره آلاف الزوّار والمواطنين

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

كل عام، لأن تصميمه ينسجم مع البيئة الصحراوية للمملكة.

نُسب اسم قصر المصمك إلى سماكة جدرانه التي تتجاوز ستة أمتار؛ بُنيت قاعدته من الحجارة، وغُطيت بطبقة طينية مضاف إليها التبن، بينما صُنعت الأعمدة وإطارات الأبواب من الجص، فمنح ذلك القصر متانة بارزة.

يضم القصر أربعة أبراج مخروطية، يبلغ ارتفاع كل برج ثمانية عشر مترًا، وتتميز بفتحات تهوية مثلثة صغيرة. تتصل الأبراج بسور يعلوه ستة أمتار، يحوي داخله مسجدًا، وديوانية، وبئر ماء، وغرفًا متعددة تطل على فناء مفتوح.

يقع المدخل الرئيسي للقصر في الجدار الغربي، ويبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار ونصف وعرضه مترين ونصف. صُنعت البوابة من جذوع النخل والأثل، وسماكتها عشرة سنتيمترات، وتضم فتحة تُعرف بـ"الخوخة"، لا تسمح إلا بمرور شخص واحد منحني، فساهم ذلك في حماية القصر أمنيًا. تعرّضت الخوخة لحادثة تاريخية خلال إحدى المعارك التي خاضها الملك عبد العزيز، ولا تزال رأس حربة غارقة فيها حتى اليوم.

يقع مجلس القصر أو "الديوانية" مباشرة بعد البوابة، على هيئة مستطيل يحوي في وسطه موقدًا تقليديًا يُعرف بـ"الوجار"، مع فتحات تهوية وإنارة في الجدران الغربية والجنوبية المطلة على الفناء.

يتميز القصر بوجود بئر ماء في جهته الشمالية الشرقية، فوفّر الماء للمدافعين داخله، إذ كان يُستخدم الدلو والمحالة لاستخراج الماء، فساعد ذلك المقاتلين على الصمود فترات طويلة أثناء الحرب.

إسلام المنشاوي

إسلام المنشاوي

·

20/11/2025

ADVERTISEMENT
فن الجلوس المفقود: رحلة إلى ما وراء الدنيوية
ADVERTISEMENT

في عالم يتحرك بسرعة رقمية، تراجع فن الجلوس من ممارسة واعية إلى عادة مهملة. ننحني فوق الشاشات ونغفل أهمية الوضعية الجسدية وتأثيرها على الراحة والصحة النفسية. الجلوس ليس حركة جسدية فقط، بل انعكاس للعقل والثقافة والرفاهية.

تغيّر معنى الجلوس عبر العصور. في المجتمعات البدائية، كان الجلوس وسيلة للراحة والتواصل، على

ADVERTISEMENT
ADVERTISEMENT

الأرض أو الصخور. مع تقدم الحضارات، أصبحت المقاعد رموزًا للمكانة، مثل العروش المزخرفة التي جلس عليها الحكام لإظهار سلطتهم.

احتفظت ثقافات مثل اليابانية والهندية بعادات جلوس تقليدية مثل التاتامي والسوكاسانا، تعزز الشعور بالمجتمع والبساطة. في العصور الوسطى وعصر النهضة، تنوعت صناعة المقاعد وزادت راحتها، حتى ظهرت مفاهيم بيئة العمل في عصر التنوير، وشجّعت على تصميم أثاث يحمي صحة الإنسان.

غيّرت الثورة الصناعية مفهوم الكراسي، إذ وفّر الإنتاج الضخم مقاعد لمعظم الناس، وتطور التصميم في القرن العشرين مع دخول مفاهيم الراحة والجمال، فظهر كرسي إيمز والكراسي البلاستيكية وابتكارات أخرى.

في العصر الرقمي، أصبح الجلوس نشاطًا يوميًا مستمرًا. يجلس الإنسان ساعات طويلة أمام الشاشات دون انتباه، فنشأ نمط حياة خامل جسديًا. هنا تبرز أهمية الجلوس الذهني، الذي يدعو إلى حضور واعٍ عبر وضعية سليمة، وصمت مقصود، ومعرفة الغرض من الجلوس.

نعيد هذا الفن بتطبيق مبادئ بيئة العمل، وتخصيص وقت للراحة بعيدًا عن الشاشات، وممارسة التأمل أو الجلوس في الطبيعة. ننشئ طقوسًا بسيطة مثل تخصيص كرسي للتأمل أو التعبير عن الامتنان أثناء الجلوس، لنمنح التجربة اليومية قيمة روحية.

الجلوس الواعي يوازن بين الجسد والعقل في بيئة تسيطر عليها التقنيات. إعادة اكتشاف فن الجلوس تعيد إلينا رابطًا مفقودًا مع الذات والطبيعة واللحظة الحاضرة.

عبد الله المقدسي

عبد الله المقدسي

·

20/10/2025

ADVERTISEMENT